نحلة آلية "قاتلة" تحل محل النحلة الطبيعية!
ذكر موقع "تيك سوارم" أنه تم تطوير نحلة آلية جديد ومخيفة سميت "بالنحلة الروبوتية" أو "روبوبي"، والتي صممت لتحل محل النحل الطبيعي في تلقيح المحاصيل الزراعية ورش الأنواع الأخرى من الحشرات بالمبيدات الحشرية.
وكانت جامعة هارفارد طورت النموذج الأول من هذه النحل لأغراض عدة، يبرز منها تلقيح المحاصيل بشكل تلقائي، والبحث والإنقاذ (على سبيل المثال، في أعقاب الكوارث الطبيعية) واستكشاف البيئات الخطرة، كما ويمكن أن تستخدم في مهمات التجسس العسكرية ورسم الخرائط الدقيقة للطقس والمناخ ومراقبة حركة المرور.
وتواصل الـ"روبوبي" إحرازها التقدم بشكل مذهل، حتى أن بياناً صحفياً لجامعة هارفارد أوحى بأن العلماء أصبحوا على مقربة من تطوير "غواصة طائرة" فعلاً.
وفي ضوء سعيهم خلف تقليد الطبيعة في النحلة الآلية، درس الباحثون طائر البفن، وهو طائر جذاب محبوب في آيسلندا يشتهر بسرعة الفائقة في الطيران وقدرته على الغوص أيضاً، بحيث يستخدم نفس نمط طيرانه في السباحة تحت الماء.
والآن، تمكن الباحثون في جامعة هارفارد من تطوير حشرة آلية تطير وتسبح أيضاً، ممهدين بذلك الطريق أمام تطوير الآلات الجوية المائية في المستقبل. وقدم هذا البحث في "المؤتمر الدولي للروبوتات والأنظمة الذكية" الذي عقد في ألمانيا مؤخراً، وفاز الباحث الأبرز من العاملين عليه، باسم تشن، على جائزة أفضل ورقة بحث طلابية.
في الحقيقة، تمتاز الروبوبي بأنها تصغر في الحجم مشبك الورق بينما تستطيع أجنحتها الآلية الصغيرة أن ترفرف 120 مرة في الثانية الواحدة. وعلى الرغم من أن العناصر المستخدمة في تصميمها تتيح لها الانتقال بنجاح من الهواء إلى الماء دون حدوث أية أضرار، إلا أن الباحثين لم يصلوا بعد إلى حل مشكلة عودتها من الماء إلى الهواء.
وكما بين تشن الأمر، فبينما تستطيع الروبوبي الانتقال بسلاسة من الهواء إلى الماء، إلا أنها لا تستطيع القيام بالعكس لكونها لا تمتلك القدرة–حتى الآن- على توليد ما يكفي من قوة لرفع نفسها من الماء دون أن تكسر أحد جناحيها، وسيتم تناول هذا التحدي ومحاولة الخروج بحل جذري له في المرحلة القادمة من البحث.
وأشار الباحثون أيضاً إلى أن مبدأ تطوير هذا الروبوت الصغير يبشر بمستقبل أفضل للروبوتات الحيوية الأكبر حجماً.
وفي هذا الخصوص، قال تشن أن: "ما يبعث على الإثارة في هذا البحث هو أن تحليلنا لحركة رفرفة الأجنحة لا يقتصر على حشرتنا الآلية فقط". وأضاف "من الحشرات الصغيرة الآلية (بالمليمترات) إلى الطيور والأسماك الآلية بطول متر أو أكثر، تختلف حركة الرفرفة وقوتها تبعاً للحجم. ولهذه الإستراتيجية القدرة على التكيف مع تصاميم الآلات الجوية المائية الأكبر حجماً بكثير"."تيك سوارم"