شهدت قرية شط الملح بمحافظة دمياط (أقصى شمال مصر)، واقعة مأساوية، حيث انتحر أب حزنا على حرمانه من رؤية طفلته.
وقرر الأب محمد القباني (27 عاما) تناول "قرص الغلة السام"، حتى يجبر أسرة زوجته على إحضار ابنته إليه ليراها، معتقدا النجاة، إلا أنه وبعد وصول طفلته قبّلها وفارق الحياة.
ونقلت وسائل إعلام محلية مصرية، قصة حياته والخلافات بينه مع زوجته وأسرتها، والتي انتهت بمغادرتها منزل الزوجية لمنزل والدها مصطحبة معها طفلتهما. مع تصاعد الخلافات وإصرار والدي الزوجة على عدم العودة، قررت الأم منع زوجها من رؤية ابنته. حُرم محمد القباني من رؤية ابنته 9 أشهر، حتى قرر إنهاء حياته.
عم الشاب، فتحي القباني، قال إنهم حاولوا الصلح بينهما أكثر من مرة إلا أن أسرة الزوجة رفضت وطلبت العودة بمبلغ مالي، مؤكدا أن الزوجة رفعت على محمد 13 قضية منها نفقة للطلاق منه دون أسباب.
وأضاف أن الأب لم ينتظر الأسبوع المقبل لرؤية ابنته فقرر تناول حبة الغلال السامة دون علمه بمخاطرها الوخيمة لخداع أسرة زوجته لجلب ابنته لرؤيتها.
وأوضح أن الأب وضع حياته في خطر لرؤية ابنته بعد غياب 9 أشهر، خطط دون معرفة عواقب هذه الحبة الخطيرة، متابعا: "ظل محمد يعافر الموت 3 ساعات حتى اتصل عمه على أحد أشقاء الزوجة لحضور ابنته للمستشفى". وأكمل: "قبل ابنته قبلة الوادع ولفظ أنفاسه الأخيرة بالشهادة".
هدير عماد شقيقة محمد، هاجمت عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الزوجة برسائل عدة مطالبة بمحاسبتها، تقول: "ربنا ينتقم منك، أخويا حبيبي روحت لربك يا قلبي موت نفسك عشان كان نفسك تشوف بنتك ربنا ينتقم منها حرمتك من بنتك".