آخر الأخبار
  الأمن يحذر: ابتعدوا عن السيول ولا تتركوا المدافئ مشتعلة   محادثات أردنية صينية موسعة في عمّان   الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار   الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة 20 دينارا للأسرة   مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة   إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم   نظام معدل للأبنية والمدن: تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف   الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار   ارتفاع أسعار الذهب محليا   منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر   فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا

أين دور المعارضه؟

{clean_title}


يبدو ان دور احزاب المعارضه الاردنية مقتصرا فقط على اطلاق الشعارات الفضفاضه والتي تخلو من اي معنى يذكر وتنظيم المسيرات والاعتصامات والبقاء بالشارع وتأزيم الاوضاع وخلق حالة من عدم الاستقرار لاستمرار الضغط على الحكومات لتحقيق مأرب ومصالح شخصية واجندات حزبية ذات طابع اقليمي بعيدة كل البعد عن المصالح الوطنية .

وهذا امر واضح لا لبس فيه وخاصة ما شهدناه خلال العامين المنصرمين والواضح ايضا ان تلك الاحزاب ليس لديها القدرة على انتاج برامج ذات طابع اقتصادي او اجتماعي لمعالجة كافة القضايا التي يعاني منها الاردن وهي بالتالي تحاول تعويض ذلك النقص والضعف من خلال البقاء في الشارع والاستمرار في اطلاق الشعارات وهي اسهل الطرق .


وفي ظل هذه الازمه الاقتصادية الصعبه التي نعاني منها في الاردن وارتفاع الاسعار وعجز الموازنه بشكل قد يؤدي الى خطر كبير على الدينار الاردني وفي ظل عجز الحكومات المتعاقبه على ايجاد حلول ناجعه لهذه الازمه الخانقه وترحيلها من حكومه الى اخرى يبرز السؤال الكبير اين دور احزاب المعارضه الاردنية من اسلامية ويسارية الذين اغرقونا بالشعارات الفضفاضه طيلة الشهور السابقه من دون وجود اي شيء ملموس.

على ارض الواقع واين برامجهم الاقتصادية البديله للبرامج الحكومية والتي من الممكن ان تساعد في ايجاد حل او مخرج أمن لما نعاني منه في الاردن والا ما فائدة المعارضه في اي دوله ان لم تكن تملك القدرة على انتاج برامج اقتصادية واجتماعية تكون البديل الافضل للبرامج الحكومية اما قضية البقاء في الشارع والاستمرار في اطلاق الشعارات الجميله والبراقه دون تطبيقها على ارض الواقع ومحاولة مساعدة الحكومات في حل بعض القضايا الشائكه فستبقى معارضه فاقدة للمعنى ولا اهمية لها والافضل ان يبحث اصحابها عن عمل اخر يفيدهم ويفيد الوطن .

معالجة الازمات التي يعاني منها الوطن لا تقتصر على الحكومات فقط بل هي مسؤولية كافة الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني لان المشكله ليست حكومية ولكنها مشكلة وطن وشعب وبالتالي على الجميع تحمل مسؤولياته الوطنية والجلوس على طاولة الحوار للخروج من هذه الازمه وبأقل الخسائر فيجب على المعارضه الاردنية ان تنتقل من مرحلة التنظير والشعارات الى مرحلة ايجاد الحلول والمشاركه مع كافة مؤسسات المجتمع المدني والحكومة للخروج بحلول مقبولة ومعقولة لما نعاني منه من ازمات وخاصة الازمه ىالاقتصادية وهي شغلنا الشاغل.


على احزاب المعارضه ان تبدأ بالخطوة الأولى وان لا تبقى حبيسة الشعارات والتنظير وان تبادر الى الدعوة الى حوار عام هذا اذا كان لديها ما تقدمه من حلول واراء لانه ولغاية الان ومنذ تأسيسها لم تخرج احزاب المعارضه الاردنية من دائرة صناعة الشعارات والتي باتت تتقنها بامتياز الى الدائرة الأوسع وهي دائرة صناعة البرامج واجتراح الحلول لكافة مشاكل الوطن.