آخر الأخبار
  ترامب يصف الوضع في غزة بالمأساوي ويتعهد بحل نهائي   الأردن وسوريا يتفقان على تقاسم عادل للمياه ويبحثان ملف الآبار المخالفة   البلبيسي: لا علاقة للبطيخ بالمرض المنتشر .. والعدوى "تلامسية" وليست هوائية   العيسوي يرعى احتفاء منتدى جبل عوف للثقافة بالمناسبات الوطنية في عجلون   مجلس الأعيان يتبرع بـ 50 ألف دينار لمنتخب كرة القدم   قرار مفاجئ لعباس يُشعل الغضب في لبنان وتهديد بالعصيان .. من هو أشرف دبور؟ ولماذا أُثيرت الضجة حول إقالته؟   مشروع "ذاكرة المكان وجمالياته".. نقلة نوعية في برامج مهرجان جرش الثقافية   الحكومة تكشف عن تفاصيل جديدة حول قطع أراضي إسكانات المعلمين   إجتماع بين وزير المياه والري أبو السعود بـ معاون وزير الطاقة السوري .. وهذا ما دار بينهما   اللواء فايز الدويري يعلق على كمين بيت حانون   "عبق اللون" مبادرة إبداعية تتألق في مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025   إطلاق مشروع "الذاكرة الثقافية للمخيم" ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025   أرقام قياسية للأمطار والمخزون المائي في المملكة   انسكاب مادة "الديزل" يتسبب بإغلاق مؤقت للمسرب الأيسر أعلى جسر سحاب   تنويه حول موعد دوام المدارس   تفاصيل جديدة من الضريبة حول الإعفاء من الغرامات وصرف الرديات   المشروع الوطني للنقل يعزز ثقة المواطنين كخيار رئيسي للتنقل   التربية: إنهاء تصحيح العربي والإنجليزي   ما حكم التداوي بالنجاسة وأجزاء الآدمي الميت؟ .. الإفتاء الأردني يجيب   إعلان نتائج الفرز الأولي لوظيفة مدير عام دائرة المكتبة الوطنية

كيف أصبحت فنلندا أسعد دولة في العالم؟

{clean_title}
خلص تقرير صحافي إلى تحديد السبب الرئيس وكشف السر وراء كون فنلندا هي الدولة الأكثر سعادة في العالم، وفيها الشعب الذي يتمتع بالراحة والسعادة الأعلى مقارنة بغيره من دول العالم.

واستعرض تقرير مطول نشرته جريدة "ذا غارديان" The Guardian البريطانية، السبب وراء حالة الاسترخاء والسعادة التي يعيشها الناس في فنلندا، ولفت التقرير إلى سبب بالغ الغرابة ويبدو أنه لا يخطر ببال أحد، وهو أن فنلندا فيها أكبر عدد من غرف "الساونا" في العالم، ويكاد لا يوجد شخص هناك إلا ويتردد على غرف الساونا الساخنة من أجل الاسترخاء والراحة وحرق الدهون والتخلص من ضغوط الحياة.

ويقول التقرير إن "ثقافة الساونا هي تقليد يحظى بتقدير كبير في فنلندا لدرجة أنه تم إدراجه في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في عام 2020"، مشيراً الى أن مدينة "تامبيري" التي تبعد ساعة ونصف بالقطار شمال هلسنكي يوجد بها حوالي 60 غرفة ساونا عامة بينما يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 250 ألف نسمة فقط، ما جعلها تحمل لقب "عاصمة الساونا في العالم".

وبحسب التقرير فإنه في الوقت الذي تعتبر حمامات الساونا نشاط باهظ الثمن في أغلب دول العالم، فإن لها في فنلندا دوراً يومياً أكبر بكثير، إذ يمتلك الكثير من الناس حمامات الساونا في منازلهم؛ بل إن الكثير من كبار السن الفنلنديين ولدوا في حمامات البخار، كما يعتبرها الفنلنديون مكاناً مقدساً ومكاناً للعثور على المجتمع والسلام.

وكانت فنلندا تصدرت تصنيفات تقرير السعادة العالمي على مدى السنوات الست الماضية.

وتشير "ذا غارديان" الى أن "غرفة الساونا" في فنلندا تلعبُ دوراً هاماً في الحياة اليومية، حيث إنها ليست مكاناً للرياضة فقط، وإنما هي تتوسع من غرفة العلاج إلى الحانة، والملجأ، ومجتمع النقاش والحضانة، وتضيف: "إنها مكان يتواصل فيه الأشخاص من جميع الأعمار، حيث يقوم كبار السن بالسؤال عن بعضهم البعض إذا لم يحضروا في وقت الساونا المعتاد، فيما يلعب الأطفال الصغار في أحواض الاستحمام على الأرض".

وتقول "ذا غارديان" إن بعض الأشخاص يأتي مباشرة من مكان عمله في المكتب لمدة ساعة للتخلص من ضغوط اليوم وهم في طريق عودتهم إلى المنزل، بينما يقضي آخرون ساعات هناك مع الأصدقاء لتناول المشروبات، وغير ذلك من الأنشطة الاجتماعية اليومية، في حين أن بعض حمامات الساونا لديها قواعد تحكم موضوعات المحادثة، حيث على سبيل المثال يحظر البعض مناقشة مواضيع السياسة والأعمال والدين من أجل الابتعاد عن الموضوعات التي تثير الخلافات والضغوط بين الزوار.

وتقول الأخصائية الاجتماعية أنيتا كونتوكوسكي (49 عاماً) التي كانت تجلس على مقعد في الخارج استعداداً للحاق بصديقتها: "سنقضي أمسيتنا مع عائلاتنا، لذا فهي طريقة لطيفة لبدء عطلة نهاية الأسبوع". وتشير إلى أن لديها ساونا كهربائية في المنزل، ولكن في الآونة الأخيرة، مع ارتفاع أسعار الطاقة للغاية، أصبح الذهاب إلى حمامات الساونا العامة أكثر ملاءمة.

وتشير كونتوكوسكي إلى أنها تأتي عادة إلى الساونا بعد ظهر يوم الجمعة، حيث تكون قد انتهت من العمل وتستعد لبدء عطلة نهاية الأسبوع، وتضيف: "هذه هي أفضل طريقة لبدء وقت فراغك ونسيان كل ضغوط الأسبوع".