قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الزوجة التي تتحدث عن الأمور الأُسرية، وتُفشي أسرار بيتها أمام الآخرين، فتخبر أهلها وصديقاتها بما يحدث في المنزل، ترتكبُ أمرًا رفضه الشرع.
وأضاف الأزهر للفتوى في فتوى سابقة بتاريخ 8 يونيو 2020: الزوجة التي تتحدث عن الأمور الأُسرية، وتُفشي أسرار بيتها أمام الآخرين، فتخبر أهلها وصديقاتها بما يحدث في المنزل، وقد تقوم بتصوير كل شيء حتى الطّعام والشّراب، ثم تنشره على شبكات التواصل الاجتماعي، حتى إنّ البعض ينشر تصرفات الأبناء، وكل صغيرة وكبيرة، الزوجة التي تفعل ذلك إنما ترتكبُ أمرًا رفضه الشرع، لكونه من أعظم أسباب تفكُّك الأسرة وضياعها، وهذا الكلام موجّه إلى الزّوج كذلك وكل فرد في الأسرة.
وتابع فقد عدَّ الإسلامُ حفظَ الأسرار من أهم القيم والأخلاقيات، التي تحافظ على الكيان الأُسَريّ وتحقق استقرار هذا البناء العظيم، واعتبر ما يخالفه من أكبر عوامل الهدم لهذا البناء؛ بما يسببه من خلافات تؤدي في نهايتها في كثير من الحالات إلى الطلاق، وهدم الأسرة، ومن ثم تفكك المجتمع.
الأزهر للفتوى، واصل: وقد أثنى اللهُ تبارك وتعالى على النساء اللاتي يحفظن الأسرار ووَصَفَهُنَّ بالصلاح، فقال سبحانه: {...فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ...}، النساء: 34.