غالبية الشعب الأردني شعر بلخوف أنا اجزم أن غالبية الشعب الأردني شعر بلخوف وهو يقرأ عن حادثة إطلاق النار في مجلس النواب، بعد استخدام أحد النواب الكلاشنكوف وإطلاق النار منه باتجاه زميله أني اخاف ان يقوم نائب آخر خلال الأيام المقبلة إذا ما حدثت مشاجرة بينه وبين زميله ان يستخدم المدفع اوصواريخ وأجزم أن معظم الشعب الأردني الآن وصل حد الخوف مما يجري من مشاجرات تحت قبة البرلمان بما تضمنها من خلع أحذية وتراشق بكاسات الماء، وسحب المسدسات والشتائم .
ما حدث صباح اليوم الثلاثاء في مجلس النواب الاردني عمل يبعث الرهبة في النفوس والآسى لهول الحادثة ، ان يطلق نائب الرصاص من سلاح كلاشنكوف فهذا امر لا يمكن التوقف عنده بمجرد الاستنكار او فصله او تجميد عضويته ، ولا يمكن التستر عليه خاصة وان الفعلة المشينة على مرآى الجمبع , الحدث عندما يقال بان هذا يحدث في مجلس الامة الاردني ، وكم هو حجم الاساءة لهيبة الدولة الاردنية ونظامها النيابي ؟
فهل يقبل الاردنيون بعد كل هذا بهكذا مجلس؟وهل من المعقول السكوت على مثل هذه الافعال وتجاوزها بجاهة وصلحة عشائرية ؟ لقد بلغ السيل الزبى ففي الامس كان التلويح بالاحزمة والاحذية وقبلها عراك بالايدي وغيرها ويتبع كل هذا وذاك جاهات وصلحات ومناسف وقهوة ، الى ان تمادى البعض من ممثلي الشعب الاردني والمشكوك في نزاهة وصحة عضويتهم الى حمل السلاح والتهديد به تحت القبة
لا بل وصل الامر الى اطلاق النار الاتوماتيكي داخل المجلس وقبل ذلك كم شاهد ويشاهد الاردنيون بعض اعضاء مجلسهم يتباهون في مناسبات بحمل رشاشات تتجاوز الكلاشنكوف وبعضهم جعل حوله فريقا من حملة الرشاشات والمسدسات واشهارها واستعمالها في الاعراس بحماية الحصانة الممنوحة للنائب ، الامر الذي يؤكد ان هذا المجلس وبسبب تجاوز بعض اعضاءه حدود المعقول والمقبول الذين كشفوا عن حقيقتهم بارونات للمال والبزنس يحتمون بالحصانة ليفعلوا ما يريدون وهو ما يدعو للقول بان المجلس قد انهار وخرج عن مسؤولياته المناطة به ، اناشد جلالة الملك بحل المجلس واراحة الاردن والشعب الاردني قبل ان يلجأ البعض الى السيارات المفخخة والاغتيالات ونصبح عندها نادمين.
اناشد من جديد جلالة الملك التسريع بحل المجلس لتلاشي ما لا تحمد عقباه ، فلنوفر الجهد والوقت والتخلص من هذا المجلس المنهار.
وعندما ينهار البناء لا بد من اعادة البناء والشروع بخطوات جادة واولها حل المجلس وافساح المجال امام الشعب الاردني لاختيار وبحرية ممثليه في مجلس نيابي جديد يحقق روىء الاردنيين،نتعرض للخطر .
ونظراً لحساسية المرحلة ودقتها فإن ذلك يتطلب يقظة وحرصاً من كل عقلاء الوطن لتفويت الفرصة على المتربصين من أعداء الداخل أصحاب الأجندة الخاصة الذين يتحينون الفرص للوصول إلى مأربهم ، وأعداء الخارج الذين لا يهدأ لهم بال حتى يتحقق لهم تفتيت ما تبقى من الأوطان العربية ، ومن هنا أطلق هذه الصيحة لكل من يعنيه شأن الوطن أن يحافظوا على وطنهم .
وحمى الله الأردن ...