آخر الأخبار
  أبو غلوس إخوان يطلقون حملة عروض خاصة بمناسبة نهاية العام في جميع الفروع   النائب أبوهنية المحاسبة ستطال أي جهة كانت في حادثة المدافئ   السلامي: المنتخب السعودي خصم قوي ومكتمل الصفوف   أجواء باردة وأمطار في مناطق عديدة من الأردن منتصف الأسبوع   الأردن: قيمة حركات كليك ترتفع 75% منذ مطلع العام الحالي   مشروع لأنظمة تسخين بالطاقة الشمسية في 33 مستشفى حكومي   ابوعلي: جداول لحماية الطبقة الفقيرة في ضريبة المبيعات .. و300 سلعة محمية   سلامي: طبيب المنتخب لا يتحمل مسؤولية إصابة يزن لأنه أمر بخروجه   زين الأردن تحصد جائزة أفضل توسعة لشبكة الجيل الخامس عن ابتكارها الطبقة الرقيقة 5G Thin Layer))   الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه   بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية   رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية   حسان يوجه بتحويل المقصرين والمخالفين بقضية الشموسة للادعاء العام   وزير الصناعة والتجارة: قضية المدافئ غير الآمنة لن تمر مرور الكرام   السفير الأمريكي في وزارة المياه والري   كم بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 في الأردن الأحد   الحكومة تكشف موعد اعلان نتائج التحقيق حول "حالات الاختناق"   النشامى يجري تدريبه الأخير مساء الأحد للقاء المنتخب السعودي   زيارة تاريخية لرئيس الوزراء الهندي إلى الأردن   الدوريات الخارجية: ضبط مركبة تحمّل 22 راكبًا إضافيًا

في ظل خيمة في الزعتري .. حديث بين ابو حسين وابو علي

{clean_title}

في ظــل الخيمـــة التي تقــع في منتصـف المخيم في الزعتـري ، جلس أبو حســين ويــده على خــده ، محـدقــا في السـماء , كأنــه يناجــي أو يسـتمـع إلى صـوت بعيـــد ، ربمــا آتـيـــــــا مـن الشــام ، التي تركهــا مهاجــرا بعـد أن إحتـدمــت المعارك بين النظــام السـوري ومعارضيــه.

يــد تلمس كتفــه ببطء وأبو علـي يقول له دائما إن أردتك أجـدك في هذا المكان ، ولكنـــك هذه المرة تجلس من بعـد الظهـر وليس في المسـاء كمــا إعتــــدت .. ما السـبب في ذلك أبو حســـــين .؟؟ إجلـس فأنــا لم أعــد أعيـر إهتماما كثيـرا بين الصباح والمساء ، طالما لا يتغيــر شــيئـــا فيهمـــا ، وكما تســمع الأخبــار ما عادت تثيــر فينا الفضول مثل البدايــة ، ولا تبشــر خيــــرا بأن عودتنــا أصبحــت قريبـــة ، بل أراهــا تبعــد يومــا عن يــوم وكل متمترس في مكانــه ، ولم يتخلــى عن شــروطــه وأهــدافـــه .

نعــم أخـي الثـورة في البدايــة كانت واضحـة وعفويــة ، وأخذت تشد قلوب السورييــن إليها ، وتجـد لها الكثيــرمن المؤيــدين من خارج سـوريا إن كانوا عربــا أو أجــانب ، ولكـــن بعـــد أن أصبــح كل واحــد يضع أصابعــه فيها ويريــدها أن تنجــح وتنتصــر ليس حبــا بالثورة ولكن من أجــل أن تخــدم مصالحهـم وأهدافهـــم.

الغـرب في البدايــة وقف مع الثـورة ووعدها بالدعــم ماديا وعسكريا ومعنويــا ، وكذلك أمريكــا وبعض الدول العربية وخاصة الخليجيــة منهــا ، وفتحـت لنا معسكرات الهجـرة تحت رعايــة الأمم المتحــدة ، كل يريـد أن تكون بصماته واضحــة ومؤثرة في الثــورة .

ولكـن يا أخــي هؤلاء هم أنفسـهم الذين ينظـرون الى الثورة الآن وهي تأكل أبنائهـا ، ويختلف قادتها كل حسـب الجهة التي تؤويــه ، ويقل الدعــم وتتغيــر اللغـة من بعضهـم مهادنــة للنظــام أو مجاملــة لـــه ، ولم تقـدم المساعدات العسكرية المطلوبة والقادرة على تغيير ميزان القوى بينهم أو تحســم الموقف لصـالح الثــورة .

ولا تنسـى الموقف الأمريكي الذي ما عرف يوما موقفا شريفا من أجل العرب بل ما يعود بالمصلحة على حليفتها اسرائيل ، والمجزرة التي حدثت في الغوطـة أكبـر دليل على ذلك ، حيث قاموا الدنيا ولم يقعدوها الا عندما وجدوا مصالحهم ومصلحة اسرائيل تتظلب ذلك ، وقد كان لللضربة الكيماوية على الغوطة والتي أدت الى قتل المئات من الأطفال السوريين بالسلاح الكيماوي ما يعطيها الذريعة والمبرر والتأييد العالمي لضرب النظام السوري المسؤول عن ذلك ، والتي فعلا كان من المتوقع بين لحظة وأخرى ان تقوم الطائرات الأمريكية بقصف مواقع محددة في سـوريا ، وحشــد لذلك حاملات الطائرات التي اقتربت من السواحل السـورية ، الا ان الأمر توقف فجــأة ولم تعـد الضربة في عقول قادة أمريكا ، بل ان تحـقق لهـا الهدف الذي تسعى من أجله اسرائيل وهو نزع السـلاح الكيماوي السـوري ، والذي كان لها بعد موافقة الطرف السوري والذي أخـذ حيــز التنفيــذ فيــه فـــــــــــــــــــورا .

إنني يا أخـي أقف متحسرا على ما يجـري في بلدنا وبين إخوتنا من قتل وتدميــر ، لن يخــرج فيــه منتصــرا الا الصهاينــة وأعداء ســوريا بعد أن دمــرت قــدرات الجيش السـوري وتحطم إقتصــاده وتشـتت أبنــاؤه . قــم يا أخي لنعود للبيت وربنا قادر على أن يحمي ســوريا من كل المعتدين والمتربصيــن بها ، وســتعود الى ما كانت وأفضل بجهد أبنائها الذين لا بد وعـوا ما حصل لهم ، وبعون الخيريـــن والمحبيــن لســوريا من إخوانهــــم العـــــــرب .