آخر الأخبار
  الحكومة تقر نظامي الإدارة العامَّة والصندوق الهندسي للتدريب   (وكلاء السيارات) تصف قرار الحكومة الجديد بخصوص ضريبة المركبات الكهربائية بـ "القرار الجيد"   إعلان هام من "الملثم" بخصوص الأسرى الاسرائيليين   الأردن.. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟   كتلة هوائية سيبدأ تأثيرها من يوم الاحد .. وهذه المناطق قد تتساقط عليها الامطار   "السعايدة" يصرح بخصوص إستبدال العدادات الكهربائيية التقليدية بعدادات ذكية   "ربما سأعود" .. ما حقيقة هذا المنشور لحسين عموتة؟   دونالد ترامب يرشح "طبيبة أردنية" لأعلى منصب طبي في الولايات المتحدة الامريكية   اغلاق طريق الأبيض في الكرك لإعادة تأهيله بـ5 ملايين دينار   الحكومة تعفي السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام   أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات   الأرصاد تكشف عن مؤشرات مقلقة للغاية بشأن حالة المناخ لعام 2024   مهم من السفارة الأمريكية لطلبة الجامعات الأردنية   حملات مكثفة بشأن ارتفاع قيم فواتير الكهرباء في الأردن بهذه الظروف   اعلان صادر عن ادارة ترخيص السواقين والمركبات   اعتباراً من اليوم .. تخفيضات وعروض هائلة في المؤسسة الاستهلاكية المدنية   زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق   بلاغ مرتقب بعطلة رسمية في الاردن   ترمب يرشح الأردنية "جانيت نشيوات" جراح عام للولايات المتحدة   مؤشرات مقلقة للغاية حول حالة المناخ لعام 2024

النظام يخشى علينا من الإدمان

{clean_title}

منذ ان انطلقت أولى المسيرات الشعبية الغاضبة في الأردن والمعبرة عن غضب الشارع من تراكم الفساد والترهل الإداري في الحكومات المتعاقبة لم يكن للأحزاب دورا ولم تشارك في انطلاقتها في 14-01-2011 من أمام المسجد الحسيني في وسط عمان والتي كان لها صدى إعلاميا كبيرا ولم نكن نتوقع حينها بان تشارك هذه الحشود الكبيرة والتي فاجأت الجميع ,

وقد أصابنا الإرباك كوننا لم نكن مهيئين لتنظيم مثل هذا الحشد لكنها مرت بسلام وطالبنا حينها بإسقاط حكومة الرفاعي وأسقطناها وطالبنا بإسقاط مجلس النواب وأسقطناه لكن مطالبنا واضحة تغير في النهج وليس تغير في الأشخاص ومن باب العتب على الأحزاب طالبنا بإسقاطهم لأنهم تخلوا عن شعبهم في يوم غضبة الذي جمع الآلاف من عامة الشعب والطامحين إلى العدالة الاجتماعية والحرية مطالبين بتخفيف العبء عن كاهل المواطن .

وقد رفضوا مشاركتنا بلا استثناء وكان لهم أسبابهم في حينها ونحن نعرفها فمنهم من كان يتفاوض محليا على مكتسبات لحزبه ومنهم من كان يتفاوض خارجيا والله اعلم عن حجم المكتسبات التي وعدوا بها ولم نكن نعلم بان مشاركة الأحزاب لغضب الشارع ستجهض المطالب الشعبية فقد أسقطوا أحلام شعبنا حينما شاركونا وأجهضوا حراكنا وخلقوا الفرقة بيننا ولم يحققوا شيء من مطالبنا التي تسلموا رايتها .

واذكر ان مطالبنا لم تتجاوز سقوف حمراء واقتصرت على المطالبة بالإصلاح والخلاص من الفاسدين وطالبنا جلالة الملك بان يكون لديه مجلس شعبي من شيوخ العشائر والشخصيات الوطنية المستقلة يستمع لهم ويستمعون له وللأسف لم يتحقق شيء حتى هذه ألحظة بل زاد الفساد فسادا وازدادت المحسوبية والأمن والأمان أصبح مادة إعلامية والإصلاح لم يخطي خطوة واحدة على العكس تماما ففي بداية حراكنا لم يتم اعتقال ناشط واحد

واليوم هناك العشرات من الناشطين خلف القضبان محجوزين وذنبهم أنهم يدافعون عن لقمة عيش شعبهم والفاسدين خلفهم وأمامهم واجهات تحميهم من نقمة الفقراء يقولون لنا انه لا يمكن ان تأخذوا الإصلاح مرة واحدة يجب تأخذوه على فترات وجرعات متعددة فهم يخافون علينا من الإدمان

فالإصلاح مادة خطيرة تقوم بتدمير الخلايا الفاسدة خارج الجسم وداخله فيجب إعطائنا جرعات للوراء كي نتحمل أول جرعة إصلاح وهذا ما فعلته حكومة النسور فحقنتنا بجرعات كبيرة للوراء وعلينا أن ننتظر جرعة الإصلاح التي لن نراها بالمنظور القريب .