بالبشر , والفرح الطاغي , واكاليل الغار , والدبكات , والزغاريد , استقبل الاردنيون نبأ تشكيل مجلس الاعيان , ومضوا الى اسرتهم ليقضوا ليلة هانئة تمهيدا لقضاء مستقبل اكثر اشراقا , ورخاءا, وازدهارا , اذا ان المجلس سيتصدى اول ما يتصدى للقضاء على بؤر الفقر, والبطالة , ويعمل على زيادة رواتب الموظفين , وخصوصا الفئة الدنيا , وسيحد من ارتفاع الاسعار , وخصوصا المشتقات النفطية ناهيك عن السكر والارز واللحوم ليتمكن الفقراء من تذوقها كسابقة تحسب للمجلس ,كما سيعمل على الغاء ضريبة ال 16% يتبعها بالغاء = 22 = ضريبة اخرى تثقل كاهل الغالبية العظمى من الشعب الاردني لتصب بحساب الاثرياء مزيدا من الرفاه , والرخاء, مقدمة لالغاء دولة الجباية , كغطاء لنهب , وسرقة كدح المواطنين .
ثم سيعمل في الخطوات التالية على العودة عن سياسة الخصخصة " ارض , بحر, جو , ومياة, واتصالات, وكهربا, وفوسفات وبوتاس , ويعيد اراضي المواطنين المنهوبة " اي بلغة ادق سيعيد ما تم سرقتة من مقدراتنا , ثم سيعمل على اعادة الاموال المنهوبة, ويباشر فورا بمحاسبة الفاسدين تمهيدا للقضاء المبرم على الفساد , ويطيح بمشروع المفاعل النووي سيئ السمعة والصيت .
كما سيبدأ المجلس بالمباشرة فورا بأجراءات الاستقلال الوطني عن الانتداب الاميركي , والتخلص من هيمنة , ووصاية صندوق النقد الدولي , و" راس المال المالي الاميركي " واملائاتهما , ثم يسترد ارادتنا السياسية الوطنية , ونصبح احرارا للمرة الاولى في تاريخنا المعاصر , ونطرد كل القوات الاجنبية التي تستبيح ارضنا, وتمهد للعدوان على اشقائنا , ونكنس سفارة العدو الصهيوني ونلغي اتفاقية العار" بوادي عربة" لنبدا معركة البناء, والتنمية الشاملة المتمحورة على الذات واستثمار الثروات الوطنية الممنوعين من استثمارها باوامر الادارة الاميركية , لنتوقف بعدها عن " التسول " مقابل المواقف السياسية مدفوعة الثمن .
ثم سيرسي المجلس الموقر ديمقراطية شعبية تمكن الغالبية الساحقة من الشعب الاردني من التمتع بالمساواة , والعدالة الاجتماعية , وتكافؤ الفرص , وتمكن شعبنا من المشاركة بمعركة البناء ليصنع وطنا مزدهرا منيعا , كما سيلغي المجلس كل الامتيازات التي تمتعت بها الطغمة الحاكمة ومشرعيها "مجالس النواب والاعيان السابقة " ويحد بالتالي من الاعباء الاضافية التي اثقلت وستضل تثقل كاهل شعبنا , وسيكون مضرب المثل في التقدم في المغارم , وانكار الذات في المغانم . ناموا , ايها الاردنيون واهنئوا , او توقفوا عن تداول الخبر , فما الذي تغير !