آخر الأخبار
  تفاصيل ملابسات جريمة قتل داخل محل خضار في الأزرق   آمنة ابو شباب تنعى زوجها ياسر ( رجل القضية والمواقف )   تجار يكشفون معلومات جديدة حول زيت الزيتون المستورد أماكن بيعه   الارصاد تحذر المواطنين من تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة   ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال   رئيس مجلس النواب مازن القاضي: مشكلتنا في الأردن ليست الفقر، بل البطالة   علوان يحصد جائزة افضل لاعب في مباراة الأردن والكويت   إعادة فتح طريق المفرق – إيدون بعد إغلاقه جراء الأمطار   علوان: الاعبين قدموا أداء جبار وسنقاتل لتحقيق العلامة الكاملة   جمال سلامي يعلق على مباراته اليوم أمام المنتخب الكويتي   الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار   الاردن 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري خلال 11 شهرا   الهيئة البحرية تحذر: امواج واضطرابات قد تؤثر على حركة الملاحة   تنظيم الطاقة توجه بإدامة تزويد الكهرباء والغاز   الأمانة تنشر فرق الطوارئ بجميع مناطق العاصمة   المدافئ .. إهمال صغير يقود إلى حوادث قاتلة   ولي العهد يهنئ الأمير عمر بن فيصل

وأسفي على مصر

{clean_title}

وأسفي على مصر أعلنت القيادة العسكرية في مصر انقلابها على القيادة السياسية، لتكون بذلك القيادة العسكرية المصرية في خندق المعارضة صراحة وعلانية، بحجة الحفاظ على امن مصر وسلامة أهلها ولا عجب من ذلك، فالمعارضون هم أهل الغوغاء العامة

واليقين أن الإسلاميين والذين هم الحكام الشرعيين للبلاد، أهل عقلانية ومنطق، ولن ينجروا وراء أعمال تخريب غوغائية، ولن يحملوا السلاح على الشعب المصري كما فعل خصمهم من المعارضة. وبذلك قد تكون مصر تتجه إلى تيه سياسي، لن يكون للمعارضة فيه أية مكاسب، وسيبقى للإسلاميين الصولة والجولة إذا ما احتكم الناس لإرادة الشعب العامة.

فأغلبية الإسلاميين لن تدع للبرادعي وعمر موسى وحمادين موطئ قدم في الملعب السياسي، فهؤلاء ومن على شاكلتهم مفلسون سياسيا، ولن يكون لهم دور في الوصول إلى كراسي السلطة، إلا إذا تدخلت لمساندتهم الأيادي القذرة، وعندها لن تتجه الحالة المصرية إلى طريقها الصحيح، ولن تتعافى مصر من أوجاعها، بل كل ما هناك أن جراح مصر ستبقى تنزف، ولن يكون للفقير في مصر إلا حصة اكبر من الفقر، ولن يكون للكريم في مصر إلا مزيد من المهانة، لان الفاسد إذا تقلد منصب فلن يزيد البلاد إلا فسادا.

فهل ستلتئم جروحك يا مصر وأنت مطمع الطامعين، فشعبك منقسم بين من هو مع الحق المبين، وبين من هو مع الضلال المبين، وبين عوام تنجرف مع صوت المعارضين، ولا يدرون أين السلامة أو حتى ما هو المصير الذي سيلقونه من وراء انجرافهم مع المضللين.

فاللعبة حبكت لتقع مصر ضحية من جديد، لعهد من الخضوع والانقياد، بدلا من الظهور والتزعم، فبلاد العماليق والفراعنة والأبطال الفاتحين ستنقلب إلى بلاد الراقصين الماجنين إن تولى زعامتها المتأمركين والمتصهينين من رموز المعارضة. أسفي على مصر التي لن تكون إن بقي هذا حالها إلا في ذيل الدول، ولن تكون إلا مقصدا للسياح بدلا أن تكون مقصدا للوفود، والتي ستكون موطنا لغسيل الأموال وتجارة المخدرات، بدلا من أن تكون بلدا مصدرا للخيرات التي تكتنزها في ربوعها، وتصنعه أيادي أهلها، فهاهم اليوم يقتلون النهضة، والتنمية، وحرية الإرادة، ليبقوا في فلك التعليمات والانقياد.

أسفي على مصر الخير، التي ما كادت تبتهج من تحررها من قيود زعامة مبارك، حتى تقع في قبضة الانقلابيين من جديد، الذين ضللوا شعبها المتعطش للحرية، فأوقعوه في سراب، بعد أن جعلوه ينقلب على حكامه، وأخرجوه بثورة قتلت تلك الثورة التي أطاحت بمبارك وحكم العسكر من بعده.

[email protected]

كايد الركيبات