كل يوم تتكرر مشاهد تجعلك تشعر بالحسرة والحزن،مشاهد مخالفة لعادات الاردنيون واخلاقهم.منافية تماما لسيم هذا الشعب الطيب الابى الكريم.فقلما تشاهد احد من المشاه يتخذ خط سيره علي الرصيف لان العرف اصبح امشى علي الشارع وسائق المركبه بدبر حاله.
وربما وصل بك الامر لان توقف سيارتك وتبداء بالسؤال هل الشارع للمشاه ام للمركبات .وكثيرا ما تلقي الاجابه من احدهم طبعا للمشاه.او ليش ما معك زامور.فقد يحتك جسم سيارتك باحدهم اثناء عبوره الشارع من غير ان يعيرك ادنى انتباه وتحصل علي الجواب (عما ليش ما تفتح).وكارثة اخرى نلمسها كل يوم بان اولوية المرور للمركبة الاكبر حجما.
كل هذا في غياب لثقافه الشارع عند مجتمعنا الذي اصبحت هذه الاعمال عاده منتشره ومستشريه بن افراده.فكرت مرارا بالحل ولكن دون جدوى فمن تخبره بحقك في مرور سيارتك بهدوء وسكينه يكون جوابه (شرطي سير حضرتك)كل هذا اعزائي سهلا اذا ما عرفتك بالطامه الكبرى وهي توقف باصات نقل الاطفال لتحميل وتنزيل الاطفال .
فمره يقف يمنه ومره اخرى يقف يسره والكارثه انه يقف فجأة امامك ويترك الطفل يقطع الشارع بدون رقيب.اتسأل هل اصبح الامر سهلا لهذا الحد وهل اصبح عدم الاكتراث وعدم تحمل المسؤلية لهذه الدرجه.
والويل كل الويل اذا حرر له مخالفه يسخط ويصيح وكان العالم اهتز من حوله واجتمع ليوقع الظلم عليه.وتناسى انه ربما قتل نفسا حرمها الله دون قسط ولكن قتلها بعدم المبالاه وسوف يؤسل عنها يوم القيامه.
كذلك تناسى تعاليم خير البشر حين ارشدنا صلى الله عليه وسلم وقال لنا ( اعطي الطريق حقه) فكان كل ما يهمة قضاء مصلحتة بسرعة وباى طريقه لا يهمه ان عطل مصالح الاخرين.
واحيانا تجد ازمة خنانقه في احد الشوارع لم يكن به يوما من الايام اكثر من مركبتين او ثلاثه علي الاكثر لوجود شخص مخالف لاتجاه المسير او يقوم بالدوارن ليختصر مئه اومئتين متر.
واخيرا اقول ليس هذا من شيم الاردنيون الذين ضحوا واما زالوا يضحون من اجل اشقائهم ويبذلون الغالي والنفيس من اجل تقدم البلد والمحافظة عليها.ولكن غابت ثقافة الشارع واستهتر بها.