الأرثوذكسي عندما يعود

شكلت عودة الأرثوذكسي -فارس ألقاب كرة السلة-، الى منصة التتويج بفوزه المستحق بلقب دوري الموسم الحالي، حالة تتعدى مساحات الفرحة لدى ادارته ومحبيه.
عندما يعيد الأرثوذكسي مشهد اعتلاء منصة التتويج فإن الذاكرة تعود الى أيام الزمن الجميل، التاريخ والمسيرة المعطرة، وتؤكد أن العراقة يبقى لها الرونق الخاص الذي يستحيل بلوغ مستويات سحره  بفترة زمنية قصيرة.
عكست المسيرة المتميزة لـ الأرثوذكسي، ومعه الأهلي الذي نتمنى عودته الى ميادين اللعبة، وعبر تاريخها الطويل، دلالات الصرح الشامخ للنادي الذي أخذ على عاتقه وعبر اداراته المتعاقبة على دعم اللعبة والارتقاء بمستوياتها الفنية ورفد المنتخبات الوطنية بأجيال وأجيال من النجوم الذين ساهموا بصناعة انجازات ستبقى راسخة في ذاكرة العز والفخر.
ويسجل لرجال الأرثوذكسي صمودهم أمام متغيرات الاحتراف والتداعيات والأعباء، وتسخير الجهود لمواجهة كل التحديات التي واجهت اللعبة خلال السنوات القليلة الماضية، والالتفاف حول هدف واضح وصريح : المحافظة على المكانة والممسيرة استناداً الى قيم وثوابت الرسالة والمبادىء.
لا شك أن عودة الأرثوذكسي الى الواجهة كفيلة بتعزيز الطموحات والأمال باسترداد عناصر الفرح والمتعة للعبة كانت تحظى بجماهيرية كبيرة قبل أن تشهد مدرجات ميادينها هجرة اضطرارية لا يخفى على أي متابع أو ملم بتفاصيل كرة السلة أسبابها.
نعم عاد الأرثوذكسي الى مكانه الطبيعي وقدم درساً في مواجهة كل الصعاب لأجل المحافظة على تاريخ لعبة ساهم بصورة فاعلة بتطويرها وبصناعة انجازاتها، ونتطلع أن يلتقط النادي الأهلي الرسالة أيضاً، فهو كان شريكاً في مسيرة انجاز اللعبة .. والله الموفق.