يطوف بخيالي (زر البندورة ) ربما لأنه سيصبح يوماً ما في الذاكرة الأردنية، عزيز المنال... أو لأننا سنستخرج منه (يورانيوم مشع) تضاهيه بتطوافي حبة البطاطا.. التي لن تصلح بعدها لا للقلي ولا (لصينية الدجاج) .... وربما ستفكر حكومتنا ببيع الخضار على بطاقة الصراف الآلي، وسوف ينحصر همي عندها بالنظر إلى( البكس) والتحسر عليها، ربما ...
وربما قد يكون هذا الزر (البندوري) مع توابعه سبباً لجلطة قلبية أو دماغية، ساعتها لن تفيد كل مستشفيات الوطن لإنعاش الدماغ وتخليص القلب.... ولأنه هكذا (ولا أدري ما هي هكذا) ستدرس يوماً ما الثقافة ( البندورية والبطاطية....) وأخواتهما (كأخوات كان وإن) في مدارسنا، وسيجتهد علماء (الخضار) لكي يخترعوا لنا القواعد الأساسية للنظر إليها، ومصمصة الشفاه وبعدها سيصبح (إستعمار) البندورة واقعاً فوق وتحت وخلف وأمام... ربما... وربما سيأتي اليوم الذي لن يطول.... وأظنه آت لا محاله
نجد فيه زرالبندورة يجلس تحت قبة البرلمان.... يتحدى حكوماتنا ومجالسنا النيابية... لا لتخفيض سعره، بل لإخراجه من حياتنا... وقتها لن يجرؤ أحدنا أو أحدهم، ثانينا أو ثانيهم على حربه وسلبه وقتله... وساعتها ستكون ثورة (الخضار) بقيادة (بكسة) بندورة أو (سحارة خيار) أو (شرحة بطاطا) ويومها... سنضطر لطلب اللجوء لأقرب حفرة، أو(دحش) أجسامنا تحت اللحاف.... و...سيلتهم زر البندورة آخر قطرة من أجسادنا، ويجفف الدم من أبداننا...
فداءً لثورةالخضار وقائدها ((الزرالمقدس)) ولن ينفع معه جدال وسيصبح المحال سيد الموقف، وقد يفرض علينا أن نطالب المجتمع الدولي بجعل شعار الأمم المتحدة هذا الزر المقدس، وعندها ستنتهي (السلطة بالخيار) وتختفي صينية البطاطا....... ووقتها سيضرع الناس إلى الله تعالى بإنهاء طغيان زر البندورة إنه على كل شيء قدير.