آخر الأخبار
  الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا   الخالدي يكشف عن "خدمة المعالجة المركزية لمعاملات الافراز" في دائرة الأراضي والمساحة   الملك يطلع على خطة تطوير "عمرة" .. وهذا ما شدد عليه   بعد هجوم سيدني .. "الخارجية الاردنية" تصدر بياناً وهذا ما جاء فيه!   ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات   قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن   الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال   مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط   عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة   فيتش سوليوشنز: توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن خلال 2026   أبو غلوس إخوان يطلقون حملة عروض خاصة بمناسبة نهاية العام في جميع الفروع   النائب أبوهنية المحاسبة ستطال أي جهة كانت في حادثة المدافئ   السلامي: المنتخب السعودي خصم قوي ومكتمل الصفوف   أجواء باردة وأمطار في مناطق عديدة من الأردن منتصف الأسبوع

تطاول في ذكرى الكرامة ...فماذا انتم فاعلون يا اردنيين؟؟!

{clean_title}

 

(في فجر ذلك اليوم مشى الصلف والغرور في ألوية من الحديد و مواكب من النار، كانت الأسود تربط في الجنبات على أكتاف السفوح، وفوق القمم، في يدها القليل من السلاح والكثير من العزم، في قلوبها العميق من الإيمان، وتفجر زئير الأسود في وجه المد الأسود، الله أكبر ..). بهذه الكلمات خرج علينا الملك الحسين بن طلال رحمه الله وطيب ثراه قبل خمسة وأربعين عاماً رافعاً بشائر النصر، معلناً كسر شوكة جيش الصهاينة لأول مرة على يد أسود ونشامى الوطن في الجيش العربي الأردني، جنباً إلى جنب مع إخوانهم في المقاومة الفلسطينية، مجبرين الصهاينة على التراجع وجر أذيال الهزيمة لأول مرة في حروبهم مع الجيوش العربية.

وكان لذلك أكبر الأثر في بث روح النصر والإعتزاز في قلوب جميع العرب، بعد أن كانت تبعت نكبة العرب نكسة مريرة في العام1967م. بالأمس إطلعنا على النص المترجم للقاء الصحفي الامريكي جيفري جولدبيرغ الأخير مع الملك عبدالله الثاني، مثيراً في خاطرنا أكثر من تساؤل؟ ترى ما هي مصحلة الملك في إثارة المشاكل مع زعماء منتخبين كأردوغان ومرسي؟ أو إثارة المخابرات ضده وأنها العائق الأكبر بوجه زيادة تمثيل الأردنيين من أصل فلسطيني في الوقت الذي يتأجج فيه النقاش في هذا الموضوع داخلياً وعلى كافة الأصعدة!! ثم ما الفائدة التي سيجنيها الملك من الإساءة للعشائر الأردنية وزعمائها وهو نفسه يذكر بأنها من حمى العرش الهاشمي وعمل على تثبيته !!

ثم ما مصلحة ملك البلاد من نشر هذا اللقاء وفي هذا التوقيت بالذات، في وقت يتصيد له فيه الكثيرون ممن يعملون على تأجيج الأوضاع في الأردن، خصوصاً في ظل حالة الاحتقان الداخلي، واشتعال المنطقة من حوله ! كل هذه الأسئلة جعلتنا متأكدين بداخلنا من أن هناك شيئاً ما غير مريح في الأمر، حتى خرج بعدها بفترة قصيرة الديوان الملكي علينا ببيان يوضح فيه بأن الكلام الذي تم ذكره في اللقاء تم تحريفه عن سياقه،مما لم يشف صدور الكثيرين من أبناء الوطن ممن ينتظرون رفع قضية على ذلك الصحفي في حال كان قد تعمد الإساءة.

والغريب أن الصحفي هدد بعدها عبر صفحته على تويتر بأنه سيقوم بنشر التسجيلات الصوتية للمقابلة في حال لم يتراجع الديوان عن بيانه ثم عاد وحذف تهديده بعد ذلك !!!

ترى ماذا يستفيد السيد جيفري جولدبيرغ الذي كان قد غادر مسقط رأسه بروكلين في نيويورك إلى إسرائيل للعمل كجندي في جيش الدفاع الإسرائيلي خلال الإنتفاضة الفلسطينية الأولى، من نشر اللقاء على نمط "ولا تقربوا الصلاة"وفي هذا الوقت بالتحديد؟ أم انها محاولة جديدة لزعزعة البلاد وبث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وشحن الرأي العام وإثارة كافة أبناء الوطن على القيادة الهاشمية، لفتح الطريق أمام كل من يسعون لقلب نظام الحكم والمطالبة بإسقاط النظام الهاشمي الذي لا نقبل كاردنيين بديلا عنه ونفديه بالارواح والقلوب فالاردن واحد ولا يقبل الا نظام واحد هو الملكية الهاشمية؟

بالنسبة لنا وكمواطنين بسطاء نرى بأن ما ورد في المقابلة ورد بطريقة مشبوهة تفضح نواياها، تماماً كما يفضح توقيت نشرها نواياها، ولا ندري فربما سعى السيد جيفري إلى إختيار ذكرى معركة الكرامة تحديداً لتوجيه الإهانة إلى من أذاقوا أجداده مرارة الذل والهزيمة، ونطمئن السيد جيفري هنا إن كان ذلك مسعاه بأنه لن يجد منا رداً غير الذي وجده أجداده من الصهاينة عندما فكروا بالتطاول على الأرض الأردنية وشعبها وتمرغوا في ترابها مهزومين أذلاء.