آخر الأخبار
  ماذا نعرف عن المتحوّر الجديد للإنفلونزا المنتشر في 34 دولة؟   مهم حول رفع اشتراك الضمان   جمال السلامي يعبّر عن شعورٍ ممزوج بالحسرة والفخر بعد مباراة النشامى   أجواء باردة نسبيًا في أغلب المناطق حتى الثلاثاء   الأرصاد: لا حالات مطرية متوقعة حتى 25 كانون الأول   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب

عَبَثاً تُحَاوِلُوْن .. لا مكافحة فساد بلا نقابة للمحاسبين الأردنيين

{clean_title}

 في ظل محاولات الحكومة المتكررة في إنجاح العمليات الإصلاحية والتي يُرى من خلال تلك الإجراءات المتعلقة بملاحقة الرؤوس الفاسدة وخاصة الكبيرة منها وليس للدفاع عنها إلا أنها وبلا شك جادة في مكافحة الفساد في الاردن ولكن ما يغيب في ذهنها وللأسف أن هنالك بعض الأمور التي هي من الأساسيات المهمة والتي تساعد على مكافحة الفساد العام والخاص على حد سواء في الأردن حيث أن أي فساد الغاية منه هو جمع المال – على الأغلب - سواء من المال العام أو الشركات والمؤسسات الخاصة والذي يشكل ركيزة رئيسية فيها المحاسب الذي يسجل ويدير ويحمي هذه الأموال

 ولذلك فإن الفساد يبدأ من المحاسب الذي لا حول له ولا قوة إلا تلقي الأوامر وتنفيذها من المسؤولين دون حتى التفكير بعواقبها أو آثارها السلبية، وحيث أن عدد المحاسبين - كما يُقال - يصل إلى حوالي سبعون ألف محاسب ويتخرج من جامعاتنا سنوياً ما يقارب زهاء أربعة آلاف محاسب

إن هذه المهنة التي تحمي الاقتصاد الأردني وفق قواعد الحاكمية المؤسسية يجب أن تُنظم تحت مظلّة واحدة بحيث تحميها وتطورها وترفد الدولة بأموال إضافية عن طريق منع التهرب الضريبي وعدم إتباع أساليب المحاسبة الإبداعية في التلاعب بالأرقام لصالح الشركة منعاً لدفع الضرائب للدولة أو تضخيم الارباح وموجودات الشركة بحيث توهم المساهمين أن الإدارة تعمل بشكل صحيح وفعال، وأصبح دور المحاسب لا يقتصر على التسجيل والصرف وإنما تعداه إلى التخطيط والإدارة المالية وحماية موجودات الشركة والتنبؤ بالفشل ودراسات الجدوى والتحليل المالي ...الخ .

ومما سبق فإن الحاجة لإنشاء نقابة للمحاسبين والإسراع في إنشائها ضرورة ملحة للوطن والاقتصاد الوطني والمحاسبين وجميع الأطراف ذات العلاقة أيضاً ، وكما علمنا فإن الكرة الآن في ملعب مجلس النواب للموافقة على إظهار النقابة متمنين أن تكون النقابة رافدا قيّما للدولة والمجتمع خلال الفترة القادمة وأن يكون لمجلس النواب السابع عشر يد وتسجل له وللحكومة أيضا .