آخر الأخبار
  تفاصيل ملابسات جريمة قتل داخل محل خضار في الأزرق   آمنة ابو شباب تنعى زوجها ياسر ( رجل القضية والمواقف )   تجار يكشفون معلومات جديدة حول زيت الزيتون المستورد أماكن بيعه   الارصاد تحذر المواطنين من تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة   ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال   رئيس مجلس النواب مازن القاضي: مشكلتنا في الأردن ليست الفقر، بل البطالة   علوان يحصد جائزة افضل لاعب في مباراة الأردن والكويت   إعادة فتح طريق المفرق – إيدون بعد إغلاقه جراء الأمطار   علوان: الاعبين قدموا أداء جبار وسنقاتل لتحقيق العلامة الكاملة   جمال سلامي يعلق على مباراته اليوم أمام المنتخب الكويتي   الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار   الاردن 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري خلال 11 شهرا   الهيئة البحرية تحذر: امواج واضطرابات قد تؤثر على حركة الملاحة   تنظيم الطاقة توجه بإدامة تزويد الكهرباء والغاز   الأمانة تنشر فرق الطوارئ بجميع مناطق العاصمة   المدافئ .. إهمال صغير يقود إلى حوادث قاتلة   ولي العهد يهنئ الأمير عمر بن فيصل

الشخص المناسب في المكان المناسب=أحسـن حــال.

{clean_title}

قاتـل الله أؤلئــك الأشـخاص بكل مستوياتهـم وشخصياتهــم الذين نظـروا للوطـن على أنـه بقــرة حلــوب ، أو مزرعـة خاصــة يأخــذ منهـا مـا يشــاء بلا شـبع ، وبلا عـطــاء ولا تضحيــة يتناسـب مع ما يأخــذه ، ولا يـرى من حولــه جائعــا أو متعبــا ، والذيــن قد يكونوا أعطــوا بأمكانياتهــم المتواضعــة أكثــر منــه وبصــدق وإخــلاص .

لـو كـل شـخص فكـر بمصلحـة الوطــن وليس بمصلحتــه الشخصيــة ، وعمل بكـل جهـد وطاقـة من أجـل رفعتــه وعلـو شــأنـه

 لما وصلنــا الى ما نحـن فيــه الآن من ضيــق وإنتظـار ما تجــود بــه بعض الدول العربيــة والأجنبيــة علينــا ، وهـي تمـن علينــا وتقيـد حريتنـا وحركتنــا ، وتجعلنــا صـامتيـن غيـر قادريــن على الرد إحتجاجا على الإهانــات التي تأتينــا أحيانا من هــذه الدولــة أو تلــك ، في الإسـاءات التي يتعرض لها الوطــن وبعـض المواطنيـــن .

حبانـا الله بالخيـرات المدفونـة التي لو أعطـى المسـؤولون السابقـون واللاحقـون الإهتمـام الصـادق بهـا ، وتـم إســتثمـارها بالإمكانيـات المتاحـة أو بالإستعانـة بالمستثمريـن أو القـروض التي تقـدم للدولــة ، وتم إسـتغلال ما يكتشـف ويستخـرج من باطن الأرض ، لكنـا الآن في أحسـن حـال ، لا نحتـاج المساعـدة ولا ننتظـر العــــــون مــن أحـــــد .

لكـن للأسـف ابتـلينـا بحكومـات عاجـزة عن الوصول الى ذلك ، إما تقاعسـا أو تخـاذلا أو ضعفــا أن تحمـل ذلك العـبء مهمـا كان فيـه من خيــر ، ومسـؤولون لا هـم لهـم الا الوصـول الى الكرسـي والحصـول على أكبـر قـدر من الغنائــم والمصالـح قبل أن يتـرك الكرسـي الى الغيــر ، الذي قـد يسير على نفس المنوال أو أكثــر .

إن الأردن غنـي بخيـراتـه المدفونـة ، والتي تنتظـر من يستخرجهـا ويستثمرهــا ، وغنـي بإنسـانه الذي هو أثمـن ما في الوجـود ، والذي لو أعطـي الشـرفاء منهـم المواقـع المناسـبة ، وأطلقــت أيديهــم بحريــة للعمـل ، لكنـا الآن في وضع يختلف وربما نسير على خطـى الدول المتقدمــة ، والتي منها من استعـان بمواطننــا الذي يملك العقـول الكبيـرة والخبـرات الواسـعـة التي مكنتهــم من إنجــاز الكثيـر من المشاريـع والأعمــال التي يشــار إليهــا بالبنــان في تلــك الــــــــدول .

سـنبقـى نتسـائل وننتظـر متى تحيـن الساعـة التي يعطـى فيهــا المكـان المناسـب للشخص الشـريف المناسـب ، من همـه نهضـة الوطــن وخيـر المواطــن ، والتي نأمـل أن لا تطـول تلك السـاعـة وتكـون قـد زالــت تلـك الغشـاوة عن عيـون حكوماتنــا ، وتـزول الأنانيــة والمصلحــة الذاتيــة عن المسـؤوليــن والأفــــــراد بـلا إسـتثنــاء.