آخر الأخبار
  بسبب حالة عدم الاستقرار الجوية .. أمانة عمان تعلن الطوارئ المتوسطة   تحذير امني بخصوص الحالة الجوية المتوقعة خلال الساعات القادمة   بعد الهجوم على قوات اليونيفيل .. الاردن يدين الهجوم ويعبر عن تضامنه وتعاطفه مع حكومة وشعب النمسا   الحكومة تقر 3 أنظمة للمحامين: التدريب وصندوق التكافل والمساعدة القانونية   الملك: ضرورة ترويج الصادرات الغذائية في الأسواق العالمية   اعمال قشط وتعبيد وترقيعات لـ23 طريقاً في الكرك بقيمة 1.3 مليون دينار - تعرف على هذه الطرق   57% من وفيات الأردن العام الماضي من الذكور   24 اردنيا أعمارهم فوق 85 عاما تزوجوا العام الماضي   بسبب الحالة الجوية المتوقعة خلال الفترة القادمة .. قرار صادر عن "وزارة التربية" ساري المفعول من يوم غداً   تفاصيل حالة الطقس حتى الجمعة .. وتحذيرات هامة للأردنيين!   الاردن: دعم حكومي نقدي لمواطنيين سيتم إختيارهم عشوائياً   ما سبب ارتفاع فواتير المياه على الأردنيين؟   نقيب الباصات: لجنة مشتركة لبحث تعديل أجور النقل   "الانجليزية والرشادية".. تعرف على سعر ليرة الذهب في الأردن   تحذير من التوجه نحو إقرار إغلاق المحال التجارية في تمام التاسعة   منصّة زين تعقد برنامجاً تدريبياً لتصميم واجهة المستخدم باستخدام “Figma”   المعونة توضح حول موعد صرف مستحقات المنتفعين للشهر الحالي   الداخلية: الإفراج عن 382 موقوفا إداريا   بيان صادر عن وزارة المياه   تحذير صادر عن البنك المركزي الأردني

عون الخصاونة كلمة حق رغم زعرنة الأقلام وفرعنة بعض الإعلام

{clean_title}

 أجزم والحقائق شواهد أن عون الخصاونة كان أحد الخيارات المؤكدة للمغفور له - بإذن الله – الملك الباني الحسين بن طلال – طيب الله ثراه - ,بعد أن خدم الخصاونة إلى جانبه مستشاراً ورئيساً لديوانه , فقد إطمأن جلالته لرجاحة عقل الرجل وعمق تفكيره , وحكمته في معالجة المواقف , وبديهته الحاضرة في استلهام الأمور , ونظافة يده ، ونقاء سريرته , وإخلاصه في عمله ، وصبره على تحمل ضغط هذا العمل ؛ فقد اكتشف جلالته الملك الراحل ببصيرته النافذة مزايا عديدة كان يرغبها جلالته في رجل الحكم توافرت بغزارة في شخصية الخصاونة ، ولم يكن الملك يخفي إعجابه بشخصية رئيس ديوانه ، خصوصاً تلك الفراسة التي يتمتع بها الرجل وحسن تقديره وتسييره للأمور

 وصراحة الخصاونة التي يغلفها الأدب ودماثة الخلق عند إبداء الرأي الصائب في حضرة الملك في مسألة من المسائل ، بالإضافة للثقافة الواسعة التي امتاز بها الرجل من فكر سياسي عميق ، وخبرة دبلوماسية متراكمة مدعمة بفكر قانوني راجح ، وإلمام واسع في تاريخ الأمم والشعوب وحفظه عن ظهر قلب لتفاصيل الخريطة الأردنية أرضاً وإنسانا ، وحبه للأردن بكل تفاصيله ، وولعه بالزراعة وحب الأرض وقدسية الشجرة فهي لدى الرجل رمز النماء وبحبها يتجلى الانتماء، ومعرفته لأطياف المجتمع الأردني ورجالات الوطن كان كل ذلك مدعاة لإعجاب الملك بعون الخصاونة

إلاّ أن السمة الأبرز لهذا الإعجاب من رجل بحجم الملك حسين بن طلال – طيب الله ثراه – كانت في طبيعة فهم الرجل لحقيقة المنصب والحدود التي يمكن لرئيس الديوان التحرك داخلها وطبيعة التعامل مع ملك وشعب ، فهذا بيت الأردنيين وضيوف ملك الأردن من غير أهله . ففتح الخصاونة أبواب الديوان العامر لأهله الأردنيين ، لكنه لم يفتح خزائنه ولم يلمسها ، فقد كرم الله يده عن مال الحرام لأن الله كفاه بالحلال الذي ورثه عن والديه .

ولم يبخل به على الناس فقد رباه والده المرحوم (شيخ) المحامين الأردنيين ونقيبهم عندما كان عددهم لا يتجاوز عدد أصابع اليدين ورجل عشيرته الأبرز (شوكت الخصاونة) على مساعدة الناس منذ أن كان عون صبياً وعلمه طريقة الإحسان إلى الناس دون التفاخر عليهم أو إذلالهم بل إن الإحسان للناس على طريقة شوكت وعون أن تعطي الناس وكأنك تأخذ منهم ؛ لهذا كان الخصاونة يذكر الملك بجيل الكبار من رجال الدولة التي تتوق نفس الملك إليهم .

فلم يكن عون (دابوقياً ولا عبدونياً) وأقصد من حصلوا على قصور وفلل في دابوق وعبدون لم يرثوها عن أهلهم ولم يبنوها بمالهم ( وفهم القارئ كفاية ) أعود لما بدأت به إن الخصاونة كان خياراً مؤكداً للملك الحسين -طيب الله ثراه - .

فعندما كان جلالته يقلب خياراته لاختيار رئيساً لحكومة جديدة استدعى رئيس ديوانه وكان بيد الملك ورقة فيها أسماء ثلاثة كان الخصاونة رقم واحد فيها قال حينها الخصاونة بلغة الابن البار يا مولاي أرجوك شطب الخيار الأول ويعني نفسه لأصدقك النصيحة فيبتسم الملك الراحل ونفسه تفيض بالرضا والإعجاب والاحترام والمحبة لرئيس ديوانه قائلا : هذه المرّة استشرناك وقبلنا نصيحتك ، لكننا في المرة القادمة سنعمد إلى ضميرنا بالمشورة وعليك أن تكون جاهزاً للقادمة .

ما أكتبه هو حقائق يدفعني ضميري لكتابتها في رمضان الله – إذ لاينبغي لي أن أضيع أجر صومي في النفاق والتدليس . فعندما كان عون الخصاونة رئيساً للحكومة لم اكتب عنه حرفاً واحداً لكن كتبت أكثر من مقال بعد استقالته أملاها ضمير يريحه أن أقول الحقيقة وعلى هذا كنت وسأبقى – إنشاء الله – فأنا أكتب ولا استكتب فالمستكتبون والمؤجرون عقولهم واقلامهم والراهنون ضمائرهم في بنك النفاق والتنفع والكدية .

والمتسولة أقلامهم يعرفهم الأردنيون بعد أن نالوا جزاء إفكهم فصاروا وزراء ومدراء ولكن من حجم (سمول شورت ) أي لايصلحوا (قطع غيار ) لغيارى الوطن من رجالاته الأوفياء الكبار ،من ذكرتهم من المستجدين والمتسولين قبحهم الله – وقبح من رشاهم بالمناصب التي صغروها وقبحني الله – إن سرت يوماً في ركبهم ، فعون الخصاونة الذي اكتب عنه اليوم إذا كان هو أول خيارات الملوك فقد كنت بالنسبة له آخر خيارته وأبعدها

وهذا يعني أنني اكتب الحقيقة لا مستجدياً ولا متنفعاً فقد أقسمت على كلماتي بجلال الله وحرمة رمضانه أن تبقى كلماتي على صراط صدقها لأكتب بمداد الصدق ما ينفعني عند الله لا عند احد من خلقه ، أقول أن عون الخصاونة بجهده وخبرته وسمعته ونزاهته بعد توفيق الله دخل أوسع باب يدخله أو يحلم بدخوله القضاة فعندما يمم وجهه شطر القضاء الدولي كان يدرك (أن البخور في بيت أهله حطب ) وليس صحيحاً أن الدبلوماسية الأردنية لعبت دوراً في أن ينال الرجل كرسي القضاء الدولي كقاضٍ ثم يصبح الرجل الثاني في محكمة العدل الدولية في لاهاي ثم يخوض في العام 2009 معركة رئاسة المحكمة ليخسرها بشرف بفارق صوت واحد لعب الأمريكان فيه ليلة الانتخاب فأين الدبلوماسية المدعاة ؟ والتي روج لها كويتب مستكتب مأجور يأخذ ثمن ضميره كل يوم ومن أي شخص

ولكن ليس من عون الخصاونة الذي لا يعنيه سوى وجه ربه وأقول لهذا الكويتب المتفرعن كفاك كذباً وافتراءاً على شرفاء الناس وأصحاب الجهود الصالحة الطيبة فقد وصلوا لم وصله إليه بجهدهم وجهدهم فقط يا أيها المأجور لقد اجتمع قضاة لاهاي في العام 2011 وقرروا ترشيح زميلهم الأردني عون الخصاونة بل أنهم طلبه منه ذلك وضمنوا له أغلبية أصوات صادقة كان ممكن لو قدر لتلك الانتخابات أن تجري بوجود الخصاونة أن يكون القاضي الأردني رئيساً للمحكمة الدولية كأول عربي يجلس متربعاً على عرش رئاسة القضاء الدولي ، وهنا اسأل من الذي حرم الأردن هذا الشرف ؟؟؟؟؟

ومن الذي حرم الرجل من قطف ثمرة جهد عقد من الزمان حافل بالانجاز والعطاء الذي شهدت له حكومات العالم وقادته ؟؟؟ لقد تجلت وطنية الخصاونة في أن يقدم طائعاً على تشكيل حكومة ويترك لاهاي وما ينتظره فيها محبةً بوطنه وإخلاصا لمليكه وكرامة فزعة الأردني لوطنه مهما كانت التضحية ، شكل الخصاونة حكومة في ظرف دقيق كان فيه الأردني يضرب شقيقه الأردني في سلحوب بعد أن قسم جهابذة السياسة الأردنية للأسف الشعب الأردني إلى معارضة وموالاة وهو الشعب الذي لا يمكن أن ينقسم إلى ذلك فجميع الأردنيين ملتفون متحدون غير منقسمين حول ملكهم وعرشه ووطنهم وأمنه فجاء الخصاونة ليكرس ويثبت هذا الذي لم يفهمه بعض الصبية السياسيين ممن حنثوا بقسم الإخلاص وانحازوا إلى منافعهم ومحاسيبهم على حساب الشعب الذي دائماً أقول عنه ( هم الأردنيون أهلي الشعب الكريم العظيم الحليم )

واختصاراً لما انوي قوله عن حكومة الخصاونة ورشد رئيسها لقد كان الخصاونة رئيساً قادماً من زمن الكبار ورجال الوطن الأبرار وإذا غادره موقعه وهو يحاضر بقضاة الدنيا في تركيا فربما أن الرجل قد أوصل بفعل ما كان ينوي عمله بالفاسدين والمفسدين واسترجاع ما نهب من خيرات الوطن وهو صادق في توجهه أقول ربما أوصل إلى مرحلة لا يستطيع معها ألا أن يحترم حجمه واسمه ويستقيل بسبب إصراره أن يكون الإصلاح معناً للإصلاح لا شراء الوقت وحلف الأيمان مغلظة

وهنا أقول إذا أبى الخصاونة إلا أن يتنفس من رئته ويتحمل مسؤولية قراره فهذا يعني رئيس استحق ثقة الملك ومحبة الشعب الذي لا يخفيها شعب رأى بالخصاونة رجل من جيل الكبار .

أكاذيب بعض الإعلاميين من المؤلفة قلوبهم وأقلامهم والبائعون بالدرهم والدولار وربما بعضهم بالشيكل ويعرفهم الأردنيون أعد القارئ الكريم بكشفهم بالوقائع والشواهد التي لا يمكن أن يدحضوها في المقال القادم مقسما بالله ذو الجلال ثم بالوطن الأغلى وبقيادته الطاهرة إن بقي في العمر بقية ، جزا الله عون الخصاونة ما هو أعظم من جحودنا وأكاذيب بعض أقلامنا .

حمى الله الأردن حمى الله الأردن حمى الله الأردن وقيادته وأكرم الله رجاله الأوفياء الإعلامي محمد قدر السرحاني مدير عام موئسة ديوان العرب للإنتاج الإعلامي وقناتها الفضائية السعودية – الخفجي 5 رمضان 1434هـ