كان حديث الشارع الاردني خلال الايام القليلة عن رفع اجور سيارات الاسعاف , ولقى هذا الخبر استهجان الكثيرين وتساءل المواطن عن السبب ؟ فمن رفع الدعم عن المحروقات ,الى غلاء في الاسعار ،ومن ثم رفع اجور سيارات الاسعاف
والسؤال الذي يطرح نفسه من هي الفئة التي تسارع الى استدعاء سيارة الاسعاف ؟ والجواب يكون واضح ومفهوم انهم الطبقة الفقيرة الحال الذين لا يجدون سيارة تقلهم الى المراكز الصحية في حالة حدوث مرض مزمن لأحد افراد الأسرة لان تلك الاسر لا تجد سيارات خصوصية تقف في كراج بيوتهم يستطيعون في اي وقت استعمالها
ان قرار رفع اجور سيارات الاسعاف سيجعل المواطن يفكر كثيرا قبل الاتصال بسيارة الاسعاف ,لانه لا يملك اجرة السيارة ولا الطبيب والممرض , ومآ بين التردد في التفكير ومحاولة اختمار الفكرة قد يموت الشخص او يتعرض لأعراض مزمنة قد لا نستطيع مجاراتها ، لماذا هذا التضييق في حق المواطن حتى في مرضهم تتم ملاحقتهم ؟ لماذا لا يتم رفع سعر الكحول والدخان وغيرها من كماليات الحياه ؟
عزيزي المواطن حاول ان لا تمرض فالمرض بالنسبة لك اصبح شبح يطاردك والتفكير فيه اصبح تعب نفسي لا للمرض نفسه لكن لتبعيات المرض . فإذا وجدت احد ابناءك يحاول ان يشكو من المرض سارع في وضح النهار ان تذهب الى اقرب مركز صحي, لكي لا يداهمك المرض ليلا فتخسر احد ابناءك او اعزاءك لمجرد انك لا تستطيع ان تستعمل جهاز الهاتف لا ستدعاء سيارة الاسعاف فهذا قد يكلفك الكثير .
لذا حاول ان لا تمرض . وابدا بزراعة اعشاب طبيه لا تكلفك الكثير لا ستعمالها في وقت الشده , اما اذا كان هنالك امراه حامل واصابها الم المخاض فيجب عليها استدعاء الداية او الجارة فاعتقد ان ولادة فرد جديد تكلف الكثير .
قبل فتره وجيزة كنت اشاهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر صور لأسطوانات الغاز وقد زينها المواطن الاردني واصبحت معشوقه يتغزل بها . وهانذا اليوم احاول ان التقط صور تذكاريه امام سيارات الاسعاف التي اصبحت وسيلة نقل للأغنياء فقط ,وكنت احاول ان اكتب قصيدة غزلية لكن الكلمات خانتني امام الم ومعاناة المواطنين
عزيزي المواطن لا تستغرب اذا كثرت بيوت العزاء ,فقلة الحيلة رافقتهم فزاد الالم وتضاعف ,وزادت هموم المواطن واصبح الحصول على رغيف الخبز اكبر غايته , لذا لا تستغرب اذا رأيت عيادة الاطباء النفسين وقد اصبحت لا تستوعب اعدادا فالتفكير اوهنهم, لذا حاول ان لا تستغيث إذا مرضت , والله لا ينسى عباده