آخر الأخبار
  الأمن يحذر: ابتعدوا عن السيول ولا تتركوا المدافئ مشتعلة   محادثات أردنية صينية موسعة في عمّان   الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار   الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة 20 دينارا للأسرة   مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة   إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم   نظام معدل للأبنية والمدن: تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف   الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار   ارتفاع أسعار الذهب محليا   منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر   فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا

اين معالي وزيرة التنميه عن افواه الايتام الفغرة والمعد الفارغة

{clean_title}

 بالأمس شهدت برنامج دليل الخير علي التلفزيون الأردني عصرا يقدمه الإعلامي الإنساني والنشيط السيد موفق الشريدة وكانت الحلقة تدور عن زيارة بيت سيدة أردنيه فاضلة بسيطة فقيرة كادحة حفر البؤس والفقر اخاديدا في وجهها الذي تقرأ في ملامحه كل الشقاء وتري في عيونها كل الاستغاثة والرجاء كيف لا؟ وهي تربي عشرة أنفار أيتام صغار توفي والدهم عنهم وتركهم لظروف القدر المجهول وكما قال الشاعر العربي (زغب الحوا صل لاماء ولاشجر ) نعم نفس الحالة أطفال صغار عيونهم دامعة نفوسهم كسيرة حالتهم بائسة خطيرة . يعيشون في بيت عار من مقومات الحياة فراش قليل لايكفي أدوات محدودة. ناهيك ان اثنان من الأطفال نظرهما ضعيف وردئ يكاد ان يكون مفقودا ويحتاجان إلي قرنيات.

كنت انظر للمرأة وأطفالها الصغار الأبرياء والمقدم للبرنامج يحاورها عن حالها وظروفها إلي درجة إنني بكيت وسالت دموعي حارة لسوء وضع أسرتها وكبر مسئوليتها والحقيقة، وكم أكبرت سعادة النائب الذي كان يرافق مقدم البرنامج والذي للأسف لااعرفه ولم اسمع اسمه ولكنه كان معبرا عن الشعور الإنساني في ابعد معانيه فكأن متأثر لاممثلا وقد تبرع بقيمة 25 دينار لكل طفل لشراء ملابس العيد وقدم طرود خير وتكفل بإعالة يتيمين منهم شهريا جزاه الله كل خير.

وما زاد في غرابتي بعدها ان سألها السيد موفق الشريدة وعبرته تخنقه تأثرا وحزنا هل تستطيعي ان تعملي لو سعادة النائب أو أنا وفرنا لك فرصة عمل؟ قالت باريت ولكن لااستطيع لأنني أتقاضي من صندوق المعونة 150 دينار وقالوا إذا اشتغلت سيقطع راتب المعونة عنك مباشره, أمر غريب عجيب كيف لمبلغ 150 ديناران يكفي لإعالة 10 أنفار ووالدتهم ويوفر لهم تكاليف طعامهم وشرابهم وكسائهم ودراستهم ودوائهم وحليبهم واجرة بيتهم وفواتير الكهرباء والماء أي لو حسبت بحسبة بسيطة لوجدنا ان حصة الفرد 13،64 دينار. اتسائل أي قانون اعوج أعرج ظالم جائر لوزارة التنمية ؟

لما لا تعدل هذا القانون ودراسة كل حالة انسانيه علي حدة ؟لما لايرحموا الناس ولا يسمحوا بأن تنزل عليهم رحمة ورزق وخير رازقهم من مصدر آخر ؟ لماذا لايسمح لها بالعمل لتأكل هي وأسرتها البائسة المنكوبة من كد يمينها وعرق جبينها وتغطي تكاليف عيش أسرتها؟ لما لاتنزل معالي الوزيرة المتلفزه إلي الميدان؟ هي وجيشها الباحثين الاجتماعيين وخبرائها ومستشاريها وأخصائيها ومنظريها القانونيين بجولة استقصائية للناس الطفاري الغلابى وتعدل من قوانينها الجامدة العجماء المقلوبة بقوالب أجنبيه.

ما يضير الوزارة ان يكد ويجد المواطن المستهدف بالمعونة ليحسن أحوال عيشه بدل ان يستجدي وتهدر كرامته وينتظر الصدقات وتجلده نظرات الأغنياء, اتقي الله أيتها الحكومة رافعة الضرائب ومضاعفة المصائب في مواطنيك الكادحين المعدمين الصابرين ومع هذا وكله فهم أحرار كرماء بعزة نفوسهم وتعففهم ومخلصين لتراب هذا الوطن أكثر من الحيتان واللصوص والفاسدين المفسدين أصحاب الحقائب المحزومة والطائرات الجاهزة للإقلاع. شكرا أخي الإعلامي موفق الشريدة ولسعادة النائب الذي تمنيت معرفة اسمه.

وأخيرا انصح معالي الوزيرة ان كانت غير قادرة علي النزول للميدان ان تراقب البوساء الفقراء المعوزين من التلفاز ومن برامج دليل الخير وبرامج آخري ان ظل وقت لديها بعد مشاهدة برامج الاكشن والأجنبي والأزياء وصرعات الموضة.