آخر الأخبار
  نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما   تقرير بريطانيّ يكشف ما تخشاه ايران من الانتقام الاسرائيلي!   نقابة الأطباء تقيم يوم طبي مجاني في عمان   كتلة هوائية باردة جدًا من أصول سيبيرية تؤثر على الأردن   الافتاء تدعو الأردنيين للمشاركة بصلاة الاستسقاء   الأردن .. الدفاع المدني يتعامل مع 51 حادث اطفاء   الأردن على موعد مع موجة برد سيبيرية مبكرة: برودة شديدة وصقيع منتظر الأسبوع المقبل   أجواء لطيفة في معظم المناطق اليوم وكتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن الأحد   الخيرية الهاشمية”: إرسال أكثر من 57 ألف طن من المساعدات إلى غزة منذ بدء العدوان   نحو 6200 لاجئ غادروا الأردن منذ مطلع العام لإعادة توطينهم في بلد ثالث   وزير الدفاع الإيطالي: سنضطر لاعتقال نتنياهو إذا وصل إلى إيطاليا تنفيذًا لمذكرة الجنائية الدولية   هل تتضمن موازنة 2025 رفعاً للضرائب؟ الوزير المومني يجيب ويوضح ..   البنك الأردني الكويتي يبارك لـ مصرف بغداد بعد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق   الإدارة المحلية: 75% من موازنة البلديات رواتب للموظفين   توجيه صادر عن وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس ماهر ابو السمن   تعليق رسمي أردني على مذكرة اعتقال نتنياهو   تركيب 170 طرفا صناعيا عبر مبادرة (استعادة الأمل) الأردنية في غزة   الصفدي: تطهير عرقي لتهجير سكان غزة   هل ستلتزم دول الاتحاد الأوروبي بقرار اعتقال نتنياهو وغالانت؟ جوزيف بوريل يجيب ..   الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء اللبنانيين

عام جديد

{clean_title}


كثيرون من البشر يتشائمون من رقم 13 وهاهي سنة 2013 قد حلّت وخرج علينا المنجمون بتوقّعاتهم التي في اغلبها توقعات واحلام واماني وتلميعات اعلاميةلاؤلئك المنّجمين والدجّالين بينما هناك صوت يقول بانه لا دليل على التشاؤم من رقم 13 .
يرجع البعض مصدر التشاؤم من رقم 13 إلى السريان، فقد كانوا في بداية المسيحية يستعملون القوى العددية للارقام، وبما أن يوم الاحد هو يوم راحة وعطلة لا يجوز العمل فيه بل يكرس للعبادة، فكان السريان يعتقدون أن من يعمل يوم الاحد سيصيبه الشؤوم والحزن ولن يتوفق في عمله في يوم الاحد لان غضب الله سوف يحل عليه، والقوة العددية ليوم الاحد هي 13، حيث أن الألف رقم واحد والحاء رقم 8 والدال رقم 4، وبذلك يكون مجمع القوى العددية ليوم الاحد هو 13. ففي روما القديمة كانت تجتمع الساحرات في مجموعات تضم 12، أمّا الرقم 13 فهو الشيطان. والإسكندنافيون القدماء كانوا يعقدون حبل المشنقة 13 عقدة. ويعتقد البعض أن حوّاء أعطت آدم التفاحة ليأكلها يوم جمعة ويفضلون الاعتقاد أنه كان جمعة 13 من الشهر. ويعتقد أيضا أن قابيل قتل هابيل في مثل هذا اليوم.
وفي القرن التاسع عشر، كانت شركة لويدز للتأمين البحري في لندن ترفض تأمين أي سفينة تبحر يوم جمعة 13. وحتى اليوم لا تحرّك البحرية الأميركية أي سفينة في هذا الموعد. وفي ألمانيا تم بناء جدار برلين، أو جدار العار، في الثالث عشر من آب 1961م.
وفي العام 1970، انطلق “أبولو 13″ الساعة 13 و13 دقيقة، وفي ثلثي المسافة إلى القمر وقع انفجار في المركبة أجبر الرواد على قطع رحلتهم في 13 نيسان.
في بعض ناطحات السحاب والفنادق في الولايات المتحدة لا تستخدم الرقم 13 في ترقيم طبقاتها وتقفز من 12 إلى 14 – أحيانا يستبدل الرقم 13 بالرقم 12A.
وفي بعض المستشفيات لا وجود لغرفة تحمل الرقم 13، وكذلك بعض شركات الطيران فلا تدخل هذا الرقم على رحلاتها.
وقد انعكس هذا الخوف من الرقم 13 على السينما، إذ أخرج روب هيدن فيلما بعنوان – الجمعة 13 من بطولة جانسن داغجت و سكوت ريفز، وكان الفيلم عبارة عن فيلم رعب يشد الأعصاب،وامّا في بلادنا العربية لسنا بحاجة لرقم نتشائم منه فجميع ايامنا لا تبعث على التفاؤل وجميع ارقامنا تدلّ على اتجاهاتنا السلبيّة فارقام الفاسدين بازدياد والاموال التي سلبها الزعماء وحوّلوها لسويسرا والدول الغربيّة ارقاما فلكيّة كذلك اسعار المواد وتكاليف المعيشة بازدياد ومع الايام اسعار البني ادم تقل بينما اسعار الغنم ترتفع فنحن جميع الارقام لا تناسبنا

 

وجميع الايام تقتلنا واصبحت الفلوس هي اساس الحياة المستورة وغيرها فإذا توفّر المال تستطيع ان تلبّي مطالب زوجك وابنائك بل ووالديك لتنال مرضاتهما واذا توفر المال تستطيع ان تُسافر لغير دول حيث هناك مزيدا من ثقافة الشعوب كما يمكنك ان تذهب للحج والعمرة وتستطيع ان تُغني مكتبتك بامهات الكتب لتزيد من إطّلاعك في آداب وعلوم الامم وكثير من حقوق الشعب العربي تضيع وتُنتهك.

 


امّا ما يُستهلك من اكبر ثرواتنا وهو الانسان ففي العامين الاخيرين حوالي خمسون الف قتيل في ليبيا وحوالي ستّون الفا حتّى الان في سوريا والحبل على الجرّار والمئات العديدة في مصر واليمن وتونس ولبنان والعراق وفلسطين والسودان وغيرها .

 


وما يُستنزف من ثرواتنا ومواردنا واراضينا الزراعية وغاباتنا ومياهنا وطاقتنا فهي ارقام تدخل في باب الحرام والانتحار المجتمعي وليس فقط الهدر غير المبرّر لبيئتنا وحياتنا وهي تُبعدنا اكثر عن التنمية المستدامة وعن التكامل الاقتصادي في ما بين الدول العربيّة بل وحتّى عن اخلاق الصدق والامانة .

 


يدخل علينا العام الجديد بايادي ملطخة بالدماء في سوريا وفوضى عارمة في تونس ومصر واليمن والعراق وليبيا والسودان وغيرها وفي فرحة خجولة واكاد اقول مزيّفة في فلسطين للموافقة على اعتبار فلسطين دولة غير عضو مراقبا في الامم المتّحدة واقول خجولة لانها إن لم تجد الرجال اللذين يفعّلون ذلك القرار ويكرّسونه للخلاص الفلسطيني قسيبقى المخاض لسنوات طويلة دون حل ولا نستفيد من اي قرارات تصدر بهذا الشأن .

 

في بدايات العام قبل المنقضي هبّت رياح الربيع العربي على الدول العربية ابتداء من تونس وبعد ان تحرّر العرب من بن علي ومبارك والقذافي بدأ حوار التسويات في اليمن وبعدها العناد في سوريا وبدأت الحركات العكسية في تونس ومصر وكأن حكم الحديد والنار هو الذي يجب ان يسيطر على الشعوب العربية كما كان وكأنك يا زبيبة .....او كأنك يا عنتر ما غزيت

 

اذا كان هذا العام سيبدأ بالدمار والتشريد والجوع وينتهي كما بدأ منذ عامين فأين التشاؤم في ذلك إن بقينا على نفس المستوى من الانحطاط اي استقرار في حياة البؤس والشقاء ولله الحمد على كل حال،(حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)صدق الله العظيم