آخر الأخبار
  بسبب حالة عدم الاستقرار الجوية .. أمانة عمان تعلن الطوارئ المتوسطة   تحذير امني بخصوص الحالة الجوية المتوقعة خلال الساعات القادمة   بعد الهجوم على قوات اليونيفيل .. الاردن يدين الهجوم ويعبر عن تضامنه وتعاطفه مع حكومة وشعب النمسا   الحكومة تقر 3 أنظمة للمحامين: التدريب وصندوق التكافل والمساعدة القانونية   الملك: ضرورة ترويج الصادرات الغذائية في الأسواق العالمية   اعمال قشط وتعبيد وترقيعات لـ23 طريقاً في الكرك بقيمة 1.3 مليون دينار - تعرف على هذه الطرق   57% من وفيات الأردن العام الماضي من الذكور   24 اردنيا أعمارهم فوق 85 عاما تزوجوا العام الماضي   بسبب الحالة الجوية المتوقعة خلال الفترة القادمة .. قرار صادر عن "وزارة التربية" ساري المفعول من يوم غداً   تفاصيل حالة الطقس حتى الجمعة .. وتحذيرات هامة للأردنيين!   الاردن: دعم حكومي نقدي لمواطنيين سيتم إختيارهم عشوائياً   ما سبب ارتفاع فواتير المياه على الأردنيين؟   نقيب الباصات: لجنة مشتركة لبحث تعديل أجور النقل   "الانجليزية والرشادية".. تعرف على سعر ليرة الذهب في الأردن   تحذير من التوجه نحو إقرار إغلاق المحال التجارية في تمام التاسعة   منصّة زين تعقد برنامجاً تدريبياً لتصميم واجهة المستخدم باستخدام “Figma”   المعونة توضح حول موعد صرف مستحقات المنتفعين للشهر الحالي   الداخلية: الإفراج عن 382 موقوفا إداريا   بيان صادر عن وزارة المياه   تحذير صادر عن البنك المركزي الأردني

كيف لنا أن نثق ؟؟

{clean_title}

حينما يكبر الألم داخلنا , وتصبح الحروف جوفاء لأتحمل معنى , ويتبدل ضوء النهار بعتمة حالكة , حينما نقف مكتوفي الأيدي لاشيء يحمينا حتى جدار نستند عليه , وقتها سنرفع أيدينا لنعلن بأننا فقدنا الثقة بكل ما حولنا

وهذا ما أصبحنا نعانيه بأننا فقدنا الثقة بكل شيء , بالإصلاح الحقيقي الذي طالما سمعنا به ولم يكن سوى كلمات خرساء لا معنى لها ولا وجود إلا في قاموس رجال نهبوا وسرقوا الوطن , وقدموا أفراده قرباناً لينموا ثرواتهم , ويبيعون ويشترون تراب الوطن بأثمان رخيصة.

كيف لنا أن نثق بهولاء الرجال ؟ الذين وقفوا خلف المنابر, وجلسوا خلف المكاتب التي اشتروها من دماء هذا الشعب, خدعونا بكلماتهم المنمقة الواثقة من نفسها.,

ولم نكن ندري بان وراء تلك الشخصيات تكمن وحوش تنهش من لحم هذا الشعب بلا رحمة ولا شفقة, كيف لنا أن نثق بشخصيات تقلدت منصب عليا في وطني؟

وفي النهاية كانت أسماءهم الأولى والأبرز في ملفات الفساد فسجلوا تاريخاً ملطخاً بالعار والذل , ولم يكن المواطن سوى الضحية , وجيب المواطن هو الحل الوحيد في إنقاذ الوطن , في حين ارتفعت الأسعار بشكل كبير على حساب المواطن وازداد عدد العاطلين عن العمل , وتحولت جامعاتنا إلى ساحة حرب وقتال وأصبح الرضوخ لقرارات صندوق النقد الدولي الظالمة هو الحل

 في وقت يتم فيه تغييب إرادة المواطن بالمشاركة بالقرار السياسي والاقتصادي, فاصبح مجهول الهوية في وطنه ،أبناء هذا الوطن هم من قتلوه , ويهتفون فليعيش الوطن

وسيأتي يوماً نهتف فليعيش صندوق النقد الدولي الذي لا ندري إلى أين يسير بنا ؟ وليعش من ينهبون الوطن لأنهم اثبتوا لنا بان الشرفاء لا مكان لهم هنا

وان ثقتنا ستصبح منزوعة أمام كل من يتولون مناصب عليا في وطني , لان أصحاب هذه المناصب باعوا الوطن ذات يوم ومازالوا يبيعون , وكما قال فريديريتش نيتشة"الثقة كالمزهرية، حالما تنكسر لن تعود أبداً كما كانت حتى وإن أصلحتها "