عام هجري جديد ..وداعا عام 1436هجري

نحن نودع عاما هجريا مضى من أعمارنا، ونستقبل عاما جديدا. يلزم الإنسان منا أن يقف وقفة تساؤل وتأمل وتدبر تعقبها وقفه طويلة يحاسب فيها الإنسان نفسه عما اقترفه خلال عام كامل من عمره عام مضى وانقضى، لاندري ما الله صانع فيه، في كل عام وبعد موسم الحج المبارك، موسم المغفرة والرحمات، يبدأ العام الهجري الجديد، يتجدد معه تذكر هجرة النبي صلى الله عليه وسلم تلك الهجرة التي انجبت دولة حضارية في زمن قياسي في تاريخ الأمم وسادت قوانين السماء الربانية أرجاء المعمورة.

ومع اشراقة كل عام يقف المسلم بين يدي هذا الحدث، متأملا معتبرا محللا عله يرتقي بنفسه وبمن حوله إلى مستوى الحدث الضخم في تاريخ البشرية أعوام وأعوام تمر وأحداث تتشابك... ومآسي الأمة الإسلامية تدمي سويداء القلب حتى أصبحت لقمة سائغة تلوكها الألسن وتمضغها الأفواه....



ونحن نودع هذا العام أن تعم الأمة الأمن والأمان في مشارق الأرض ومغاربها إطلالة العام الهجري الجديد وكلنا أمل مشرق وتفاؤل كبير ببزوغ شمس هذا العام آملين أن يحقق الله فيه الأمنيات للمسلمين جميعاً حكومات وشعوبا ويتحقق الصفاء والوئام والسلام والأخوة والتعاون... يعيدوا سالف أمجادهم ويشيدوا حضارتهم ويرتفعوا إلى الذرى الرفيعة والقمم الشامخة على أساس من الإسلام ومثله النبيلة وقيمة الخالدة، فالقوة الحقيقة تكمن في المحافظة على ذلك والانطلاق من خلال تلك الأهداف نحو آفاق الغد مستفيدين من كل معطيات العلم ووسائله ومنجزاته وما أعظم ماتحمله الهجرة النبوية من تاريخ عظيم وعبرة وذكرى فالهجرة مازالت تملأ القلوب على الرغم من مرور السنوات وتتوهج بها النفوس المؤمنة وتستبشر بها لأنها تعطي معاني جديدة تثري الحياة وأتوقع خلال العام القادم أن تؤدي حالة الانفراج والازدهارالاقتصادي والاصلاح السياسي والاجتماعي في الاردن بجهود جلالة مولاي جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم الذي يجوب ارجاء العالم لخلق وجلب الاستثمارات الى الاردن ، وان للغه التي يتحدث بهاجلالة الملك عبدالله الثاني عن شعبه وإليه تلك التي تشعرك كمواطن بأهميتك في حسابات ولي الأمر وتنقل لك بعض ملامح المرحلة الطموحة القادمة كل هذه العوامل سوف تؤدي في العام القادم إن شاء الله إلى شيوع قدر كبير من الارتياح والبناء والإنجاز، ونحن نعيش على أبواب العام الهجري الجديد نتمنى أن يجعله الله عاماً حافلا بالخير والأمن والسلام وأن نعيشه بكل جد وإخلاص وعزيمة ومثابرة في كافة مجالات حياتنا العلمية والعملية وان تتحقق خطط التنمية التي تعيشها بلادنا اليوم وتحقق الانجازات في مختلف المجالات بإذن الله وان نحدد أسلوب ومنهاج عملنا وصياغة رؤية متكاملة للمستقبل تتناسب مع جسامة التحديات ونحن نستقبل العام الهجري ادعوكافة العرب والمسلمين الى نصرة الاقصى والوقوف مع اهلنا في فلسطين الصامده وان شاء الله يكون النصر قريب وانتهز مناسبة العام الهجري الجديد ان ارفع التهاني والتبريك الى جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد الامير حسين بن عبدالله الثاني المعظم والعائله الهاشميه الكريمه والشعب الاردني وحما الله الاردن والعرب والمسلمين