ملايين التفاعلات حصدتها على مواقع التواصل منشورات تدعي أن شركة "أوريو" المصنعة للحلوى، أعلنت أن منتجاتها ليست مراعية لمعايير "الحلال"، وأنها تحتوي على دهن الخنزير.
لكن هذا الادعاء مجتزأ، فمنتوجات الشركة الموجهة للدول الإسلامية، تراعي معايير "الحلال" بخلاف تلك الموجهة لمناطق أخرى من العالم مثل أميركا الشمالية.
وجاء في المنشورات التي شاركها في السنوات الماضية عشرات آلاف المستخدمين، وتفاعل معها الملايين على مواقع التواصل باللغة العربية "شركة أوريو للبسكويت تؤكّد أن منتوجها حرام".
وجمع هذا المنشور خمسين ألف مشاركة من هذه الصفحة وحدها على موقع فيسبوك، إضافة لعدد كبير جدا من الصفحات والحسابات الناشرة.
ويباع بسكويت أوريو، الذي احتفل محبوه في العام 2012 بمرور 100 عام على بدء إنتاجه، في أكثر من مئة بلد، ويدر سنويا على شركة "كرافت" الأميركية المنتجة له أكثر من مليار ونصف مليار دولار سنويا.
** حقيقة المنشور
لكن ما جاء في المنشور مجتزأ. فالشركة لا تراعي معايير الحلال في الأسواق التي لا يشكل المسلمون غالبية فيها.
وجاء في ردّ على سؤال ورد للشركة على حسابها على موقع تويتر باللغة الإنكليزية "بسكويت أوريو ليس حلالا في كندا أو في الولايات المتحدة".
ويبدو أن ردا سابقا على الحساب نفسه أثار هذا اللغط، إذ لم يوضح الرد الذي جاء فيه إن منتجات أوريو، ليست مطابقة لمعايير "حلال" أن المقصود منها هو أسواق أميركا الشماليّة وليس أسواق الدول الإسلامية، بحسب ما أوضح مسؤول في الشركة.
وفي ديسمبر الماضي، ومع عودة هذه المنشورات إلى التداول، نشر حساب أوريو على تويتر تغريدة، أكد فيها أن المنتجات الموجهة لأسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان مراعية لمواصفات "الحلال".
** شهادات مطابقة لمعايير "الحلال" من دول إسلامية
وإزاء التداول بهذه المنشورات، نفى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في المغرب، صحة ما جاء فيها.
وقال مصدر في المكتب لوكالة فرانس برس، "كل منتجات أوريو، سواء المصنعة في المغرب أو المستوردة، هي حلال ومطابقة للمعايير".
وأضاف "ما يروج هو مجرد شائعات".
ويؤيد ذلك أيضا حصول شركة موندليز إيجيبت فودز، المنتجة لأوريو في مصر على شهادة من الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة في العام 2022 بأنها "حلال".
وفي السياق نفسه، أكدت هيئة الغذاء والدواء في المملكة السعودية ردا على سؤال حول أوريو أن "جميع الأغذية في المملكة حلال"، وذلك في تغريدة نشرت في الثالث من /يناير الجاري.