آخر الأخبار
  بسبب حالة عدم الاستقرار الجوية .. أمانة عمان تعلن الطوارئ المتوسطة   تحذير امني بخصوص الحالة الجوية المتوقعة خلال الساعات القادمة   بعد الهجوم على قوات اليونيفيل .. الاردن يدين الهجوم ويعبر عن تضامنه وتعاطفه مع حكومة وشعب النمسا   الحكومة تقر 3 أنظمة للمحامين: التدريب وصندوق التكافل والمساعدة القانونية   الملك: ضرورة ترويج الصادرات الغذائية في الأسواق العالمية   اعمال قشط وتعبيد وترقيعات لـ23 طريقاً في الكرك بقيمة 1.3 مليون دينار - تعرف على هذه الطرق   57% من وفيات الأردن العام الماضي من الذكور   24 اردنيا أعمارهم فوق 85 عاما تزوجوا العام الماضي   بسبب الحالة الجوية المتوقعة خلال الفترة القادمة .. قرار صادر عن "وزارة التربية" ساري المفعول من يوم غداً   تفاصيل حالة الطقس حتى الجمعة .. وتحذيرات هامة للأردنيين!   الاردن: دعم حكومي نقدي لمواطنيين سيتم إختيارهم عشوائياً   ما سبب ارتفاع فواتير المياه على الأردنيين؟   نقيب الباصات: لجنة مشتركة لبحث تعديل أجور النقل   "الانجليزية والرشادية".. تعرف على سعر ليرة الذهب في الأردن   تحذير من التوجه نحو إقرار إغلاق المحال التجارية في تمام التاسعة   منصّة زين تعقد برنامجاً تدريبياً لتصميم واجهة المستخدم باستخدام “Figma”   المعونة توضح حول موعد صرف مستحقات المنتفعين للشهر الحالي   الداخلية: الإفراج عن 382 موقوفا إداريا   بيان صادر عن وزارة المياه   تحذير صادر عن البنك المركزي الأردني

الذي لم يحسبه الأسد في تهديده للأردن

{clean_title}

تهديدات الاسد بحرق الاردن،اذا كانت سورية ستحترق،يجب ان تؤخذ على محمل الجدية،لان نظام الاسد ليس معزولا عن سلسلته الداعمة التي تبدأ بحزب الله في لبنان،وأحد أجنحة حماس في غزة والجهاد الاسلامي،وصولا الى ايران والعراق،والصين وروسيا.

هذا فوق الخلايا النائمة في الاردن،وهي متعددة المهام،ما بين من يراقب المعارضين السوريين واللاجئين بشكل عام،وبين من هو مختص بإثارة الشغب كما في مخيم الزعتري،وذاك النوع الثالث الكامن الذي ينتظر اشارة لتنفيذ عمليات كثيرة،وهو ُمدرّب الى الدرجة التي ليس بحاجة فيها الا لمواد محلية متوفرة في الاسواق لتنفيذ اي جريمة.

هذه حرب ليست حربنا،واي شكل للتدخل مرفوض شعبياً،سواء التدخل العسكري المباشر،او منح تسهيلات لوجستية وعسكرية،او امداد المقاتلين العلمانيين بالاسلحة لمحاربة القاعدة والنظام معا،او حتى القيام بعمليات عسكرية عبر قوات غير اردنية لاحقا.

الضغط على الاردن كبير،فإحدى الدول العربية تريد اسقاط الاسد لصالح الاسلاميين،وهناك دولتان عربيتان تريدان اسقاط الاسد،لكنهما لاتريدان وريثا اسلاميا،وفي الاغلب يصطف الاردن فعليا مع المعسكر الاخر،اي اسقاط الاسد،مع عدم الرغبة بأن يكون ورثته من الاسلاميين،وهذا يفسر التأني الاردني حتى الان وطرحه للحل السياسي،فلا ضمانة لدى الاردن حول طبيعة الوريث.

في المحصلة فإن بوصلة الاردن تجاه الملف السوري سوف تتضح خلال عشرة ايام،وتهديدات الاسد للاردن جاءت استباقية،لان اخطر نقطة على دمشق،تأتي من الاردن البوابة الاقرب،ولهذا يدرك الاسد ان اي مداخلات ضده من تركيا او لبنان غير مهمة،مقارنة بتلك التي ستأتي من الاردن،بتأثيراتها العسكرية والميدانية.

لابد من موقف شعبي ضد التدخل في سورية،وسابقا كنا نسمع عن شعار الارض مقابل السلام،واليوم نسمع شعارا جديدا يقول النفط مقابل الدم،ولايحتمل الاردن الشعبي غدا رؤية شهداء وجرحى اردنيين،وهذا الموقف ليس دفاعا عن الاسد،بل دفاعا عن الاردن.

الذي يريد زج الاردن في المحرقة السورية،لايعرف ان هذا يخالف عقيدة الجيش العربي الاردني التاريخية التي تقوم على اساس عدم التدخل في دول الجوار،حتى لو كان التدخل في النصف الثاني من سهل حوران المشترك،ولايمكن التخفيف من شكل التدخل عبر اشكال بديلة ابرزها السماح للاخرين بالتدخل عبر حدودنا.

رئيس الوزراء ورئيس مجلس الاعيان قالا في تصريحات متطابقة ومتقاربة ان المنطقة على حافة حرب،والكلام ليس للاستهلاك المحلي فقط،بقدر كونه قراءة معلوماتية عما هو محتمل خلال الفترة المقبلة.

اذا كانت هناك ضغوطات امريكية وعربية على الاردن للتدخل في سورية،فهذا أمر مفهوم،غير ان التجاوب مع الضغوطات سيعني غداً المقامرة باستقرار البلد،وتحميل ابناء البلد في جنائز الى كل مكان،ووضع مستقبل البلد امام خطر كبير.

البعض يتخوف من قيام طرف مجهول بحادث ارهابي في الاردن من اجل اتهام نظام الاسد ايضا في ضوء تهديداته،وهذه وجهة نظر مهمة،ومن اجل تحريض الناس على النظام السوري،وشرعنة التدخل للانتقام،وهذا يقول من جهة ثانية ان الاسد في تهديداته لم يحسب حسابا لهذا الاحتمال الذي قد يستثمره طرف خارج الاردنيين والسوريين؟!.

سواء نفذ الاسد تهديداته عبر الخلايا النائمة،او تطوع طرف آخر لتنفيذ عمل ارهابي في الاردن لاثارة الناس ضد الاسد وشرعنة التدخل،فإن كل المؤشرات تقول ان وضعنا الداخلي بات حساسا جدا. في المحصلة:هذه حرب ليست حربنا،حتى لو كانت مدفوعة الثمن.

[email protected]