آخر الأخبار
  بسبب حالة عدم الاستقرار الجوية .. أمانة عمان تعلن الطوارئ المتوسطة   تحذير امني بخصوص الحالة الجوية المتوقعة خلال الساعات القادمة   بعد الهجوم على قوات اليونيفيل .. الاردن يدين الهجوم ويعبر عن تضامنه وتعاطفه مع حكومة وشعب النمسا   الحكومة تقر 3 أنظمة للمحامين: التدريب وصندوق التكافل والمساعدة القانونية   الملك: ضرورة ترويج الصادرات الغذائية في الأسواق العالمية   اعمال قشط وتعبيد وترقيعات لـ23 طريقاً في الكرك بقيمة 1.3 مليون دينار - تعرف على هذه الطرق   57% من وفيات الأردن العام الماضي من الذكور   24 اردنيا أعمارهم فوق 85 عاما تزوجوا العام الماضي   بسبب الحالة الجوية المتوقعة خلال الفترة القادمة .. قرار صادر عن "وزارة التربية" ساري المفعول من يوم غداً   تفاصيل حالة الطقس حتى الجمعة .. وتحذيرات هامة للأردنيين!   الاردن: دعم حكومي نقدي لمواطنيين سيتم إختيارهم عشوائياً   ما سبب ارتفاع فواتير المياه على الأردنيين؟   نقيب الباصات: لجنة مشتركة لبحث تعديل أجور النقل   "الانجليزية والرشادية".. تعرف على سعر ليرة الذهب في الأردن   تحذير من التوجه نحو إقرار إغلاق المحال التجارية في تمام التاسعة   منصّة زين تعقد برنامجاً تدريبياً لتصميم واجهة المستخدم باستخدام “Figma”   المعونة توضح حول موعد صرف مستحقات المنتفعين للشهر الحالي   الداخلية: الإفراج عن 382 موقوفا إداريا   بيان صادر عن وزارة المياه   تحذير صادر عن البنك المركزي الأردني

كي لا ننسى

{clean_title}

" كلماتي هذه ما هي إلا شريط قصير يعود لذكريات مريرة تطفو فوق كارثة عنوانها الألم والضياع ,هي باختصار قصة تراجيديا من أكثر القصص وجعا وإيلاماً عبر التاريخ,هي صفحة قذرة أُضيفت إلى صفحات الإثم الصهيوني " ..

في السادس عشر من أيلول في كل عام يحيي الفلسطينيون وأصحاب الضمائر الحية في شتى بقاع العالم ذكرى لمأساة لم تغب بتاتاً عن أذهان الكثيرين, تلك الذكرى التي تكشف عن وجه الخونة المحليين أعداء القيم الإنسانية والاحتلال الشيطاني وعن كُبرى جرائمه التي لم تكن الأولى ولا الأخيرة , مجزرة حُفظت في ذاكرة كل فلسطيني وكتبت فصولها بدماء الشهداء .

ففي السادس عشر من سبتمبر ( أيلول ) من العام 1982 أقدم حزب الكتائب اللبناني والجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي وبدم بارد ومن دون رحمة بارتكاب مجزرة هزت فظاعتها الضمير الإنساني حول العالم, فما حدث من تصفية في هذه المجزرة كانت بحجة الانتقام لمقتل الرئيس اللبناني " بشير الجميل " ولغرض تصفية أبناء المخيمات.

فمنذ نكبة العام 1948لم يتوانى الاحتلال الغاشم لحظة واحدة عن ممارسة جميع أشكال الوحشية والإجرام وسفك الدماء والإبادات الجماعية, ولعل مجزرة صبرا وشاتيلا إحدى أقسى هذه الإبادات التي لم يترك بها المجرمون ولمدة 3 أيام متتالية أسلوب قتل وتمثيل إلا وفعلوه فلم يترددوا أبداً باستخدام السكاكين والآلات الحادة , حتى أنهم وبكل وحشية قاموا بإخراج الأجنة من بطون الحوامل ورميها في القمامة وعلى جوانب الطرق , لم يفرقوا بين طفل وامراه وشيخ ,والأدهى أن هؤلاء المجرمين ما زالوا طلقاء إلى يومنا هذا من غير حساب بعد أن اتخذ الكثيرين سبلاً كثيرة لإيقاف تحريك هذه القضية حتى انه تم التعديل على عدة قوانين لحمايتهم,وهنا يكمن الألم المستمر الذي يعانيه الناجون وأهالي الشهداء إلى يومنا هذا. " حقاً العدل في الأرض يُبكي الجن لو سمعوا به , ويستضحك الأموات لو نظروا "!

بعد مرور ثلاث عقود على ما حدث ,وعلى الرغم من مرارة المحنة , ورغم رائحة الغدر التي امتزجت بملحمة الفداء تلك ,لن ترهبنا أي قوة أو وسيلة تستهدف قضيتنا, وكل الخزي والعار لأحجار رقعة الشطرنج المتحالفين مع أمريكا وإسرائيل , أحجار خرساء ما زالت تلك الواقعة بصمة عار في جبينهم ,أحجار مسؤولة أيضاً عن شلالات الدم في سائر البلاد العربية قبل صبرا وشاتيلا حتى يومنا هذا, أحجار ما زالت تقترف مجازر يومياُ لا تختلف أبداً عن مجزرة صبرا وشاتيلا تحت قناع ما يسمى " بالربيع العربي " .

مخرج " " ( لن ننسى أبداً ) , عبارة يرددها كل من شهد أحداث هذه المجزرة , وأنا أقول واحد وثلاثون عام وما زالت ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا تمزق أحشائنا وتنهي الدموع في أعيننا , واحد وثلاثون عام لم نغفر أو ننسى لحظة " ..