أظهرت بيانات رسمية أن معدل البطالة للسعوديين (الذكور والإناث) قد انخفض بنهاية الربع الثاني من العام الجاري إلى 8.3 بالمئة، مقابل 8.5 بالمئة بنهاية الربع الأول من العام ذاته.
وقالت هيئة الإحصاء السعودية إنه بناء على تقدير مسح القوى العاملة فقد بلغ معدل البطالة الإجمالي للسكان في سن العمل 4.9 بالمئة في الربع الثاني 2023 مقارنة بـ 5.1 بالمئة في الربع الأول 2023.
انخفض معدل البطالة للسعوديات بمقدار 0.4 نقطة مئوية ليصل إلى15.7 بالمئة، وذلك مقارنة بالربع السابق من نفس العام.
وانخفض معدل المشتغلين إلى السكان بمقدار 0.4 نقطة مئوية ليصل إلى 29.8 بالمئة، وذلك مقارنة بالربع السابق، كما انخفض معدل المشاركة في القوى العاملة للسعوديات بمقدار0.7 نقطة مئوية بالمقارنة مع الربع السابق ليبلغ 35.3 بالمئة.
هذا وقد سُجل استقرار في معدل البطالة فيما يتعلق بالذكور السعوديين عند 4.6 بالمئة، مقارنة بالربع السابق.
وانخفض معدل المشاركة في القوى العاملة ومعدل المشتغلين إلى السكان بمقدار0.8 نقطةمئوية إلى67.5 بالمئة و64.4 بالمئة على التوالي مقارنة مع الربع السابق.
وتزامن التحسن الواضح في معدل البطالة مع الطفرة التي يشهدها نمو الاقتصاد السعودي ما يدعم إيجاد مزيد من الوظائف للمواطنين.
وكانت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، قد رفعت توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي السعودي إلى 0.4 بالمئة في 2023 من 0.2 بالمئة في تقدير سابق صدر في يونيو، على أن يتسارع النمو إلى 3.5 بالمئة العام المقبل.
وعزت الوكالة رفع توقعاتها إلى تحسن مفاجئ في نمو الاقتصاد السعودي في الربع الثاني من العام الجاري، لكنها توقعت أن يتباطأ النمو بصورة حادة في النصف الثاني من 2023 نتيجة استمرار خفض إنتاج النفط الطوعي.
كما توقع صندوق النقد الدولي، أن يحافظ الاقتصاد غير النفطي في السعودية، على زخم نموه القوي، بمتوسط 4.9 بالمئة، خلال العام الجاري.
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن السعودية تمكنت من احتواء التضخم عند 2.8 بالمئة في مايو 2023، كما أن البطالة وصلت إلى مستوى قياسي منخفض يبلغ 5.6 بالمئة، وسجلت مشاركة الإناث في القوى العاملة أعلى مستوياتها عند 36 بالمئة، متجاوزة الهدف المحدد عند 30 بالمئة.