آخر الأخبار
  ترامب يهدد بـ "رد شديد" بعد هجوم تدمر الذي أسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني   "المواصفات والمقاييس": حظر بيع (الشموسة) والتحفظ على 5 آلاف مدفأة من ذات النوع .. ورقابة مشددة قبل وبعد طرحها في السوق المحلي   نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام   بيان امني حول "صوبة الشموسة": وفاة جديدة لشاب في عمّان   البدور: تثبيت مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن   الصبيحي: 53.3% من مشتركي الضمان الفعّالين تقل أجورهم عن 500 دينار   النعيمات يغيب عن الملاعب مدة تتراوح بين 4 و 7 أشهر   الشركس: قوة الدينار الأردني تمثل حجر الزاوية في بيئة الأعمال   مدير عام الضمان: إلغاء التقاعد المبكر أمر مستحيل   حالة الطقس في المملكة حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة للأردنيين   هل سيتم استدعاء موسى التعمري إلى صفوف النشامى لتعويض غياب النعيمات؟ .. مصدر مسؤول يجيب   الاردن: تفاصيل حالة الطقس الليلة وغداً الاحد   هل يستطيع النعيمات اللحاق بالمونديال؟.. طبيب يرد ويوضح   الأمير علي: كنتم على قدر المسؤولية .. وقلوبنا مع يزن   الإحصاءات: انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين خلال 10 أشهر   عودة الأمطار الاثنين والثلاثاء   بدء سريان اتفاق الإلغاء المتبادل للتأشيرات بين روسيا والأردن   تحذير أمني للأردنيين من "صوبة شموسة": عدم إشعالها داخل المنازل تحت أي ظرف كان   الحكومة تعلن عطلة رسميّة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة   الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية

سيرحلون ... ويبقى الأســـــد

{clean_title}

منذ عامين ونصف من بدء المؤامرة على سوريا ، لم يساورني شك بحتمية انتصار سوريا ، وسحق المؤامرة والمتامرين ، ولم يدخل اليأس الى نفسي ، سوى ساعات من بضعة ايام ، امام اشرس واكبر حملة اعلامية تضليلية ، رافقت اقذر غزو همجي في التاريخ ، مؤامرة استنفرت لها كل قوى العمالة والخيانة ، لتكشف عن اقبح وجه للعربان ، اعترف انني لم اشاهده سابقا ، ولم اكن اتوقعه ابدا ، فنظرتنا لهولاء العربان .

منذ ان تفتح وعينا القومي ، ارتبطت بالموقف من القضية الفلسطينية ، وبالقدرة على التصدي للغزو الصهيوني ، كنا نفخر بقوة سوريا ومصر ، والاقطار العربية التقدمية ، حيث كانت هي املنا بالنصر والنهوض ، اما العربان ، فهم اناس يعيشون في كيانات هزيلة ، وشعوبهم عشائر قبلية ، حكامها اشبه بشيوخ العشائر ، تفتقد الى الى مقومات الدول ، والى وعي الشعوب الاخرى ، يستحقون منا الاشفاق عليهم احيانا ، تمتعوا بالثروة ، ينفقون ببذخ على اللهو والعبث ، وغير قادرين على حماية انفسهم ، وكما هو حالهم اليوم ، الا بالاستعانة بقوى الغرب الاستعماري ، فهم ادواته وصنائعه .

ولم يكن مطلوب منهم تجاه القضية الفلسطينية ، ما هو اكثر من الدعم المالي . لقد كشفت المؤامرة ضد سوريا حقيقتهم كاملة وبوضوح ، اكتشفنا عدائهم لكل ما وضاء ومشرق في مستقبل امتنا ، اكتشفنا ظلاميتهم ، لقد وصل دورهم الى المشاركة الفعلية ، في تدمير وجودنا وهويتنا القومية وتمزيق اقطارنا ، اكتشفنا لديهم قدرات ما كانوا ليسخروها لاجل فلسطين ، لان الاوامر ليست بيدهم ، بل بيد من صنعهم ويحمي وجودهم ، ها هم يحشدون ما يقارب المئة الف باسم الجهاد ، لكن اين ، ليس لتحرير الاقصى وهم من لبسوا عباءة الدين ، وادعوا حمل رايته ، بل في سوريا .

وفي كل قطر عربي يحمل لنا بشائر النهوض القومي ، شهدنا في سوريا ، التقاء كل ادوات الغرب الاستعماري ، فالاخوان المسلمون ، صنيعة الاستعمار الانجليزي ، وربيبة الامريكان حاليا ، وسيفهم المشرع بوجه احلام الامة ، وصلوا الى قمة عظائهم لمن صنعهم ورعاهم ، وقاموا بالمهام الملقاة على عاتقهم على اكمل وجه ، واماطوا اللثام عن حقيقتهم ، كافضل سلاح صنعه الغرب ، لقتل الامة من داخلها ، وبيد ابنائها ، دون ان يتكلف الغرب بقطرة دم واحدة ، وجاء كرم العربان ، فلم ينفق الغرب دولارا واحدا في هذه المؤامرة ، لا بل كان الرابح من استثمارات بيع السلاح .

اما سوريا ، فلن تكون الا منتصرة ، احساس اعيشه ، واعجز عن التعبير عنه بالكلمة ، سوريا التي علمتنا عشق العروبة ، واضاءت لنا وجه العروبة التقدمي المشرق ، سوريا الحضارة ، سوريا التقدم ، سوريا الشعب الذي لن يقبل ابدا ، ان يعود الى مرابع التخلف والجاهلية ، الشعب الذي يتطلع دوما الى العلى ، ليبني مجد سوريا والعرب ، شعب الثورات ، الذي دحر كل الغزاة .

وما زال خنجرا في قلب الصهاينة واعوانهم ، سوريا الشعب المسيس ، الذي يختلف ابنائه على سلوك دروب التقدم والازدهار والكرامة ، لكنهم متحدون امام قوى التخلف والرجعية والعمالة ، شعب سوريا الذي يقدم لتراب وطنه الدم ، كما يقدم الماء لمزروعاته ، شعب سوريا المبدع ، الذي ياكل مما يزرع ، ويطعم الاخرين ، ويستهلك ما يصنع ، ويصدر للاخرين ، شعب سوريا الذي اكتسب المناعة ضد كل اشكال الحصار ، وبنى اقتصادا لم يرضخ لكل صناديق الغرب ، شعب المديونية صفر ، هذا الشعب لا يمكن الا ان ينتصر ، فكيف ان كان حادي الركب ، اسد من ظهر اسد ، بنى اسوده سوريا الحديثة ، سوريا القوية ، بجيشها العقائدي ، وبشعبها الواعي المتلاحم خلف قيادته الصامدة المقاومة .

ها هم اعداء سوريا ، يتساقطون الواحد تلو الاخر ، ها هما الحمدين قد انتهى امرهما ، وها هي الجزيرة العربية تقدح شررا ، ويتململ المارد كي ينطلق من قمقمه ، ها هو الخليفة العثماني اردوغان ، تشتعل النار في اركان بيته ، وها هو صنيعتهم في ارض الكنانة ، قد بدأ يترنح ، وها هو الغرب ينكفيء متقهقهرا ، لا يقوى على الاقتراب من عرين الاسود ، وها هم جراء الغرب في لبنان ، يفرون مذعورين بلباس النساء

 وها هم العملاء المرتزقة في سوريا ، تسحق رؤوسهم تحت اقدام ابطال جيشنا العربي السوري ، وها هو القائد بشار الاسد ، يستعد للحظة التاريخية ، حين تنصبه شعوب الامة ، قائدا لنضالها القومي ، وحاميا لهويتها القومية وثرواتها ، وصانعا لامجادها القادمة .