كشفت دراسة دولية أن أكثر من نصف الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة يعانون من الاكتئاب.
وقالت الدراسة التي نشرها البنك الدولي، يوم الجمعة الماضي، إن "50% من الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية، و71% من سكان غزة (58% من مجموع الفلسطينيين في المناطق)، تظهر عليهم أعراض تتفق مع الاكتئاب".
وأشارت إلى أن 7% من البالغين الفلسطينيين الذين تم فحصهم ظهر عليهم اضطراب ما بعد الصدمة.
وعزت الدراسة التي تم تطبيقها على 5.876 من الفلسطينيين خلال العام 2022، أسباب ذلك إلى "نقاط الضعف المتداخلة، والصدمات التراكمية على السكان الفلسطينيين"، بسبب "عقود من التعرض للنزاع، والقيود المفروضة على التنقل، وسوء الأحوال المعيشية"، خاصة لسكان غزة.
وأظهرت أن الاكتئاب، والقلق، واضطراب ما بعد الصدمة، ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالأحداث الصادمة. وأيَّد ذلك 65% من سكان غزة، و 35% من سكان الضفة الغربية الذين قالوا إنهم تعرضوا لحدث صادم خلال الأشهر الاثنى عشر السابقة.
وكشفت البيانات وجود علاقة واضحة بين البطالة وخطر الاكتئاب، وبين انعدام الأمن الغذائي والاضطراب النفسي، وفقًا للباحثين.
وهذه النتائج عززتها إحصاءات نهاية العام 2022، حيث كان متوسط معدل البطالة للفلسطينيين ككل 24٪، مع تفاوت كبير بين الضفة الغربية (13٪) وغزة (45٪). وكانت بطالة الشباب مرتفعة بشكل خاص في القطاع ، حيث بلغت حوالي 70٪.
واقترحت الدراسة أنه تجب معالجة أزمة الصحة النفسية الفلسطينية من خلال نهج شامل يهدف إلى تعزيز رأس المال البشري من خلال الجمع بين المساعدة المالية والخدمات النفسية، وتوظيف الشباب، والعلاج السلوكي المعرفي، واستهداف مجموعات فرعية محددة أكثر.