آخر الأخبار
  تاجر صاحب محل شهير بعمان يـسامح بديونه لوجه الله   بعد خفض البنزين والديزل وتثبيت الكاز.. تعرّف على أسعار المحروقات محلياً بحسب التنكة   ما هو موعد اخراج فدية الصيام عن كبار السن والمرضى ؟ الافتاء تجيب   الحبس 15 عاما لعشريني اغتصب امرأة متزوجة وهددها بالقتل في حال تقديم شكوى بحقه   الاقتصاد الرقمي: نتوقع الوصول إلى نصف مليون هوية رقمية خلال أشهر   الاوقاف: انتهاء فترة استلام تصاريح الحج اليوم   ارتفاع على درجات الحرارة مع بقاء الطقس بارداً نسبياً   إصابتان بحادث اصطدام مركبة بحصان في إربد   انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة الاشرفية .. تفاصيل   المملكة تتأثر بامتداد لمرتفع جوي السبت   كم عدد مستخدمي باص عمان والباص السريع خلال الشهر الحالي؟ الشواربة يجيب ..   عيار ناري يصيب ثلاثيني .. والامن يفتح تحقيقاً بالحادثة   3 آلاف مبنى مهجور وقديم آيل للسقوط بالزرقاء   اين الرقابة يا وزارة التموين ؟؟   تفاصيل جديدة حول مقتل أب وابنه بمشاجرة أبو علندا   الملك يصلي الجمعة في مسجد الحرس الملكي بالعقبة   إدارة أمن الجسور: العمل بنظام 24 ساعة الأحد   تطورات الحالة الجوية اليومين المقبلين .. تفاصيل   السعايدة: تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر نيسان (صفر)   بلدية الزرقاء تدرس إنشاء مستشفى جديد بكلفة 25 مليون دينار

«تأجيل الأقساط» .. الهروب إلى الأمام

{clean_title}
جراءة نيوز - علاء القرالة

لنتفق أولا أني لست ضد تأجيل الأقساط والمطالبة بها وخاصة أنني أحد المقترضين من البنوك، غير أن هذه المطالب أصبحت عادة عند البعض وكأنهم قرروا الهروب إلى الأمام، فهم يسعون إلى التهرب من دفع الأقساط لتلاقيهم بعد سنوات هي ذاتها بل أنها تزيد ولا تنقص، والفرق هنا أننا قادرين على التعايش حاليا دون تأجيل للأقساط بينما لا نعلم مدى قدرتنا مستقبلا، فلماذا نؤجل ونرحل إذا دون ضرورة ملحة ؟.

في السابق قامت «البنوك» بالذهاب إلى خيار التأجيل لأكثر من مرة ولأسباب أهمها التسهيل على المواطنين ودعما للاقتصاد الوطني والقطاعات الاقتصادية إبان الجائحة كورونا والتي تسببت بكثير من إغلاقات والتوقف عن العمل لمختلف المنشآت، وكذلك لمواجهة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار مختلف السلع للسيطرة على التضخم، وهذا مالم يعد موجودا على الإطلاق فالاقتصاد ينمو والأعمال والقطاعات عادت إلى طبيعتها بل أنها تحقق نتائج أكثر وأعلى من ذي قبل والأسعار ومعدلات التضخم مستقرة على انخفاض، الأمر الذي يجعل من تأجيل الا?ساط هذه المرة فيه نوع من الترحيل الغير مدروس للالتزامات الشهرية.

في الواقع البنوك لا تمانع تأجيل الأقساط على الأفراد فهي أولا وآخرا سوف تحصل حقوقها، بل أنها تستفيد أيضا من إطالة عمر القرض لديمومة العمل لديها وتحقيق الأرباح فهذه طبيعة عملها تشغيل أموال المودعين من خلال إقراضها والاستثمار فيها لتعود من جديد أرباحا للمودعين، غير أن القلق هنا يتمثل بأن المقترض يزيد من فترة استدانته ويساهم بأضعاف قدرته المالية وتحسينها عند انتهاء مدة القرض، فهو يعتقد أن التأجيل يخفف عليه وطأة الالتزامات الشهرية ولكنها تطيل عليه الخلاص منها وتزيد الالتزامات مستقبلا.

التسريبات وبعض الشائعات التي تتسابق عليها بعض وسائل الإعلام لا تستند إلى معلومة حقيقية بل لتكهنات وتوقعات بأن تؤجل الأقساط في مثل هذا التوقيت كما في الأعوام الثلاثة الماضية والتي ساهمت بضخ سيولة في الأسواق وحركتها وساهمت بدفع معدلات النمو إلى الأمام، غير أن هذا التأجيل ورغم كل ما ينتج عنه من ضخ سيولة يرتب على المقترضين مصاريف زائدة يتحملها لاحقا.

لا أحد ينكر الدور الكبير الذي لعبته البنوك بتأجيل الأقساط في استمرار عجلة اقتصادنا دائرة دون توقف فكان لها الأثر الإيجابي الكبير على مختلف المؤشرات التي نحققها وعلى كافة الأصعدة ولمختلف القطاعات، غير أن أي توجه مستقبلا لتأجيل الأقساط يحب أن يخضع لمدى الحاجة منه وضرورته للأسواق والمقترضين وظروفهم، لا لمجرد الضغوط والشعبويات فما قد لا نحتاجه اليوم قد نضطر إليه مستقبلا كما في جائحة كورونا والتي كنا بأمس الحاجة فيها إلى التأجيل.