رغم مرور 41 عاماً على عرضها، لا تزال أغنية "أهلاً أهلاً بالعيد" للنجمة المصرية صفاء أبوالسعود، تشكل حالة استثنائية للكبار والصغار، يرددها الجميع لسهولة حفظ كلماتها المبهجة.
الأغنية التي كتبها الشاعر الراحل عبد الوهاب محمد، ولحنها الموسيقار جمال سلامة، وأخرجها شكري أبوعميرة، وغنتها صفاء أبو السعود، لا تزال أيقونة الاحتفال بالعيد سواء الفطر أو الأضحى، والأشهر في تاريخ أغاني العيد، محققة نجاحاً وحاصدة أكثر من جائزة عالمية، وأصبحت أغنية الأطفال الرسمية في العيد بمصر ودول عربية.
ولهذا الأغنية، التي استغرق تحضيرها 15 يوماً فقط، حكايات عديدة، دائماً ما تكشف عنها الفنانة صفاء أبو السعود في أي لقاء تظهر فيه، ومن هذه الحكايات الكوبليه المحذوف من الأغنية.
وفي أحد اللقاءات التلفزيونية غنت أبو السعود الكوبلية المحذوف وتقول كلماته: "صفوا قبلكم مع حبايبكم … صفوا قبلكم مع حبايبكم مع أصحابكم في يوم العيد اكتبوا ليهم".
كما صرحت أبو السعود سابقاً أنها ترددت بأداء الأغنية، التي أنتجها التلفزيون المصري عام 1982، إذ كانت قلقة من المقارنة مع أغنية راسخة مثل أغنية "يا ليلة العيد" للسيدة أم كلثوم، ولكنها تشجعت ووافقت، وسجلت الأغنية في اليوم ذاته، الذي اتصل فيه بها الشاعر والموسيقار.
وعن اختيارها لغناء "أهلا بالعيد"، كونها مطربة الأطفال الأولى آنذاك، قالت أبو السعود بأن الأغنية عُرضت في البداية على الفنانة الكبيرة الراحلة شادية، لكنها رفضت، ولم تعلم أبو السعود سبب رفضها.
وأشارت أبو السعود إلى أنه بسبب قصر الأغنية، رفضت تصويرها في البداية، واحتفظت بها لمدة عام ونصف العام دون أن تصورها بسبب تخوفها من قصر مدة الأغنية، لكن بسبب إلحاح صناع الأغنية قامت بتصويرها.
وتم تصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب، وكان من أوائل الفيديو كليب في مصر، وصورت المشاهد بجوار جامعة القاهرة، بين حديقتى الأورمان والحيوان، وبعض المشاهد صورت فى برج القاهرة، وعلى العربة الحنطور مع البالونات لتخرج الأجواء واقعية ومعبرة، وتكون قريبة لروح المشاهد.
ومن بين المفارقات المضحكة، أيضاً جملة "سعد نبيهة"، التي ظل الجميع يعتقد لسنوات عديدة أنه يعود لاسم شخص يدعى "نبيهة"، وتساءلوا مراراً وتكراراً عن هويته، حتى اتضح أن الجميع ينطقها بشكل خاطئ، ليتبين أن نطقها الصحيح هو "سعدنا بيها".
ولا تزال أبو السعود تحرص على سماع هذه الأغنية مع الساعات الأولى لأول أيام العيد بأعلى صوت، حيث تشعرها بفرحة العيد، وتذكرها بكواليس تصويرها.