امتازت المجتمعات ومنذ فجر التاريخ بتعدد الطبقات الاجتماعيه واختلافها وهذه هي سنة الله في هذا الوجود. هناك ما يسمى بطبقة النبلاء او البرجوازيين وهناك ما يسسمى بالطبقه الكادحه وطبقه اخرى تسمى بالمعدمه. لا يمكن بتاتا ان تنظر الطبقه العليا الى الطبقات السفلى بعين المساواه فهي اما تنظر لها بعين الاحتقار وربما بعين الرأفه,
ولذلك تبقى العلاقات بين الطبقات العليا وما دونها علاقات حياتيه بحته تخدم الجانبين فقط ولا يمكن ان تتعداها الى روابط اجتماعيه فهذا في نظرالمخمليين خرق لنواميس الطبيعه المجتمعيه. يحرص المخمليون على البريستيج كونه النمط السائد لحياتهم بالاضافه الى اسلوب التخاطب الخاص بين افراد هذه الطبقه فقاموسهم اللغوي تغزوه مصطلحات كثيره من لغات اجنبيه اخرى كنوع من الرقي والتميز. الطبقه العامله هي من تشكل اغلبية المجتمع حيث ان جلهم يزاول مهنه أوحرفه
فالكد والتعب هو ديدنهم ولا مجال لكلمة عيب عندهم ,فهم اكثر الطبقات ديناميكيه وعلى عاتقهم تدور عجلة الاقتصاد والتجاره. اما الطبقه المعدمه فهم الفقراء والمساكين والعجزه واصحاب الاعاقات ,فهؤلاء يعيشون على الفتات وما يجود به الاخرون .
اسلوب ونمط الحياه يختلف اختلافا كليا بين هذه الطبقات ,فمن يملك المال يعيش حاله من الترف والبذخ ومن يملك المال القليل يحاول جاهدا ان لا يمد يده الى الاخرين بعكس المعدمين اللذين لا حيلة لهم سوى طلب المساعده. لا احد يجزم من هؤلاء انه سيبقى رهينة طبقته فالايام دول
فلربما حلت جانحه باحد المخمليين تهوي به الى جحيم المعدمين وربما يرزق الله احد المنهكين رزقا يجعله من كبار القوم وعليتهم فمشيئة الله تبقى فوق الجميع.