لقد دخلت شبكة الانترنت التي اصبحت في متناول الجميع صاحبة الجلالة الى ارقى مكان لها ، وادخلتها من جميع الابواب حتى المؤصدة منها ، وفتحت لها جميع النوافذ المغلقة . وحصلت من خلالها على كل ما تحتاج الية وبسرعة مذهلة ، ومن امام الرقيب العاجز عن اتخاذ اي اجراء لانها تفوق قدراته . وتخلف القوانين والانظمة الحكومية المعمول بها .
صاحبة الجلالة والقائمين عليها "الصحافة والاعلام " دائما تعيش لعبة الشد والجذب مع الحكومة . فتارة ترخي الحكومة الحبل على الغارب للعديد من الاسباب . وحسب ثقافة الرئيس المسؤول لصحفيين والصحافة ويتجاوزوا جميع الخطوط وينفسوا عن انفسهم وعن المواطنين . وتارة تشد الحكومة الحبل مهددة بالقوانين والانظمة والتراخيص والسجن لمن يتجاوز .
اليوم صاحبة الجلالة تكشر عن انيابها مستعينة بشبكة الانتر نت ووسائل الاتصال . ضاربة بعرض الحائط كل ما يعيقها ،فاصبح الجميع يكتب وينشر ما يريد من خلال العديد من وسائل الاتصال . المدونات , الايميل, الفيس بوك .....
فلم تعد قوانين وانظمة الحكومة التي كانت تصدر حسب مزاج المسؤول ولحمايتة وحماية الفساد ، ولتضليل الراي العام عما يحدث ، تفيد وتحجب الحقيقة عن المواطن ؛ بسبب عجز الرقيب من المتابعة وحصر مكان المعلومة ،واستطاعت ان تكشف ما يواجهه المواطن يوميا من حرمان لحقوقة وتوصيل المعلومة الى المسؤول بسرعة وسهولة ، وكشفت بعض الصحفيين التابعين للحكومة وضعفت دورهم وقطعت رزقهم .