آخر الأخبار
  الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار   الاردن 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري خلال 11 شهرا   الهيئة البحرية تحذر: امواج واضطرابات قد تؤثر على حركة الملاحة   تنظيم الطاقة توجه بإدامة تزويد الكهرباء والغاز   الأمانة تنشر فرق الطوارئ بجميع مناطق العاصمة   المدافئ .. إهمال صغير يقود إلى حوادث قاتلة   ولي العهد يهنئ الأمير عمر بن فيصل   الإدارة المحلية تدعو للابتعاد عن مجاري الأودية   ظاهرة نادرة في البترا تؤكّد دقّة التوجيه الفلكي بالعمارة النبطية   مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها   رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت

هل سيستمر سكون الشارع ؟؟!!

{clean_title}


هل سيستمر سكون الشارع بعد ان تورط رئيس الوزراء بتحويل الساحة الأردنية لمستنقع دم عبر قراره غير المبرر برفع الأسعار،والتسبب بمصرع ثلاثة شهداء قتلوا تباعا فور سريان مفعول الفقر الذي وضع الغالبية العظمى من الناس في ظروف معيشية لا تختلف كثيرا عن ظروف اللاجئين في مخيم الزعتري ؟.
بارتفاع عدد الضحايا يكون الرئيس قد هيأ الأجواء تماما للتمرد العام ،في الوقت الذي توشك المملكة على إعلان إفلاسها بعد إن فقدت مدخراتها بسبب الفساد ،والإفراط في إذلال الناس ،والاختباء خلف الدرك دون أن يعاد فلسا واحدا مما في أيدي لصوص المال العام.
. الحديث أو عدم الحديث سواء من حيث عدم الأهمية حول مكافحة الفساد ،والتفاؤل بالمستقبل وتوفير بيئة الاستثمار وتجاوز التحديات وخارطة طريق الإصلاح .
على الحكومة ومن حولها الكف عن الاستخفاف بمشاعر الناس ،واستغفال عقولهم ،والتوقف الفوري عن إجراء المقابلات الصحفية المستفزة ،وعن التنظير الممل ألذي طالما سمعناه دون أن ينفع الناس أو يمكث في الأرض.
إبليس يكتنف الارتدادات الأمنية لسرقة غذاء الأسرة .فهل ستعود الدولة إلى رشدها ،وتقطع دابر الشر وهي ترى رموزها يحومون حول الثورة ويوشكون على الوقوع فيها ،ويسخرون من معتقدات الربيع في مرحلة حرجة تشي أوضاعها العامة بالهياج؟.
ألم يأخذ الرئيس بالحسبان وجود ألأسلحة القاتلة التي أودت بحياة الشهداء؟ أولم يدرك لغاية الآن أن تطور الإحداث الداخلية وتسلسلها يعكس صورة طبق الأصل عما حدث في الدول العربية المصابة ،وان النتائج المباغتة تقترب والغضب يتناسل ،وأصبح الشارع شوارع شديدة الوعورة والانحدار أغلبها يتنامى في طور التكوين ، ألا يتوقع دولته شيوع مصطلح تنسيقية المعارضة عما قريب أن استمرت الأوضاع نتيجة قراره في التردي والانحدار؟.
وهل لا زالت هناك بارقة أمل لتدخل ملكي لحقن الدماء ووأد الفتنة ،وإلغاء القرار الفردي الذي اتخذه الرئيس دون استئذان جلالته ،وتجاهله صفارات التحذير والنذير التي أطلقتها الأجهزة الأمنية المختصة قبل اقتراف القرار حسب تصريحاته لوسائل الإعلام، وهل بالإمكان كف أذاه عن الناس وتوغل يده في جيوب الفقراء والمساكين ،وإمعانه في ملاحقتهم وفي تنشيط محفزات عصيان النظام؟.
لم يعد لدى المواطن ما يدعوا للثقة بالحكومة والتفاؤل بمستقبل أفضل ،والسؤال الجديد هل سيستمر ركود الأغلبية الأردنية مع انهيار النظام الغذائي للأسرة، وعجزها عن تلبية احتياجات الحد الأدنى من متطلبات البقاء على قيد الحياة والمعاناة اليومية لتأمين الأطفال بالعلاج والحليب والتدفئة ؟.
بمقتل شهداء قرار رفع الأسعار وارتفاع أعداد معتقلي الرأي ،يكون رئيس الوزراء قد أنهى موسم الربيع ،وأغلق المنابر وفتح السجون ،ووفر الظروف المثالية لتشابك أسباب انتفاضة شعبية مروعة ستزيل الحكومة ومن حولها ...وبانتظار اللحظات الأخيرة نحبس الأنفاس[email protected]