آخر الأخبار
  الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا   الخالدي يكشف عن "خدمة المعالجة المركزية لمعاملات الافراز" في دائرة الأراضي والمساحة   الملك يطلع على خطة تطوير "عمرة" .. وهذا ما شدد عليه   بعد هجوم سيدني .. "الخارجية الاردنية" تصدر بياناً وهذا ما جاء فيه!   ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات   قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن   الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال   مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط   عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة   فيتش سوليوشنز: توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن خلال 2026   أبو غلوس إخوان يطلقون حملة عروض خاصة بمناسبة نهاية العام في جميع الفروع   النائب أبوهنية المحاسبة ستطال أي جهة كانت في حادثة المدافئ   السلامي: المنتخب السعودي خصم قوي ومكتمل الصفوف   أجواء باردة وأمطار في مناطق عديدة من الأردن منتصف الأسبوع

وأسفي على مصر

{clean_title}

وأسفي على مصر أعلنت القيادة العسكرية في مصر انقلابها على القيادة السياسية، لتكون بذلك القيادة العسكرية المصرية في خندق المعارضة صراحة وعلانية، بحجة الحفاظ على امن مصر وسلامة أهلها ولا عجب من ذلك، فالمعارضون هم أهل الغوغاء العامة

واليقين أن الإسلاميين والذين هم الحكام الشرعيين للبلاد، أهل عقلانية ومنطق، ولن ينجروا وراء أعمال تخريب غوغائية، ولن يحملوا السلاح على الشعب المصري كما فعل خصمهم من المعارضة. وبذلك قد تكون مصر تتجه إلى تيه سياسي، لن يكون للمعارضة فيه أية مكاسب، وسيبقى للإسلاميين الصولة والجولة إذا ما احتكم الناس لإرادة الشعب العامة.

فأغلبية الإسلاميين لن تدع للبرادعي وعمر موسى وحمادين موطئ قدم في الملعب السياسي، فهؤلاء ومن على شاكلتهم مفلسون سياسيا، ولن يكون لهم دور في الوصول إلى كراسي السلطة، إلا إذا تدخلت لمساندتهم الأيادي القذرة، وعندها لن تتجه الحالة المصرية إلى طريقها الصحيح، ولن تتعافى مصر من أوجاعها، بل كل ما هناك أن جراح مصر ستبقى تنزف، ولن يكون للفقير في مصر إلا حصة اكبر من الفقر، ولن يكون للكريم في مصر إلا مزيد من المهانة، لان الفاسد إذا تقلد منصب فلن يزيد البلاد إلا فسادا.

فهل ستلتئم جروحك يا مصر وأنت مطمع الطامعين، فشعبك منقسم بين من هو مع الحق المبين، وبين من هو مع الضلال المبين، وبين عوام تنجرف مع صوت المعارضين، ولا يدرون أين السلامة أو حتى ما هو المصير الذي سيلقونه من وراء انجرافهم مع المضللين.

فاللعبة حبكت لتقع مصر ضحية من جديد، لعهد من الخضوع والانقياد، بدلا من الظهور والتزعم، فبلاد العماليق والفراعنة والأبطال الفاتحين ستنقلب إلى بلاد الراقصين الماجنين إن تولى زعامتها المتأمركين والمتصهينين من رموز المعارضة. أسفي على مصر التي لن تكون إن بقي هذا حالها إلا في ذيل الدول، ولن تكون إلا مقصدا للسياح بدلا أن تكون مقصدا للوفود، والتي ستكون موطنا لغسيل الأموال وتجارة المخدرات، بدلا من أن تكون بلدا مصدرا للخيرات التي تكتنزها في ربوعها، وتصنعه أيادي أهلها، فهاهم اليوم يقتلون النهضة، والتنمية، وحرية الإرادة، ليبقوا في فلك التعليمات والانقياد.

أسفي على مصر الخير، التي ما كادت تبتهج من تحررها من قيود زعامة مبارك، حتى تقع في قبضة الانقلابيين من جديد، الذين ضللوا شعبها المتعطش للحرية، فأوقعوه في سراب، بعد أن جعلوه ينقلب على حكامه، وأخرجوه بثورة قتلت تلك الثورة التي أطاحت بمبارك وحكم العسكر من بعده.

[email protected]

كايد الركيبات