آخر الأخبار
  الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين   محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة   تسجيلات للأسد: لا أشعر بالخجل فقط بل بالقرف   أمانة عمّان: لا إغلاقات ولا أضرار في العاصمة والأمور تحت السيطرة   تفاصيل ملابسات جريمة قتل داخل محل خضار في الأزرق   آمنة ابو شباب تنعى زوجها ياسر ( رجل القضية والمواقف )   تجار يكشفون معلومات جديدة حول زيت الزيتون المستورد أماكن بيعه   الارصاد تحذر المواطنين من تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة   ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال   رئيس مجلس النواب مازن القاضي: مشكلتنا في الأردن ليست الفقر، بل البطالة   علوان يحصد جائزة افضل لاعب في مباراة الأردن والكويت   إعادة فتح طريق المفرق – إيدون بعد إغلاقه جراء الأمطار   علوان: الاعبين قدموا أداء جبار وسنقاتل لتحقيق العلامة الكاملة   جمال سلامي يعلق على مباراته اليوم أمام المنتخب الكويتي   الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار   الاردن 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري خلال 11 شهرا   الهيئة البحرية تحذر: امواج واضطرابات قد تؤثر على حركة الملاحة

السعودية عندما تقرأ الأحداث

{clean_title}

الملك عبد الله ابن عبد العزيز قطع أمس زيارته الخاصة إلى المغرب عائدا إلى بلاده لمتابعة التطورات الأخيرة في المنطقة! ترى ما هي هذه التطورات التي حدثت خلال الأيام الأخيرة واختلفت عمّا سبقها طالما الأحداث في سوريا على ما هي عليه والمواقف منها ثابتة كما هي عليها من مختلف الأطراف، بما فيها الدولية، وحتى تلك التي للناس العاديين.

في الصورة التي أجبرت الملك السعودي العودة إلى بلاده ما يعني أنّ تطورات ستحدث في المنطقة, وأنّ هناك أمورا يُعدّ لها تستوجب الاستعداد السعودي لدرجة أن يكون الملك في البلاد وليس خارجها، إذ إنّ التقدم الذي يحرزه الجيش السوري على قوات المعارضة في النقاط والبؤر الساخنة إلى جانب قوات حزب الله الذي أعلن دخوله المعركة شريكا قد بدا بالفعل في تغيير وخلط أوراق المعادلة المتقابلة ما بين واشنطن وموسكو حيال سوريا, وفرض نقلها إلى زاوية جديدة للنظر مجددا من خلالها بحثا عن تفاهمات حول مصير المنطقة كلها، وليس سوريا فقط.

الطرف الدولي المساند للمعارضة أعلن بالتزامن مع عودة الملك السعودي إلى بلاده عزمه تزويدها بأسلحة جديدة، وهو عند كل منعطف بالأحداث يعلن ذات الأمر للإشارة إلى استمرارية المواجهات طالما لا تفاهمات مع الطرف الدولي المساند للنظام, وهو إذ يصعد من مسألة الأسلحة الكيماوية واستخدامها لتكون مدخلا شرعيا لتدخله عسكريا, ويعلن عزمه فرض منطقة حظر للطيران جنوب سوريا من جهة الأردن, وإذا ما نفّذ ذلك بالفعل فإنّه سيكون الأمر نفسه الذي طبّق في العراق, وأخيرا في ليبيا توطئة للحسم الذي يبدو أنّه سيكون مختلفا هذه المرة، طالما يدفع السعودية لاستعدادات له.

واشنطن قررت أخيرا تزويد المعارضة بالأسلحة, وهذا إعلان في مواجهة موسكو التي تزوّد النظام، ومثل هذه المواجهة عبر الغير تشبه أيام الحرب الباردة، وإن هي حسمت بانهيار الاتحاد السوفياتي لصالح المعسكر الغربي الذي تقوده أميركا فإنّ حسمها هذه المرة لن يكون بانهيار روسيا أو الولايات المتحدة, فهذه وتلك غير مرشحتان لذلك وبدلا منه بإعادة فك وتركيب المنطقة مجددا, وغيره لا يعني تطور أحداث، وإنّما استمرارها فقط.