نسمع كثيراً بمصطلح الوقت المناسب (JUST IN TIME) وهو مفهوم ياباني في الاداره ذو قيمه عظيمه في مغزاه ، والذي يندرج تحته العديد من إلاستخدامات العمليه حيث أنه ( تقنيه حديثه لتحسين الاداء والاستثمار الامثل للوقت والعمل على تقليل التكلفه مما يعني زيادة الارباح )
ولكن في مجتمعاتنا العربيه يتم تحريف الكلمات والمصطلحات عن معناها الصحيح حتى يتم إستغفال العقول وتوجيهها لغايات التضليل لا أكثر. بالامس سمعنا من القياده السوريه تصريحات حول الطلعات الجويه للطيران الاسرائيلي فوق الاراضي السوريه – القصر الجمهوري – وتوجيه ضربات لمقرات عسكريه " الوية الحرس الجمهوري "
المفروض بهذه الشريحه من القوات العسكريه بإنها الصفوة حيث أن كوادرها ذات تدريب عالي سواء في حالة السلم او الحرب والحصيله المعلنه نتيجة تلك الغاره بحدود 300 قتيل جلهم من العسكريين ، ولكن للاسف لم تطلق طلقه واحده بإتجاه طائرات العدو ، بحجة أن مثل هذه الاستفزازات هدفها جر الدوله السوريه لحرب مع الدوله المعتديه مما يعني منح غطاء لاسرائيل بإحتلال سوريا لا سمح الله
تلك الدوله العربيه التي أستطاع أبنائها الصادقين المخلصين من كسر الوجود العسكري الفرنسي الاستعماري في منتصف القرن الماضي تقريبا ، والبعض يعلم كيف وجه زعيم الطائفه العلويه أنذاك رساله الى الموفد السامي الفرنسي يطلب فيها بعدم مغادرة فرنسا لسوريا خوفا على تلك الطائفه من المسلمين السنه في سوريا كونهم الاكثريه وتلك الطائفه تعتبر أقليه لا تذكر بحدود 03,% ، هدفها بغيض وجدت هي وغيرها من المارقين في الامه العربيه لادخال الرعب والوهن والضعف في الجسد العربي ، فماذا نتأمل منها بعد كل هذا الحقد الا تنفيذ مخططات لم تستطع دول عظماء من القدره على تنفيذها .
أنا متفائل بقدرة القياده السوريه الحاليه حيث أستطاعت تغير المصطلح – بالوقت المناسب - الذي يطلق بإستمرار على مثل هذه الاعتداءات والانتهاكات الى عبارة " الرد سيكون خلال الساعات القادمه " وكأن القرار يحتاج الى إذن من طرف أخر لتبرير القيام بهجمه والتصدي لتلك الانتهاكات او لطلب الفزعه من ايران وحزب الله
يا من كنتم تتغنون بالتوازن العسكري الاستراتيجي ضد العدو الاسرائيلي ، فقد جعلتم سوريا مخزن سلاح وأفقرتم شعبكم ورهنتم إنتاجكم القومي لسنوات قد تزيد عن 30 عاماً لدفع فاتورة هذا التوازن ، وهذا كلام فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، الأحد " الهجوم الجوي الذي شنه سلاح الجو الإسرائيلي على سوريا مؤخرا بأنه بمثابة «إعلان حرب» من جانب إسرائيل، وفي مقابلة مع محطة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، قال «المقداد» إن هذا الهجوم يعد دليلا جديدا على التحالف الذي يجمع بين «إرهابيين إسلاميين» وإسرائيل ،وتابع «المقداد» حديثه قائلا إن بلاده ستنتقم من إسرائيل في الوقت الذي تراه مناسبا "
يا سيدي أنا ممكن أصدق كلامك بإنه يوجد تعاون بين الارهابيين – الشعب السوري الذي يطالب بحريته - وإسرائيل في الوقت الحالي ، فما بال الضربات الجويه السابقه وإحتلال الجولان حيث كان قبل ظهور الارهابيين ، أم أن الوقت غير مناسب للرد عليها !!!؟ ولكن الحال يقول" هيهات إذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي " ، ومن هنا نقول بإنه قد أنتهت اللعبه وعراكم التاريخ لشعوبكم فما عليكم الا الرحيل والخروج باقل الخسائر ، وإعادة الحريات والكرامه للشعب العربي السوري الشقيق ، كفاكم جبروت وتغول على الشيوخ والاطفال والنساء .