آخر الأخبار
  فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا   الخالدي يكشف عن "خدمة المعالجة المركزية لمعاملات الافراز" في دائرة الأراضي والمساحة   الملك يطلع على خطة تطوير "عمرة" .. وهذا ما شدد عليه   بعد هجوم سيدني .. "الخارجية الاردنية" تصدر بياناً وهذا ما جاء فيه!   ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات   قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن   الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال   مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط   عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة   فيتش سوليوشنز: توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن خلال 2026   أبو غلوس إخوان يطلقون حملة عروض خاصة بمناسبة نهاية العام في جميع الفروع   النائب أبوهنية المحاسبة ستطال أي جهة كانت في حادثة المدافئ

اختبيء خلف جدار الزمن

{clean_title}

اختبئ خلف جدار الزمن اختبئ خلف جدار الزمن... لا تقنعني كل شعارات اليوم ... اشعر انها فارغه... جوفاء ... انها شعارات كسيحه... بلهاء... لا يطربني ما اسمع... انه يصم الاذان انه يكدر النفس... ويجلب الهم ويزيد الغم... اختبئ خلف جدار الزمن لعل المحن تمر او يتراجع مدها...ويخف تيارها احاول ان اداري نفسي من نفسي... من ذاتي ... احاول ان اخدع حواسي... ان اتجاوز مدى هذا الزمن... ان اقفز عن متاهات البؤس وضلال الخيبة والانكسار... اداري نفسي من نفسي يفضحني ذلك الصخب الممزوج بالذل والهوان...

هذا الجيل الذي انتمي اليه هو جيل الخرافة والتخريف... جيل التهويل والتضخيم... جيل التشرد والهزيمه... اختبئ خلف جدران الزمن اصم اذاني عن شعارات العهد الناصري واداري سيفي عن مدافع وقنابل وطائرات ودبابات احمد سعيد... هذا الذي طوع اسماك البحر لتصوم شهورا استعداد لولائم شهية هي تنتظرها فتجوّع ايها السمك... تجوّع فهاهي جثث الاسرائيلين الذين سنقذف بهم في البحر.. هاهي جثثهم طعام شهي وولائم دسمه لاسماك البحر... فتجوّع يا سمك... تجوّع ... اختبئ خلف جدار الزمن... اداري نفسي من نفسي... اتمنى ان لا ارى...

واتمنى ان لا اسمع واتمنى ان لا حواس لي البته... حزين من يمتلك الحواس من امتنا... حزين من يرى.. حزين من يسمع... حزين انا... لانني لم افقد سمعي وبصري بعد... احاول ان انسى او اتناسى... ولكن كل يوم يتكرر عرض المشاهد بإخراج جديد ولاعبين جدد والمسرح هو هو لم يتغير منذ ستين عاما...

والمشاهدون يزداد عددهم يوما بعد يوم.. يصفقون للكل وينهالون عليه بالجوائز والاعطيات... شعار المشاهدين منذ ذلك الزمن ان البطل هو المنتصر وانه هو من يستحق الحياة اما المهزوم فلا بد من سحقه والتخلص منه لان لا يستحق العيش ولا يستحق الحياه اختبئ خلف جدار الزمن ...

يطربني فقط صوت كان يردد ... اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر يطربني هذا النشيد مثلما يطربني نشيد اخر يقول اخي جاوز الظالمون المدا فحق الجهاد وحق الفدا هذه الاناشيد تطربني لكنها اصبحت من المحرمات... فهاهي مثلي قد انزوت خلف جدار الزمن... الويل كل الويل لمن يتجرأ على بثها او ترديدها او حتى الاستماع اليها... انها من المحرمات... لقد نزل بحقها نص تلمودي خاص يتوعد كل من تسول له نفسه ان يروجها... او يفخر بها اختبئ خلف جدار الزمن ... تعالوا نختبئ معا خلف جدار الزمن فأنا اخجل من ذاتي...

اتمنى ان تنكرني ذاتي... اتمنى ان تتخلى عني ذاتي... اخوة الامس... رفاق الامس... ابناء القضيه الواحده... ها هم تفرقوا شيعا وجماعات ... ها هو الفريق الواحد يغدو فرقا والصف الواحد ينقسم الى صفوف والسلاح يرتد الى صدر حامله ... رفقا بنا... رحماكم بنا ... احاول ان اختبئ خلف جدار الزمن... فلا يسترني الجدار... احاول ان اداري نفسي بنفسي فتعريني ذاتي... احاول ان اصم اذاني فلا اقدر فأصوات بنادق الرداحين اعلى... احاول ان اغمض عيوني فلا اقوى فنيران الحاقدين اقوى ترفقوا بنا... فما عدنا قادرين على الاحتمال......