تحوّل الخلاف الشخصي بين الشيف التركي الشهير بوراك أوزديمير ووالده الشيف اسماعيل أوزديمير إلى قضية حازت تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر رفع الأوّل دعوى قضائيّة ضدّ والده بتهمة الاحتيال واستغلال اسمه. وحذّر بوراك من استخدام اسمه وصورته بطريقة غير شرعية بهدف الاحتيال: "من فضلكم لا تنسبوا الفضل إلى لصوص العمل الذين يستخدمون اسمي وصورتي كقراصنة"، مؤكّداً أنّ "وادي اسطنبول" هو الفرع الوحيد التابع له في المدينة.
أما جديد هذه "القضية" فمتمثل برد والد بوراك عليه، مدافعاً عن نفسه، إذ نفى جميع التهم الموجّهة ضده حول بيع حقوق ملكية اسمه دون معرفة بوراك مقابل 41 مليون دولار أميركي لرجل أعمال أجنبي، وقال: "لم أحتَل عليه"، مؤكداً أنه طالما قدّم المساعدات المادية والدعم لابنه كي يحصد النجاح الذي يحققه اليوم.
كما أكدت مصادر مُقرّبة من والد بوراك أنّ سلسلة مطاعم المدينة في تركيا لا تزال لغاية اللحظة تحت اسم الشيف اسماعيل ولم تُبَع لأحد لا تركيّ ولا أجنبي.
ونقل أحد المواقع التركية تصريحات عن اسماعيل أوزديمير الذي اعتبر أنّ ابنه قدّم المساعدات لضحايا الزلزال في تركيا بهدف "الدعاية" وأنّه استغلّ صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لنفسه خلال تلك المحنة، نافياً أن يكون سبب خلافهما الأول رفضه تقديم تلك المساعدات. كما عبّر اسماعيل عن امتعاضه من تصرفات نجله التي جعلته شخصاً مختلفاً منذ عامين، مشيراً إلى أنه "يحمل جينات والدته"، في إشارة إلى تحريض والدة بوراك وخلق العداوة بين بوراك ووالده.
وعادت أخيراً ابتسامة الشيف بوراك بعدما نشر في حسابه عبر "إنستغرام" مقطع فيديو كشف فيه عن التحضيرات لافتتاح مطعمه في اسطبول في أيلول المقبل، تزامناً مع بدء جلسات المحكمة في الدعوى القضائية التي رفعها ضد والده. وما زاد من تعاطف الجمهور مع الشيف التركي هو ما نقلته بعض الصحف التركية عن أنه اضطر لبيع سيارته الفارهة للوقوف مجدداً وافتتاح مطعمه الجديد.