آخر الأخبار
  تفاصيل ملابسات جريمة قتل داخل محل خضار في الأزرق   آمنة ابو شباب تنعى زوجها ياسر ( رجل القضية والمواقف )   تجار يكشفون معلومات جديدة حول زيت الزيتون المستورد أماكن بيعه   الارصاد تحذر المواطنين من تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة   ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال   رئيس مجلس النواب مازن القاضي: مشكلتنا في الأردن ليست الفقر، بل البطالة   علوان يحصد جائزة افضل لاعب في مباراة الأردن والكويت   إعادة فتح طريق المفرق – إيدون بعد إغلاقه جراء الأمطار   علوان: الاعبين قدموا أداء جبار وسنقاتل لتحقيق العلامة الكاملة   جمال سلامي يعلق على مباراته اليوم أمام المنتخب الكويتي   الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار   الاردن 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري خلال 11 شهرا   الهيئة البحرية تحذر: امواج واضطرابات قد تؤثر على حركة الملاحة   تنظيم الطاقة توجه بإدامة تزويد الكهرباء والغاز   الأمانة تنشر فرق الطوارئ بجميع مناطق العاصمة   المدافئ .. إهمال صغير يقود إلى حوادث قاتلة   ولي العهد يهنئ الأمير عمر بن فيصل

سيرحلون ... ويبقى الأســـــد

{clean_title}

منذ عامين ونصف من بدء المؤامرة على سوريا ، لم يساورني شك بحتمية انتصار سوريا ، وسحق المؤامرة والمتامرين ، ولم يدخل اليأس الى نفسي ، سوى ساعات من بضعة ايام ، امام اشرس واكبر حملة اعلامية تضليلية ، رافقت اقذر غزو همجي في التاريخ ، مؤامرة استنفرت لها كل قوى العمالة والخيانة ، لتكشف عن اقبح وجه للعربان ، اعترف انني لم اشاهده سابقا ، ولم اكن اتوقعه ابدا ، فنظرتنا لهولاء العربان .

منذ ان تفتح وعينا القومي ، ارتبطت بالموقف من القضية الفلسطينية ، وبالقدرة على التصدي للغزو الصهيوني ، كنا نفخر بقوة سوريا ومصر ، والاقطار العربية التقدمية ، حيث كانت هي املنا بالنصر والنهوض ، اما العربان ، فهم اناس يعيشون في كيانات هزيلة ، وشعوبهم عشائر قبلية ، حكامها اشبه بشيوخ العشائر ، تفتقد الى الى مقومات الدول ، والى وعي الشعوب الاخرى ، يستحقون منا الاشفاق عليهم احيانا ، تمتعوا بالثروة ، ينفقون ببذخ على اللهو والعبث ، وغير قادرين على حماية انفسهم ، وكما هو حالهم اليوم ، الا بالاستعانة بقوى الغرب الاستعماري ، فهم ادواته وصنائعه .

ولم يكن مطلوب منهم تجاه القضية الفلسطينية ، ما هو اكثر من الدعم المالي . لقد كشفت المؤامرة ضد سوريا حقيقتهم كاملة وبوضوح ، اكتشفنا عدائهم لكل ما وضاء ومشرق في مستقبل امتنا ، اكتشفنا ظلاميتهم ، لقد وصل دورهم الى المشاركة الفعلية ، في تدمير وجودنا وهويتنا القومية وتمزيق اقطارنا ، اكتشفنا لديهم قدرات ما كانوا ليسخروها لاجل فلسطين ، لان الاوامر ليست بيدهم ، بل بيد من صنعهم ويحمي وجودهم ، ها هم يحشدون ما يقارب المئة الف باسم الجهاد ، لكن اين ، ليس لتحرير الاقصى وهم من لبسوا عباءة الدين ، وادعوا حمل رايته ، بل في سوريا .

وفي كل قطر عربي يحمل لنا بشائر النهوض القومي ، شهدنا في سوريا ، التقاء كل ادوات الغرب الاستعماري ، فالاخوان المسلمون ، صنيعة الاستعمار الانجليزي ، وربيبة الامريكان حاليا ، وسيفهم المشرع بوجه احلام الامة ، وصلوا الى قمة عظائهم لمن صنعهم ورعاهم ، وقاموا بالمهام الملقاة على عاتقهم على اكمل وجه ، واماطوا اللثام عن حقيقتهم ، كافضل سلاح صنعه الغرب ، لقتل الامة من داخلها ، وبيد ابنائها ، دون ان يتكلف الغرب بقطرة دم واحدة ، وجاء كرم العربان ، فلم ينفق الغرب دولارا واحدا في هذه المؤامرة ، لا بل كان الرابح من استثمارات بيع السلاح .

اما سوريا ، فلن تكون الا منتصرة ، احساس اعيشه ، واعجز عن التعبير عنه بالكلمة ، سوريا التي علمتنا عشق العروبة ، واضاءت لنا وجه العروبة التقدمي المشرق ، سوريا الحضارة ، سوريا التقدم ، سوريا الشعب الذي لن يقبل ابدا ، ان يعود الى مرابع التخلف والجاهلية ، الشعب الذي يتطلع دوما الى العلى ، ليبني مجد سوريا والعرب ، شعب الثورات ، الذي دحر كل الغزاة .

وما زال خنجرا في قلب الصهاينة واعوانهم ، سوريا الشعب المسيس ، الذي يختلف ابنائه على سلوك دروب التقدم والازدهار والكرامة ، لكنهم متحدون امام قوى التخلف والرجعية والعمالة ، شعب سوريا الذي يقدم لتراب وطنه الدم ، كما يقدم الماء لمزروعاته ، شعب سوريا المبدع ، الذي ياكل مما يزرع ، ويطعم الاخرين ، ويستهلك ما يصنع ، ويصدر للاخرين ، شعب سوريا الذي اكتسب المناعة ضد كل اشكال الحصار ، وبنى اقتصادا لم يرضخ لكل صناديق الغرب ، شعب المديونية صفر ، هذا الشعب لا يمكن الا ان ينتصر ، فكيف ان كان حادي الركب ، اسد من ظهر اسد ، بنى اسوده سوريا الحديثة ، سوريا القوية ، بجيشها العقائدي ، وبشعبها الواعي المتلاحم خلف قيادته الصامدة المقاومة .

ها هم اعداء سوريا ، يتساقطون الواحد تلو الاخر ، ها هما الحمدين قد انتهى امرهما ، وها هي الجزيرة العربية تقدح شررا ، ويتململ المارد كي ينطلق من قمقمه ، ها هو الخليفة العثماني اردوغان ، تشتعل النار في اركان بيته ، وها هو صنيعتهم في ارض الكنانة ، قد بدأ يترنح ، وها هو الغرب ينكفيء متقهقهرا ، لا يقوى على الاقتراب من عرين الاسود ، وها هم جراء الغرب في لبنان ، يفرون مذعورين بلباس النساء

 وها هم العملاء المرتزقة في سوريا ، تسحق رؤوسهم تحت اقدام ابطال جيشنا العربي السوري ، وها هو القائد بشار الاسد ، يستعد للحظة التاريخية ، حين تنصبه شعوب الامة ، قائدا لنضالها القومي ، وحاميا لهويتها القومية وثرواتها ، وصانعا لامجادها القادمة .