آخر الأخبار
  الشوبكي: تخفيض ملموس متوقع على أسعار الديزل وبنزين 95 في الأردن   قرار صادر عن "وزير الصحة" لتسريع حل المشاكل الفنية والطبية في المستشفيات الاردنية   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي بوفاة العضايلة   "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية   مكافآت وحوافز من أمانة عمّان- تفاصيل   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة   بيان صادر عن عشائر النعيمات بخصوص اللاعب يزن النعيمات   إصابة 4 بحالات إختناق في الاغوار الشمالية .. مصدر طبي يكشف عن حالتهم الصحية!   هل سيسلم بشار الاسد للسلطات السورية الجديدة؟ السفير الروسي في بغداد يجيب ..   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   أكثر مدن العالم اكتظاظاً بالسكان في 2025   سوريا تسعى لاستعادة بريقها السياحي   حسان وابوالسمن يتفقدان بدء أعمال البنية التحتية في عمرة   تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار   البلبيسي لامناء عامي الوزارات: هكذا نقدم أفضل الخدمات للمواطنين   الحكومة: العام المقبل سيكون نقطة تحول بعلاقات المملكة التجارية مع أميركا   أمانة عمان تباشر أعمال تعبيد بمساحة 500 ألف متر مربع   الحملة الأردنية والهيئة الخيرية الهاشمية توزعان وجبات ساخنة في شمال وجنوب غزة   الحكم السويدي لم يعتذر وصفحة المنشور لا تمت له بصلة   رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة

نظام البلطجة احدث نظام سياسي في القرن الحادي والعشرون

{clean_title}

 يُعتبر أفلاطون أول فيلسوف يلتقي بالطاغية وجها لوجه،وهو الذي قسم النظام السياسي إلى عدة إشكال،وهي النظام الارستقراطي ,التيومقراطي،الأوليجاركي،الديموقراطي،والطاغية،هذه أشكال الأنظمة السياسية التي توصل أليها أفلاطون والتي تدرس في الجامعات .

ولكن في هذا القرن الحادي والعشرون ظهر ما يسمى بنظام البلطجة. نظام سياسي جديد نما وترعرع في ظل دمار ممنهج للمجتمع،يزرع الخوف والرعب في قلوب العامة لتمهيد الطريق لتشكيله،وسلاحه المال والنساء في حربه ضد من تسول له نفسه كشف أهدافه،يعتمد اعتماد مباشر على الأمن،وتتقلب قرارات البلطجي حسب مصالحه ودرجة الخوف على المنصب،الذي يعتبره حكرا عليه.

تجد لديه السياسة البريطانية فرق تسد،يقرب الموالين له وخاصة الفنانين والشعراء. والكنه لا يعتمد عليهم. يتصف شعبه بالفقر والجهل،يوظف أبناء الشعب للحرب نيابة عنه،هكذا فعلت أميركا في العراق عندما جندت رجال الصحوة،وتقوم بالإنفاق عليهم من أموالهم،ولمعرفة البلطجية أذا كانوا أفراد.

فعرف كيف يعيشون بين أفراد الشعب،وكيف سخروا القوانين لخدمتهم،وأنهم يفاخرون بوجود الإعلام المسخر إليهم،الإعلام الذي يخلو من المهنية والموضوعية والمصداقية،هدفه الوحيد تضليل رأي العامة،وينموا البلطجي ويترعرع وسط الفساد والمحسوبية وغياب العدالة،والشعب يشهد له بالكذب وعدم المصداقية عندما يتحدث في شؤون العامة،يهدف إلى تسفيه عقول أبناء الشعب،لا يفكر في دراسة عوامل النهضة والتطور الصناعي لشعبه،ويشاع النفاق والتملق والتخلي عن القيم الإنسانية والأخلاقية.

ويتصف البلطجي بالخوف والشك والريبة،لا يوجد عنده هم وطني أو قومي،أي انه فاقد الولاء والانتماء،الانتماء للوطن مفقود لدى البلطجي، لا يهمه أي جزء من ترابه بقدر ما يهمه مصالحه الخاصة والحفاظ على المنصب الذي يسيطر عليه،صغر أم كبر،ولديه الاستعداد لتقديم العديد من التنازلات الشخصية مثل كرامته والشرف ... للحفاظ على منصبه .

ما الذي أوصل هؤلاء إلى هذه الحال أو ما يسمى بنقطة اللا عوده. أولوها غياب تام للعدالة والمساواة بين أفراد المجتمع، مما ولد الكراهية والحقد لديه على شعبه،غياب القانون وتطبيقاته وغياب دور السلطة التنفيذية التي سببها ضعف أو خلل في القضاء.. جعلته يلجاء إلى استخدام العنف للوصول إلى ما يصبو إليه. انتشار الرشوة والفساد بين أفراد المجتمع .

فرضت عليه التفكير في الحصول على المال؛لذلك لجاء إلى فرض الخاوات " ضريبة يفرضها على من يخاف منه "على الفقراء باستخدام القوة،والانهيار التام في التعليم الذي يخلو من القيم والأخلاق،ويتصف بالحرية غير المسؤولة . . هذا على المستوى الداخلي لدولة والذي وجهه من الدولة البلطجية الأم التي تسعى إلى زرع وتجذير هذه السياسة في الدول التي ترغب في السيطرة عليها .