آخر الأخبار
  محادثات أردنية صينية موسعة في عمّان   الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار   الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة 20 دينارا للأسرة   مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة   إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم   نظام معدل للأبنية والمدن: تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف   الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار   ارتفاع أسعار الذهب محليا   منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر   فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا   الخالدي يكشف عن "خدمة المعالجة المركزية لمعاملات الافراز" في دائرة الأراضي والمساحة

إدارة مكافحة المخدرات .. شكراً

{clean_title}

إدارة مكافحة المخدرات .. شكراً

حادثة مأساوية، تفطر القلب وتُدمع العين، وتترك في الحلق غُصة، وفي القلب جرحاً غائراً في ضمير ووجدان الوطن والمجتمع، قد لا يلتئم مع الزمن، ولا تمحوه الأيام ولا السنون من الذاكرة، خصوصاً عند أولئك الذين اكتووا بنارها وكانوا ضحاياً لها، دون أن يدركوا حينها خطورة ما يفعلونه والجريمة التي يقترفونها بحق أنفسهم وأعز الناس إلى قلوبهم.

حادثة ربما كنا قد سمعنا عنها، أو قرأنا عنها في الصحف المحلية، لكننا لم ندرك حينها حجم المأساة وعمق الجرح كما أدركناه عندما شاهدنا فصولها وخيوطها تتكشف أمام أعيننا خيطاً خيطا.

فعلى خشبة مسرح مدارس العروبة الثانوية، ظهرت مجموعة من أفراد إدارة مكافحة المخدرات ليقدموا لطلبة المدرسة مسرحية هادفة تحكي تفاصيل تلك الحادثة كما وردت في سجلات مديرية الأمن العام.

القصة ليست ضرباً من الفنتازيا، أبداً ليست متخيلة أو مختلقة، إنما هي قصة حقيقة وقعت بالفعل، وكانت نتائجها كارثية.

تعرض المسرحية قصة مجموعة من الشباب الذين اندفعوا إلى المجهول، غير مدركين لما ستؤول إليه أحوالهم والأضرار التي سيسببونها لأنفسهم ولعائلاتهم وللمجتمع، فسقطوا في تجربة الإدمان على المخدرات والاتجار بها، فدفعوا ثمناً باهظاً لطيشهم ورعونتهم، إلى الحد الذي جعل أحدهم يبيع شقيقته التي يحب، والتي لم تبلغ بعد السادسة عشر من عمرها، إلى تاجر المخدرات مقابل حقنة واحدة من المخدرات.

ولولا لطف الله ويقظة رجال إدارة مكافحة المخدرات الأشاوس بشكل خاص، ورجال الأمن العام الأبطال بشكل عام، الذين كشفوا خيوطها قبل أن تكتمل، لكانت الفتاة قد ضاعت إلى الأبد.

تأتي هذه المسرحية ضمن حملات التوعية والإرشاد التي تقوم بها إدارة العلاقات العامة في مديرية الأمن العام، ليس فقط للتعريف بمخاطر المخدرات وتأثيراتها الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية على الفرد والمجتمع على حد سواء، وإنما أيضاً لبعث الأمل في نفوس من غُرر بهم فوقعوا في شرك الإدمان، وذلك من خلال الأيادي البيضاء والمؤسسات المتخصصة لانتشالهم من مستنقع الإدمان والعودة بهم إلى الحياة الطبيعية.

لقد أبدعت الفرقة المسرحية أيما إبداع، وصفق لها الحضور من الطلبة والمعلمين والإداريين، وفي مقدمتهم عطوفة المدير العام، بحرارة منقطعة النظير، فشكراً لكل من ساهم في إنجاز هذا العمل، وبوركت سواعدكم يا إدارة مكافحة المخدرات، وجزاكم الله خيراً، فقد أوصلتم الرسالة، وأديتم الأمانة.