آخر الأخبار
  الأردن.. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟   كتلة هوائية سيبدأ تأثيرها من يوم الاحد .. وهذه المناطق قد تتساقط عليها الامطار   "السعايدة" يصرح بخصوص إستبدال العدادات الكهربائيية التقليدية بعدادات ذكية   "ربما سأعود" .. ما حقيقة هذا المنشور لحسين عموتة؟   دونالد ترامب يرشح "طبيبة أردنية" لأعلى منصب طبي في الولايات المتحدة الامريكية   اغلاق طريق الأبيض في الكرك لإعادة تأهيله بـ5 ملايين دينار   الحكومة تعفي السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام   أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات   الأرصاد تكشف عن مؤشرات مقلقة للغاية بشأن حالة المناخ لعام 2024   مهم من السفارة الأمريكية لطلبة الجامعات الأردنية   حملات مكثفة بشأن ارتفاع قيم فواتير الكهرباء في الأردن بهذه الظروف   اعلان صادر عن ادارة ترخيص السواقين والمركبات   اعتباراً من اليوم .. تخفيضات وعروض هائلة في المؤسسة الاستهلاكية المدنية   زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق   بلاغ مرتقب بعطلة رسمية في الاردن   ترمب يرشح الأردنية "جانيت نشيوات" جراح عام للولايات المتحدة   مؤشرات مقلقة للغاية حول حالة المناخ لعام 2024   هيئة الطاقة تدعو الشركات للاستعجال في تركيب العدادات الذكية   مجلس النواب ينتخب لجانه الدائمة الاثنين المقبل   الصفدي يرجح تقديم الحكومة بيان الثقة الأسبوع المقبل

السعودية عندما تقرأ الأحداث

{clean_title}

الملك عبد الله ابن عبد العزيز قطع أمس زيارته الخاصة إلى المغرب عائدا إلى بلاده لمتابعة التطورات الأخيرة في المنطقة! ترى ما هي هذه التطورات التي حدثت خلال الأيام الأخيرة واختلفت عمّا سبقها طالما الأحداث في سوريا على ما هي عليه والمواقف منها ثابتة كما هي عليها من مختلف الأطراف، بما فيها الدولية، وحتى تلك التي للناس العاديين.

في الصورة التي أجبرت الملك السعودي العودة إلى بلاده ما يعني أنّ تطورات ستحدث في المنطقة, وأنّ هناك أمورا يُعدّ لها تستوجب الاستعداد السعودي لدرجة أن يكون الملك في البلاد وليس خارجها، إذ إنّ التقدم الذي يحرزه الجيش السوري على قوات المعارضة في النقاط والبؤر الساخنة إلى جانب قوات حزب الله الذي أعلن دخوله المعركة شريكا قد بدا بالفعل في تغيير وخلط أوراق المعادلة المتقابلة ما بين واشنطن وموسكو حيال سوريا, وفرض نقلها إلى زاوية جديدة للنظر مجددا من خلالها بحثا عن تفاهمات حول مصير المنطقة كلها، وليس سوريا فقط.

الطرف الدولي المساند للمعارضة أعلن بالتزامن مع عودة الملك السعودي إلى بلاده عزمه تزويدها بأسلحة جديدة، وهو عند كل منعطف بالأحداث يعلن ذات الأمر للإشارة إلى استمرارية المواجهات طالما لا تفاهمات مع الطرف الدولي المساند للنظام, وهو إذ يصعد من مسألة الأسلحة الكيماوية واستخدامها لتكون مدخلا شرعيا لتدخله عسكريا, ويعلن عزمه فرض منطقة حظر للطيران جنوب سوريا من جهة الأردن, وإذا ما نفّذ ذلك بالفعل فإنّه سيكون الأمر نفسه الذي طبّق في العراق, وأخيرا في ليبيا توطئة للحسم الذي يبدو أنّه سيكون مختلفا هذه المرة، طالما يدفع السعودية لاستعدادات له.

واشنطن قررت أخيرا تزويد المعارضة بالأسلحة, وهذا إعلان في مواجهة موسكو التي تزوّد النظام، ومثل هذه المواجهة عبر الغير تشبه أيام الحرب الباردة، وإن هي حسمت بانهيار الاتحاد السوفياتي لصالح المعسكر الغربي الذي تقوده أميركا فإنّ حسمها هذه المرة لن يكون بانهيار روسيا أو الولايات المتحدة, فهذه وتلك غير مرشحتان لذلك وبدلا منه بإعادة فك وتركيب المنطقة مجددا, وغيره لا يعني تطور أحداث، وإنّما استمرارها فقط.