انتقد وبشدة تصريحات الداعية السلفي الشيخ ابو اسحق الحويني التي تحرم ظهور وجه المرأة فالطريقة التي تحدث بها ، حين شبه وجه المرأة بفرجها ، مؤشر اخر على تزايد مظاهر الاستهانة بالنساء، والتطاول على حقوقهن ،صار ظاهرة مقلقة مع بروز التيارات الدينية والسلفية في زمن ما بات يعرف بالربيع العربي .
ان ما جاء على لسان الحويني يعد شكلا جديدا من اشكال محاولات سلب النساء المسلمات والعربيات ما يحصلن عليه من مكتسبات ما زالت دون الحد الادني من حقوقهن في المشاركة السياسية والاجتماعية .
ان كشف المرأة عن وجهها ، الذي يحرمه الحويني ، حق للنساء كفلته الشرائع والاديان السماوية بما في ذلك الدين الاسلامي،فالمولى سبحانه وتعالى يقول " ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها "،والمقصود هنا ما ظهر من المرأة وهو الوجه والكفين .
كما يقول سبحانه و تعالى "وليدنين بخمرهن على جيوبهن " والجيب هنا هو فتحة الرقبة وليس الوجه،كما ان الحديث النبوي الشريف جاء فيه " اذا بلغت الفتاة المحيض فلا يرى منها سوى هذا وهذا واشار الى وجهه وكفيه "
ودعوني هنا اعبر وابدي استغرابي من استسهال الحويني وغيره لغة المغالاة والمزايدة على مصادر الشريعة الاسلامية وما تتسم به من تسامح فالمولى يقول "وان اختلفتم في شيىء فردوه الى الله ورسوله"