آخر الأخبار
  الشوبكي: تخفيض ملموس متوقع على أسعار الديزل وبنزين 95 في الأردن   قرار صادر عن "وزير الصحة" لتسريع حل المشاكل الفنية والطبية في المستشفيات الاردنية   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي بوفاة العضايلة   "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية   مكافآت وحوافز من أمانة عمّان- تفاصيل   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة   بيان صادر عن عشائر النعيمات بخصوص اللاعب يزن النعيمات   إصابة 4 بحالات إختناق في الاغوار الشمالية .. مصدر طبي يكشف عن حالتهم الصحية!   هل سيسلم بشار الاسد للسلطات السورية الجديدة؟ السفير الروسي في بغداد يجيب ..   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   أكثر مدن العالم اكتظاظاً بالسكان في 2025   سوريا تسعى لاستعادة بريقها السياحي   حسان وابوالسمن يتفقدان بدء أعمال البنية التحتية في عمرة   تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار   البلبيسي لامناء عامي الوزارات: هكذا نقدم أفضل الخدمات للمواطنين   الحكومة: العام المقبل سيكون نقطة تحول بعلاقات المملكة التجارية مع أميركا   أمانة عمان تباشر أعمال تعبيد بمساحة 500 ألف متر مربع   الحملة الأردنية والهيئة الخيرية الهاشمية توزعان وجبات ساخنة في شمال وجنوب غزة   الحكم السويدي لم يعتذر وصفحة المنشور لا تمت له بصلة   رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة

لماذا أغضبت فتوى الخميس كثيرا من النساء؟

{clean_title}
أفتى عثمان الخميس "بعدم جواز نشر النساء لصورهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولو غطين شعورهن".

وأشعلت فتوى أصدرها الداعية الكويتي المعروف، الخميس، جدلا واسعا ومناقشات ساخنة، وخاصة بين النساء، إذ شن كثير منهن حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعبيرا عن استيائهن وغضبهن.

أثناء الحديث الأسبوعي للداعية الكويتي عثمان الخميس في قناة المجلس، وهي قناة مرخصة من وزارة الإعلام الكويتية، أفتى "بعدم جواز نشر النساء لصورهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولو غطين شعورهن".
وقال: "لا يجوز للمرأة أن تضع صورتها على تويتر والانستغرام".

فتوى الخميس أثارت غضب كثير من النساء، فعلقن مغردات على فتواه بنشر صورهن إلى جانب الفتوى في تحد لكلامه، وتأكيدا منهن أن "كشف وجه المرأة ليس حراما".

كما تساءلت مغردات عن التناقض بين ما أفتى به الخميس وجواز كشف المرأة لوجهها في الحرم.

وأشارت مغردات إلى أنهن يخرجن إلى أماكن العمل والمجمعات التجارية حيث يختلط النساء بالرجال دون حاجة لتغطية وجوههن.

كما قارنت كويتيات بين ما وصفنه بـ"التوجه السعودي المنفتح" وبين "ما يحدث للسيدات في الكويت".

ورأى بعض المغردين أن الخميس "تعدى حدوده وأثار النعرات الطائفية".

من جهة أخرى، أيد آخرون الفتوى التي أصدرها الخميس، وبدا واضحا ميلهم لتوجه فتاواه الدينية الأقرب للمدرسة السلفية الوهابية التي تلقى العلم عن شيوخها، من أمثال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، والشيخ محمد بن صالح العثيمين.

بعض المؤيدين للخميس انتقدوا دور تطبيقات الدردشة ومواقع التواصل وقالوا إنه "حتى وقت قريب كان النساء نادرا ما ينشرن صورهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

ورأى بعض المدافعين عن الخميس أن "رأيه صحيح حتى إذا لم يعجب بعض الناس" لأنه "يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر" على حد قولهم.

بينما رأى بعض المؤيدين للخميس أنه "شيخ عفوي يجاوب بما يراه حسب علمه دون أجندة أو نية معينة" وأنه "يتعرض لحملة شرسة من النسويات والليبراليين".

لكن فريقا ثالثا دعا إلى تهدئة الجدال وقال إن "من يريد الاستماع إلى النصيحة فليفعل ومن لا يريد فهو حر".

وكان شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب قد قال في لقاء سابق معه إن "99% من الفقهاء والمفسرين قالوا إن المقصود بـ"الزينة" في قوله تعالى "وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا" يتعلق بالوجه والكفين، وحددوها في الكحل والخاتم".

وأكد الطيب أن "المرأة المسلمة يجوز لها كشف الوجه والكفين، عند الأئمة الأربعة، والقدمين عند الإمام أبو حنيفة"، وأشار إلى أن "بعضهم أجاز ظهور ما بين الكفين إلى منتصف الذراعين".

وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر إنه "لا صحة لمن يقول بضرورة أن تغطي المرأة وجهها وكفيها وقدميها أثناء الصلاة"، وأوضح أن "النقاب ممنوع في الصلاة وفي الحج"، واستدل بقول النبي: "لا تنتقب المُحْرِمة".

وأكد شيخ الأزهر أن "غطاء الرأس هو الواجب فقط، وليس غطاء الوجه ولا اليدين، لا النقاب فرض ولا القفازين ولا الجوارب"، وأشار إلى أن "الأخذ بالنقاب يعتمد على رأي واحد ضعيف في المذهب الحنبلي" وأن "كل الصحابيات كن غير منتقبات".

وتابع الطيب: "لو أن النقاب شيء مفروض علينا فكيف يجرد منه نساء المسلمين أثناء أداء مناسك الحج؟ مسألة النقاب حرية شخصية للنساء، ولمن ترتديه الحرية الكاملة، ولها كامل الاحترام، لكن من ناحية التشريع فهو ليس من أساس الدين، وإنما من باب العادات والتقاليد".

وكانت الصفحة الرسمية للأزهر على فيسبوك قد تناولت قضية النقاب، أو الغطاء الكامل للوجه.

وأكدت في منشور أنه "إذا كان القول بلبس النقاب للمرأة رأي موجود لبعض الفقهاء فإن القول بعدم وجوبه وبجواز كشف الوجه والكفين من المرأة المسلمة أمام الرجل الأجنبي غير المحرم لها، هو قول جمهور الفقهاء. وإذا كان القائل بوجوب لبس النقاب له ما يستند إليه من أدلة، فإنها لا ترقى إلى أدلة الجمهور فهي أرجح وأولى بالقبول".