ملايين السوريين المعذبين يسألون هل من مجيب وسط الألم والحزن وسط المجازر والقتل الطائفي المروع وسط الظلم والإضطهاد وسط العذاب والقهر وسط الحصار والتجويع لمئات الألوف من المدنيين الأبرياء وسط التهجير القصري والتشريد المذهل وسط الإحتلال الإيراني وعصاباته المرخصة لها في وضح النهار وسط كشف زيف الإنسانية المزعومة في العالم
ومنذ 31 شهرا بقي الشعب السوري البطل صامداً صابراً محتسباً في بلواه قاسماً بالله أن لايركع إلا لربه وأن لايعود إلا بالشهادة أو النصر إن الأحرار في الشعب السوري ومنذ الساعة الأولى للثورة وهم يعانون حرقة قلب لعدم سماع صرخاتهم برص الصفوف بين الثوار بمختلف تكلاتهم وكتائبهم بعد أن خيبت أمالهم معارضة الخارج وأصبح الفساد والمحسبية وشهوة السلطة همهم وأولوف الفاسدين والمفسدين تهرول ورائهم لكسب الرزق وأصبحوا تلاميذ مطعين بين أيدي سفراء الصمت الدولي ظانين أن بيع الكرامة يصنع انقاذاً وينتج نصراً ان بيان الذي صدر أخيراً من التكتلات الإسلامية المقاتله في سوريا يجعل ملايين السوريين يتسألون ولانعلم هل هناك من مجيب أولاً: هل بدأت مرحلة جديدة بسبب هول المصاب السوري بتدارك أخطاء الماضي والعودة للإلتزام التام بأوامر الله عزوجل ضماناً لنصر في ساعة العسرة.
بعد بسم الله الرحمن الرحيم يقول تعالى إن اللّه يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ويقول تعالى صدق الله العظيم واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
ثانياً : هل هذا البيان هو اعلان توحد التكتلات صفاً واحد في مواجهة أعداء الثورة الذين أصبحوا متعددين الأوجه والأشكال لمصلحة نظام الإرهاب الأسدي وشركائه الفرس المحتلين ثالثاً : هل التحالف مع جبهة النصر بشكل علني هو الرد على أكاذيب وتلاعب دول العالم في دعم الجيش السوري الحر وقلب الطاولة في وجههم رابعاً : هل كان هذا البيان مدروس بشكل جيد ومعروف الأهداف والنتائج أم هوورقة في صراع بين أطراف ضمن الائتلاف انتقلت خلافاتهم إلى ساحات القتال بعد الهيمنة المدعومة لليساريين وحلفائهم تحت اسم حماية الأقليات الطائفية
خامساً : هل هذا البيان هو بسبب توزيع وتقسيم حصص الحكومة القادمة وينتهي كل شيء بعد التفاهم عليها وينرد سلباً على الثورة السورية ومسارها وفي الختام نأكد أننا لانتهم أحداً من الثوار ولكننا نطالبهم بالإلتزام بشرع الله عزوجل دون أي نقصان
ومن حق الشعب السوري البطل صاحب الوطن ومالك ثورته أن يعلم كل شيء بشفافية وصدق وأمانة كما نأكد أننا نفتخر بأبطالنا في الجيش الحر وثوارنا والمجاهدين الشرفاء الذين لم يرفعوا السلاح في وجه الشعب السوري المنكوب والذين لقموا أعداء الله ثم الوطن دروساً سيسطرها التاريخ في صفحات من عز وكبرياء وشموخ أملين الإجابة محمد مأمون الحمصي