في بداية الأمر علينا الاعتراف بما جرى في قصر الثقافة اثر فعالية كانت تقوم بها السفارة العراقية بأنه أمر غير مقبول ويفتقد للأسلوب الحضاري في التعامل مع مثل هذه الأزمات وخصوصا انه يأخذ الطابع الدبلوماسي من قبل القائمين عليها .
ولكننا علينا الاعتراف بان من قاموا بإقحام هذه الخصوصية أيضا هم مدانون وكان عليهم أن لا يتدخلوا في شؤون الغير وان ذهابهم إلى هذا المكان والغير مرحب بهم يثير التساؤل والشكوك عن سبب وجودهم وما كان ليكون إلى لافتعال شيء ما
فكيف لهم أن يذهبوا إلى هذا المكان وهو معروف من هم القائمون عليه،فهل كان الهدف استدراج هؤلاء المحتفلين لمثل هذا العمل والغير مقبول من قبل الجميع أم انه اندفاع غير محسوب ؟
وكونه يأتي تزامنا مع الظرف التي يمر فيها العراق بحالة من الحرب الغير معلنة من قبل قوى غربية وإقليمية بهدف إبقائه في حالة من الفوضى وللبقاء على قواعد المحتل الأمريكي وسيطرته على منابع النفط وتقسيمه إلى أقاليم ليسهل السيطرة عليه من قبله .
وتأتي أيضا في ظل التقارب الذي حدث في الآونة الأخيرة بين الأردن والعراق وأنبوب النفط المزمع عمله والذي يساهم في إنقاذ الأردن من الضائقة المالية التي يعاني منها ويدر عليها ثلاثة مليارات دولار وبدون رفع ألأرجل كبقية المساعدات التي يتلقاها الأردن .
فلمصلحة من ذهب هؤلاء ؟ فقد تمنى البعض أن لا تكون هذه الحادثة مختلقة لإبقاء الأردن في حضن دول الخليج والغرب وإبعاده عن التقارب مع الحلف الجديد الذي مد يد العون له،فهناك تساؤلات كثيرة يطرحها الأردنيين في الشارع عما حدث ولمصلحة من !!!!!!
فإذا كان الهدف حب الرئيس العراقي صدام حسين فكلنا أحببنا هذا الرجل عندما عادته أميركا وإسرائيل فلماذا يذهب محبيه لمقارعة أصحاب الحفل أم أن في الأمر لغزا ولا نعرف مغزاه .