كنت اليوم أسمع في اغنية لجوليا بطرس وين الملايين ، فضحكت طويلاً ، أما زلت يا جوليا تنادي بالملايين ؟ أما زلت تبحثين عنهم ؟ وهل ما زالوا موجودين ؟ الملايين ينتظرون المهرجانات الدولية وعرب أيدول وسوبر ستار أصبح همهم الوحيد من يأخذ اللقب في عرب أيدول.
الملايين لايستهويهم منظر الدم في سوريا لكن يستهويهم قميص راغب علامه ، الملايين يبكون أمام خسارة فريق ويضحكون أمام فريق كسب مباراة ، وكأن قلوب شعبنا تحولت إلى ملعب كرة قدم يتوجها فريق برشلونه وريال مدريد .
لماذا تنادي العرب يا جوليا ؟ هم شغلتهم حياتهم ، ونسوا بأنهم خير أمة اخرجت للناس ،ضحكت طويلا واعتلتني الدموع , للأغنية رهبهة لا أستطيع أن أخفيها تكاد تحرك كل ساكن ، فلماذا لاتحرك قلب كل عربي؟أم الغفله وموت القلوب سيطر على أحاسيسهم فاصبحوا اصنام لاحول لها ولا قوة ........
في سوريا تغتصب النساء ويموت الأطفال من شدة البرد ، ووحش عربي يفترسهم والكل صامتون .، في بورما الوجع أكبر وأشد موت جماعي ويتسائل شبابنا أين تقع بورما ومن يسكنها ؟ ويموت الابطال في مشنقة حقيره والصمت لايزال يخيم على بلاد العرب .
جاء الربيع العربي محملا بالأكفان وأنبت ازهارا حمراء مرتوية بالدم ،هو لم يكن سواء شتاء عربي حملته غيمة من غضب ملطخه بالموت وذهب مخلفا وراءه نزيف لايتوقف ، ومازلت ياجوليا تغني وين الملايين الافضل ان تغني وين النايمين واخفظي صوتك قليلا لكي لايفيقوا ولنغني مع جوليا الشرف العربي ويــــن ؟ ويـــــن النايمين ؟