بعد أن شغلت قصته آلاف المصريين، أصدرت محكمة قنا جنوب مصر، حكما بالسجن على سائق "توك توك” جمع ملايين الجنيهات من المصريين بحجة توظيفها في تربية الماشية وفر هاربا.
وقضت المحكمة بحبس مصطفى البنك الذي أطلق عليه لقب "مستريح المواشي” لمدة 15 عاما، وتغريمه 50 مليون جنيه بتهمة الاستيلاء على ملايين الجنيهات من المواطنين.
وقال محمود عيد محامي الضحايا إن المتهم تقاضى مبالغ مالية كبيرة من المواطنين بحجة توظيفها ولكن تعثر في السداد وفر هاربا ما دفع الضحايا إلى التجمهر وحرق منازله ومزارعه.
وكانت السلطات قد أمرت في مايو الماضي بحبس السائق المتهم مع 2 آخرين بالاستيلاء بطرق احتيالية على أموال المواطنين بدعوى استثمارها بغير ترخيص في أسوان.
وقالت النيابة إن المتهم استولى على ملايين الجنيهات، ثم بدأ بالتهرّب من سداد الربح الذي وعد به، أو رد الماشية إلى الضحايا.
وعاينت النيابة مزرعة يملكها المتهم، وأمرت بالتحفظ على 447 ماشية ضُبطت بها، كما تلقت ما يفيد بتحرير ما يزيد عن 800 بلاغ آخر مشابه ضد المتهم.
وبدأت القصة أوائل العام الماضي، حيث دشن عدد من الشباب حملة جمع أموال لحساب شاب ثلاثيني، من أصحاب السوابق، يعمل في تربية وتجارة المواشي.
وعرض المتهم على الراغبين من سكان قريته توظيف أموالهم مقابل منحهم أرباحاً طائلة شرط أن ينتظروا 21 يوماً فقط، حيث كان يشتري من بعضهم المواشي وبمقابل بيعها يوظف أموالهم.
وراجت الفكرة وتوسعت ووصلت للآلاف من سكان قرى محافظة أسوان الأخرى ومدن بمحافظات مجاورة، ولذلك خصص سائق التوك توك عدداً من المندوبين في كل قرية لجمع الأموال من المواطنين وتوزيع الأرباح عليهم.
وتمكنت السلطات من القبض على السائق وإحالته للنيابة للمحاكمة حيث قضت المحكمة بحبسه.