آخر الأخبار
  إيران تكشف شروطها لأتمام هدنة بين "إسرائيل" وحزب الله   خالد الدغمي رئيسًا لديوان التشريع والرأي   تنويه هام صادر عن هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن بخصوص محطات المحروقات في الاردن   بيان صادر عن "عشيرة الزعبية" بعد مقتل ابنهم الاستاذ الدكتور احمد صالح العيسى الزعبي   مهم بشأن الرحلات القادمة والمغادرة لأجواء الأردن   تفاصيل حالة الطقس حتى الثلاثاء   انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان   انخفاض سعر البندورة في السوق المركزي.. إلى كم وصل الكيلو؟   الخارجية تعلن إطلاق خدمة تفعيل الهوية الرقمية للمغتربين في أمريكا وكندا   جامعة مؤتة ترثي أستاذها الزعبي: نفتقد إنساناً نبيلاً وأخاً عزيزاً   هل يقبل وزير العمل على رفع لائق للحد الأدنى للأجور ؟   تحركات وتغييرات تحت القبة.. النواب والأعيان أمام أسابيع حاسمة   إعلان برنامج جولات الترخيص المتنقل لشهر أكتوبر الجاري   سعر ليرة الذهب في الأردن اليوم   منح دراسية جزئية جامعية للأردنيين بالعراق   الأردن .. 6.3 % نسبة نمو نصيب الفرد من الكهرباء العام الماضي   الشيخ الماضي يقود الإجراءات العشائرية بمقتل الدكتور الزعبي   نوفان العجارمة يوضح: رئيس الوزراء لم يخالف الدستور   إعلان نتائج القبول الموحد لابناء الأردنيات (رابط)   هيئة الطاقة: المنشور المتداول لإغلاق محطات المحروقات ليس في الأردن

(لا إله إلا الله) في كنوز بباطن الأرض

{clean_title}
متابعة قصة الاكتشافات المتوالية للعملات العربية الإسلامية في كنوز بالدول الإسكندنافية وخاصة في النرويج والسويد وفي الجزيرة البريطانية مغامرة مدهشة مليئة بالمفاجآت.

المدهش في الأمر يتمثل في العثور في الدول الاسكندنافية وبريطانيا على أعداد ضخمة من العملات وخاصة الفضية، التي تم صك معظمها في الكوفة ببغداد، وأغلبها عبارة عن كنوز دفنها في الأرض "الفايكنغ"، أولئك البحارة المغامرون الذين كانوا يجوبون قبل أكثر من 1300 عام البحار والأنهار بزوارقهم السريعة للتجارة، وأحيانا للسلب والنهب بطريقة مرعبة ومدمرة.

كانت العملات العربية كما أكدت الاكتشافات المتوالية بالمنطقتين، المصدر الرئيس للفضة في عصر "الفايكنغ". وعلى الرغم من العثور على أعداد كبيرة من هذه العملات، لكن كان يمكن أن تكون اضعاف ذلك، لو لم يكن "الفايكنغ" مغرمين بإذابة العملات وخاصة الفضية لصنع حلي بأحجام كبيرة تستهلك كميات كبيرة جدا منها.

تقدر العملات العربية الإسلامية التي عثر عليها في الدول الإسكندنافية بأكثر من 85 ألف قطعة، فيما تتحدث تقارير أخرى عن أضعاف هذا الرقم، تم صك معظمها في القرنين التاسع والعاشر في منطقة الكوفة بالعراق، ولذلك تسمى أحيانا "الكوفية".

ويعزو الخبراء وصول هذه الأعداد الكبيرة من النقود العربية إلى إسكندنافيا إلى تجارة الفراء التي كانت رائجة في المنطقة، مشيرين على ان بعض العملات دفنت بعد وقت طويل من تاريخ صكها، ما يؤكد وجود روابط تجارية واسعة بين العالم الإسلامي و"الفايكنغ"، علاوة على أهميتها بالنسبة لعلماء الآثار والتاريخ لأنها موثقة بسنة صكها وباسم الحاكم وعباراتها باللغة العربية وخاصة "لا إله إلا الله".

المتخصصون من جهة أخرى، لا يجدون تفسيرا مقنعا حتى الآن لسبب العثور على أعداد كبيرة من الكنوز المطمورة تحت الأرض في الدول الإسكندنافية، إلا احتمال أن تكون بمثابة "قرابين" للآلهة.

الكنز الأكبر من نوعه في إسكندنافيا، عثر عليه في ثلاثة مخابئ في السويد يوم الجمعة 16 يوليو 1999، وكان ذلك بمزرعة في القسم الشمالي لجزيرة "غوتلاند".

اجمالي وزن الكنز المطمور بلغ 67 كيلو غراما من الفضة، و20 كيلو غراما من البرونز، وتضمن هذا الكنز الثلاثي، مجوهرات وقضبان فضة مصبوبة، علاوة على 14295 قطة نقدية فضية، منها 14200 درهم إسلامي!

وصل " الفايكنغ" إلى بريطانيا وشنوا هجمات دموية في أكثر من منطقة بما في ذلك حدثة شهيرة استهدفوا فيها ديرا نائيا، وتركوا في عدة مناطق كنوزا مطمورة في الأرض احتوى بعضها على "دراهم" عربية.

المفاجأة الكبرى العثور في إنجلترا على عملات صكت محليا يعود عمرها إلى 1300 عام نقش على أحد جانبيها عبارة "لا إله إلا الله"، وعلى الجانب الثاني اسم الملك "أوفا".

الملك "أوفا" كان حكم بين عامي 757 - 796 مملكة "مرسيا" الواقعة في جنوب إنجلترا في القرن الثامن، وكانت تعد الأقوى في العصر الأنجلو ساكسوني.

هذا الملك في التاريخ البريطاني، قام بإعادة صك عملات من تلك التي كان أصدرها الخليفة العباسي المنصور، وعُرف أنها صكت محليا من خلال الأخطاء الإملائية في الكتابة العربية عليها.

الخبراء يرجحون أن هذا الملك صك هذه العملات العربية من أجل استخدامها في التجارة مع الدولة العباسية، وأيضا مع إسبانيا الإسلامية في ذلك الوقت.