آخر الأخبار
  وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار   سمر نصار: جلالة الملك عبدالله الثاني كرم جمال السلامي بمنحة الجنسية الأردنية تكريماً لجهوده مع المنتخب ومهنيته حيث أصبح جزءا من عائلة كرة القدم الأردنية   عرض إيطالي ثقيل لنجم في منتخب النشامى   93٪ من مواطني إقليم الوسط يرون مشروع مدينة عمرة فرصة لتوفير وظائف واستثمارات   جمعية الرعاية التنفسية : تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية طعنة في خاصرة الجهود الوطنية لمكافحة التبغ   الأمانة توضح ملابسات إنهاء خدمات عدد من موظفيها   18.4 مليار دينار موجودات صندوق استثمار الضمان حتى الشهر الماضي   ولي العهد يترأس اجتماعا للاطلاع على البرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة   قرار حكومي جديد بخصوص أجهزة تسخين التبغ والسجائر الالكترونية   إجراءات حازمة بحق كل من ينتحل شخصية عمال الوطن   إرادة ملكية بقانون الموازنة .. وصدوره في الجريدة الرسمية   بتوجيهات ملكية .. رعاية فورية لأسرة من "ذوي الإعاقة"   منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا"   استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما   الأردن الرابع عربيًا و21 عالميا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية   التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل   تحذير أمني لمالكي المركبات منتهية الترخيص في الاردن   الدفاع المدني ينقذ فتاة ابتلعت قطعة ثوم في الزرقاء   "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام   الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعتزم إطلاق دوري الأمم الآسيوية

كي لا ننسى

{clean_title}

" كلماتي هذه ما هي إلا شريط قصير يعود لذكريات مريرة تطفو فوق كارثة عنوانها الألم والضياع ,هي باختصار قصة تراجيديا من أكثر القصص وجعا وإيلاماً عبر التاريخ,هي صفحة قذرة أُضيفت إلى صفحات الإثم الصهيوني " ..

في السادس عشر من أيلول في كل عام يحيي الفلسطينيون وأصحاب الضمائر الحية في شتى بقاع العالم ذكرى لمأساة لم تغب بتاتاً عن أذهان الكثيرين, تلك الذكرى التي تكشف عن وجه الخونة المحليين أعداء القيم الإنسانية والاحتلال الشيطاني وعن كُبرى جرائمه التي لم تكن الأولى ولا الأخيرة , مجزرة حُفظت في ذاكرة كل فلسطيني وكتبت فصولها بدماء الشهداء .

ففي السادس عشر من سبتمبر ( أيلول ) من العام 1982 أقدم حزب الكتائب اللبناني والجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي وبدم بارد ومن دون رحمة بارتكاب مجزرة هزت فظاعتها الضمير الإنساني حول العالم, فما حدث من تصفية في هذه المجزرة كانت بحجة الانتقام لمقتل الرئيس اللبناني " بشير الجميل " ولغرض تصفية أبناء المخيمات.

فمنذ نكبة العام 1948لم يتوانى الاحتلال الغاشم لحظة واحدة عن ممارسة جميع أشكال الوحشية والإجرام وسفك الدماء والإبادات الجماعية, ولعل مجزرة صبرا وشاتيلا إحدى أقسى هذه الإبادات التي لم يترك بها المجرمون ولمدة 3 أيام متتالية أسلوب قتل وتمثيل إلا وفعلوه فلم يترددوا أبداً باستخدام السكاكين والآلات الحادة , حتى أنهم وبكل وحشية قاموا بإخراج الأجنة من بطون الحوامل ورميها في القمامة وعلى جوانب الطرق , لم يفرقوا بين طفل وامراه وشيخ ,والأدهى أن هؤلاء المجرمين ما زالوا طلقاء إلى يومنا هذا من غير حساب بعد أن اتخذ الكثيرين سبلاً كثيرة لإيقاف تحريك هذه القضية حتى انه تم التعديل على عدة قوانين لحمايتهم,وهنا يكمن الألم المستمر الذي يعانيه الناجون وأهالي الشهداء إلى يومنا هذا. " حقاً العدل في الأرض يُبكي الجن لو سمعوا به , ويستضحك الأموات لو نظروا "!

بعد مرور ثلاث عقود على ما حدث ,وعلى الرغم من مرارة المحنة , ورغم رائحة الغدر التي امتزجت بملحمة الفداء تلك ,لن ترهبنا أي قوة أو وسيلة تستهدف قضيتنا, وكل الخزي والعار لأحجار رقعة الشطرنج المتحالفين مع أمريكا وإسرائيل , أحجار خرساء ما زالت تلك الواقعة بصمة عار في جبينهم ,أحجار مسؤولة أيضاً عن شلالات الدم في سائر البلاد العربية قبل صبرا وشاتيلا حتى يومنا هذا, أحجار ما زالت تقترف مجازر يومياُ لا تختلف أبداً عن مجزرة صبرا وشاتيلا تحت قناع ما يسمى " بالربيع العربي " .

مخرج " " ( لن ننسى أبداً ) , عبارة يرددها كل من شهد أحداث هذه المجزرة , وأنا أقول واحد وثلاثون عام وما زالت ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا تمزق أحشائنا وتنهي الدموع في أعيننا , واحد وثلاثون عام لم نغفر أو ننسى لحظة " ..