آخر الأخبار
  نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص   الأشغال: البدء بإعادة إنشاء طريق محي-الأبيض في الكرك   أجواء مشمسة ولطيفة في اغلب المناطق اليوم وانخفاض ملموس الأحد والاثنين   تعرف على سعر الذهب اليوم السبت في الاردن   الفنان ايهاب توفيق برفقة المنتج عنان عوض في قهوة أبو نعيم / صور   نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما   تقرير بريطانيّ يكشف ما تخشاه ايران من الانتقام الاسرائيلي!   نقابة الأطباء تقيم يوم طبي مجاني في عمان   كتلة هوائية باردة جدًا من أصول سيبيرية تؤثر على الأردن   الافتاء تدعو الأردنيين للمشاركة بصلاة الاستسقاء   الأردن .. الدفاع المدني يتعامل مع 51 حادث اطفاء   الأردن على موعد مع موجة برد سيبيرية مبكرة: برودة شديدة وصقيع منتظر الأسبوع المقبل   أجواء لطيفة في معظم المناطق اليوم وكتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن الأحد   الخيرية الهاشمية”: إرسال أكثر من 57 ألف طن من المساعدات إلى غزة منذ بدء العدوان   نحو 6200 لاجئ غادروا الأردن منذ مطلع العام لإعادة توطينهم في بلد ثالث   وزير الدفاع الإيطالي: سنضطر لاعتقال نتنياهو إذا وصل إلى إيطاليا تنفيذًا لمذكرة الجنائية الدولية   هل تتضمن موازنة 2025 رفعاً للضرائب؟ الوزير المومني يجيب ويوضح ..   البنك الأردني الكويتي يبارك لـ مصرف بغداد بعد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق   الإدارة المحلية: 75% من موازنة البلديات رواتب للموظفين   توجيه صادر عن وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس ماهر ابو السمن

واقع مصر وقيادة الاخوان

{clean_title}

شعارات زائفة استبشر المصريون خيراً، بوصول الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم، ظناً منهم بأنها جماعة إسلامية، وستقيم شرع الله، لأنها كانت ترفع دائماً شعار «الله غايتنا، الرسول زعيمنا، الموت في سبيل الله أسمى أمانينا»، إلا أنهم اكتشفوا مؤخراً أن شعاراتها زائفة، وخالية من المضمون، وما هي إلا وسيلة لاستجلاب عطف الناخبين.

وصول الإسلاميين إلى الحكم، شجع بعض رجال الشرطة على إطلاق لحاهم، وقص شواربهم، تطبيقاً لسنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، التي أمرت بذلك، إلا أنهم تفاجأوا بإصدار قرار من وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، بوقفهم عن العمل، وقطع رواتبهم، ومنعهم من العمل خارج وزارة الداخلية.

عندها، لجأوا إلى القضاء الإداري بالإسكندرية، ليرفع الظلم عنهم، فقضى بإلغاء قرار الوزير، ورجوعهم إلى العمل، إلا أن حكم القضاء، ضُرِبَ به عرض الحائط، ولم ينفذ إلى وقتنا هذا، على الرغم من أنه لا يوجد سبب قانوني، يمنعهم من إطلاق لحاهم، حيث إن المادة الأولى من قانون الشرطة رقم (109)، نصت على «أن الشرطة هيئة مدنية نظامية، وليست عسكرية تخضع لقانون القوات المسلحة».

من أجل تنفيذ حكم القضاء، القاضي برجوعهم إلى العمل، لجأوا إلى تنظيم عدة اعتصامات سلمية، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، وكأن شيئاً لم يكن، رغم أن الرئيس وعدهم بحل مشكلتهم، إلا أن وعوده ذهبت أدراج الرياح، وكأنه يقول لهم: «أعلى ما في خيلكم اركبوه».

لا أدري ما الذي يمنع رجال الشرطة والجيش من إطلاق لحاهم، تطبيقاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، أليست مصر دولة إسلامية؟،ألم تنص المادة الثانية من دستورها على أن «الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيس للتشريع»؟

فلماذا يحرم هؤلاء من حقوقهم المشروعة، رغم أنهم يعيشون في دولة مسلمة، يتشدق نظامها الحاكم بأنه يسعى إلى تطبيق شرع الله، ورفع راية الإسلام. هؤلاء الضباط، نذروا أنفسهم من أجل حماية أمن الوطن، وسهروا على راحة المواطنين، ورواتبهم ضئيلة، ولا تفي بمتطلبات الحياة المعيشية، حتى نقطعها عنهم، فيجب على الدولة أن تحترمهم، وتمنحهم حقوقهم دون نقصان، وتساعدهم على أداء العبادات، طالما أنها لا تمنعهم من القيام بأعمالهم على الوجه الأكمل.

إذا كان النظام يرفض تنفيذ حكم القضاء، الذي جاء مطابقاً للشريعة، فلماذا إذاً يحتكم إليه، وينادي بتطهيره؟ ويقسم اليمين على احترامه، أم أنه إذا كان حكمه لصالح جماعته، أصبح نزيهاً، وإذا كان مخالفاً لأهوائها، أصبح مسيّساً، وحاربه بكل ما أوتي من قوة؟ انقطاع هؤلاء الضباط عن العمل، منافٍ لشرع الله وحكم القضاء، ومرفوض شكلاً وموضوعاً، لأنه يدعوهم للتسول أو السرقة من أجل الحصول على متطلبات أسرهم، التي تنتظر بفارغ الصبر نهاية الشهر للحصول على الراتب، الذي بالكاد يسد حاجتهم.

يا سيادة الرئيس، نعلم يقيناً أنك رجل دين، وداعية إسلامي معروف، ومشهود لك بالصلاح، ونحمل لك كل احترام وتقدير، رغم اختلافنا مع جماعتك، نرجو منك أن تتدخل، وبشكل فوري، لحل مشكلة هؤلاء، لأنهم من رعيتك، وسيسألك الله عنهم.