اطل علينا ناصر جودة صباح أمس بتصريح يتعجب فيه من الذين يسمون حرق الكنائس اعتصاما سلميا، يبدو أن ناصر جودة بعد أن بارك للسيسي بالانقلاب العسكري يوم 3 _ 7 قد ذهب للنوم ولم يصح من نومته إلا يوم17 _ 8 والا لاستنكروتعجب و أدان في حينه جريمة حرق مقرات حزب الحرية و العدالة و مقرات الإخوان المسلمين على يد بلطجية السيسي ..ولتعجب أيضا و أدان جريمة بلطجية السيسي بحق المتظاهرين الأبرياء في سيدي جابر بالإسكندرية و لتعجب أيضا و أدان جريمة بلطجية السيسي في مسجد القائد إبراهيم الذين اعتدوا على المصلين الأبرياء في صلاه التراويح و ذهب ضحيتها العشرات من المصلين .
ولاستنكر و تعجب من جريمة الحرس الجمهوري بالاعتداء على المصلين في صلاه الفجر و ذهب ضحيتها أيضا أكثر من 100 بريء ساجد،ولأدان و تعجب من الجرائم اليومية التي أرتكبها رجال السيسي يحق المتظاهرين السلميين و لا يتسع المجال لسردها .
ولو كان صباح يوم 14 _ 8 "يوم الهول " الذي تحدث عنه الصحفيون الأجانب فقالوا لم نر في حياتنا هولا و فظائع مثلما جرى في ميداني النهضة و رابعة بحق المعتصمين الأبرياء العزل إلا ما حدث في "رواندا " ، إما الصحفيون العرب فقالوا لم نر في حياتنا جريمة بشعة و فظائع رهيبة كالذي جرى يوم 14 _8 على يد رجال السيسي بحق الأبرياء المعتصمين في ميادين القاهرة إلا ما جرى على يد العصابات اليهودية في دير ياسين و على يد شارون في صبرا و شاتيلا .
لم يسمع ناصر جودة باستشهاد أكثر من ألفي بريء و أصابة أكثر من 20 ألف جريح صبيحة يوم 14 _8 ، كما لم يسمع ناصر جودة بقيام رجال السيسي بحرق خيام المعتصمين بالنار و حرق المستشفى الميداني بمن فيه من الجرحى الذين تفحموا وهم أحياء ولم يسمع ناصر جودة بعمليات حرق المساجد و ضربها بالقنابل وقتل المصلين داخلها ولو سمع بذلك لأدان وتعجب كما أنه لم يسمع بالاعتداء على المعتصمين في ميدان رمسيس و الهجوم على مسجد الفتح و قتل الناس فيه .
ولو كان ناصر جودة يوم 15 _8 ورأى كيف يطلق رجال السيسي الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين في الإسماعيلية و يقتل منهم أكثر من 50 غير مئات الإصابات لأدان و تعجب .
في صبيحة يوم 16 _8 تم الاعتداء على بعض الكنائس في المحافظات الجنوبية يقول البعض أن الذين اعتدوا هم مدنيون من جماعة الداخلية على طريقة حبيب العادلي وذلك بقصد الاساءه لتحالف دعم الشرعية المطالب بعودة الرئيس المنتخب .
في صبيحة 17 _8 أفاق ناصر جودة من نومه فكان أول ما سمع به من الإخبار خبر الاعتداء على الكنائس .. فما كان من الرجل إلا إن قام بواجبه بالتنديد بالاعتداء و التعجب .
لذا أرجو من الجميع الذين احتجوا على تصريح ناصر جودة أن يعذروه .. لأنه مند يوم 3 _7 و حتى يوم 16_8 كان نائما .. و قد رفع القلم عن ثلاثة .. الصبي و النائم و المجنون،ولقد سبق أن قرأت مقالا للشيخ محمد خلف الحديد بعنوان " الخيبة المعهودة في ناصر جودة " .