آخر الأخبار
  الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار   الاردن 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري خلال 11 شهرا   الهيئة البحرية تحذر: امواج واضطرابات قد تؤثر على حركة الملاحة   تنظيم الطاقة توجه بإدامة تزويد الكهرباء والغاز   الأمانة تنشر فرق الطوارئ بجميع مناطق العاصمة   المدافئ .. إهمال صغير يقود إلى حوادث قاتلة   ولي العهد يهنئ الأمير عمر بن فيصل   الإدارة المحلية تدعو للابتعاد عن مجاري الأودية   ظاهرة نادرة في البترا تؤكّد دقّة التوجيه الفلكي بالعمارة النبطية   مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها   رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت

النظام يخشى علينا من الإدمان

{clean_title}

منذ ان انطلقت أولى المسيرات الشعبية الغاضبة في الأردن والمعبرة عن غضب الشارع من تراكم الفساد والترهل الإداري في الحكومات المتعاقبة لم يكن للأحزاب دورا ولم تشارك في انطلاقتها في 14-01-2011 من أمام المسجد الحسيني في وسط عمان والتي كان لها صدى إعلاميا كبيرا ولم نكن نتوقع حينها بان تشارك هذه الحشود الكبيرة والتي فاجأت الجميع ,

وقد أصابنا الإرباك كوننا لم نكن مهيئين لتنظيم مثل هذا الحشد لكنها مرت بسلام وطالبنا حينها بإسقاط حكومة الرفاعي وأسقطناها وطالبنا بإسقاط مجلس النواب وأسقطناه لكن مطالبنا واضحة تغير في النهج وليس تغير في الأشخاص ومن باب العتب على الأحزاب طالبنا بإسقاطهم لأنهم تخلوا عن شعبهم في يوم غضبة الذي جمع الآلاف من عامة الشعب والطامحين إلى العدالة الاجتماعية والحرية مطالبين بتخفيف العبء عن كاهل المواطن .

وقد رفضوا مشاركتنا بلا استثناء وكان لهم أسبابهم في حينها ونحن نعرفها فمنهم من كان يتفاوض محليا على مكتسبات لحزبه ومنهم من كان يتفاوض خارجيا والله اعلم عن حجم المكتسبات التي وعدوا بها ولم نكن نعلم بان مشاركة الأحزاب لغضب الشارع ستجهض المطالب الشعبية فقد أسقطوا أحلام شعبنا حينما شاركونا وأجهضوا حراكنا وخلقوا الفرقة بيننا ولم يحققوا شيء من مطالبنا التي تسلموا رايتها .

واذكر ان مطالبنا لم تتجاوز سقوف حمراء واقتصرت على المطالبة بالإصلاح والخلاص من الفاسدين وطالبنا جلالة الملك بان يكون لديه مجلس شعبي من شيوخ العشائر والشخصيات الوطنية المستقلة يستمع لهم ويستمعون له وللأسف لم يتحقق شيء حتى هذه ألحظة بل زاد الفساد فسادا وازدادت المحسوبية والأمن والأمان أصبح مادة إعلامية والإصلاح لم يخطي خطوة واحدة على العكس تماما ففي بداية حراكنا لم يتم اعتقال ناشط واحد

واليوم هناك العشرات من الناشطين خلف القضبان محجوزين وذنبهم أنهم يدافعون عن لقمة عيش شعبهم والفاسدين خلفهم وأمامهم واجهات تحميهم من نقمة الفقراء يقولون لنا انه لا يمكن ان تأخذوا الإصلاح مرة واحدة يجب تأخذوه على فترات وجرعات متعددة فهم يخافون علينا من الإدمان

فالإصلاح مادة خطيرة تقوم بتدمير الخلايا الفاسدة خارج الجسم وداخله فيجب إعطائنا جرعات للوراء كي نتحمل أول جرعة إصلاح وهذا ما فعلته حكومة النسور فحقنتنا بجرعات كبيرة للوراء وعلينا أن ننتظر جرعة الإصلاح التي لن نراها بالمنظور القريب .