أوردوغان يشطب أتاتوركية البلقان عباس عواد موسى ألعاصمة المقدونية اسْكوبيِة ومدينة غوستيفار أضحتا أول مدينتان أوروبيتان تمنحان تأييدهما للسيد رجب طيب أوردوغان رئيس الوزراء التركي . فقد تظاهر المقدون الأتراك في العاصمة اسكوبية ضد مناوئي أوردوغان في تقسيم بإسطنبول وتأييداً للزعيم أوردوغان . ( رجب طيب أوردوغان , اسكوبية معك , هي دعواتهم أمام المساجد التي احتشدوا أمامها ليسيروا في الشارع الذي يحمل إسمه باتجاه مسجد مراد باشا .
ساروا أتراكاً وألبانا وحتى مقدون...وفيما أكد الأتراك أن متظاهرو إسطنبول موجهون من الخارج لزعزعة استقرار تركيا الداخلي فقد أفصح بعضهم عن دور للصفويين في ذلك جراء وقوف أوردوغان وحكومته إلى جانب الشعب السوري الذي يتعرض لأبشع مجازر عرفها التاريخ على يد نظامه الوحشي القمعي المجرم كما وصفوه .
ألعدد الكبير من المشاركين الألبان جاء بسبب الديانة الإسلامية ( قبل كل شيء نحن مسلمون وعلينا فريضة الفزعة ....وما فعله أوردوغان للبلقان واعترافه بدولة كوسوفا يعني الكثير ) ... أحد الذين كانوا يرفعون العلم المقدوني قال من الطبيعي أن نتظاهر من أجل الشعب التركي الشقيق وزعيمه أوردوغان الذي ساعد على جلب الإستثمارات إلى بلدنا .
وفي نفس الوقت احتشد متظاهرون أتراك من مختلف بلدان البلقان أمام الشعار البلقاني في مدينة غوستيفار بينهم زعيم الحزب الديموقراطي التركي كنعان حسيبي والوزير في الحكومة المقدونية هادي نظير ضد عنف متظاهري إسطنبول الذي يدل على ضلوع جهات خارجية في الأحداث بمنطقة تقسيم .
فالهدف هو تفجير تركيا من مظاهراتهم كما رأوا المشاركون . ألمراقبون يرون أن الأوردوغانية حلت محل الأتاتوركية في البلقان التي لم يعد لها أثراً في الذهنية التركية في شتى بلاد شبه الجزيرة البلقانية .