يترك العديد من الآباء الهواتف المحمولة في يد أطفالهم بمجرد أن يستطيعوا تمييز الأشياء، الأمر الذي يعرضهم لخطر كبير.
ترك الهواتف يكون إما لإلهاء الطفل أو مشاهدة المقاطع الكارتونية المصورة، أو حتى تلبية لحب استطلاع الطفل، وعلميًا، لا يجوز منح الطفل هاتفًا محمولًا بشكل عشوائي لأول مرة، وإنما يتحدد ذلك وفق عوامل عدة:
1- مدى استعداد الطفل: يجب على الآباء الذين يفكرون في منح طفلهم هاتفًا أن يوازنوا بين مجموعة من العوامل، بدءًا من مستوى نضج أطفالهم ورغبتهم في الاستقلال إلى المخاوف من التنمر عبر الإنترنت وقضاء وقت طويل جدًا أمام الشاشة.
هناك علامات تشير إلى أن الأطفال قد يكونون مستعدين. إذا أظهروا المسؤولية من خلال أداء واجباتهم المدرسية، وتتبع المتعلقات والعناية بأجهزتهم الإلكترونية الأخرى، فقد يتمكنون من التعامل مع الهاتف.
بحلول سن 11، يمتلك 53٪ من الأطفال هواتفهم الذكية، وفقًا لمنظمة Common Sense Media غير الربحية.
2- حدد الغرض: قبل أن تقرر نوع الهاتف الذي سيحصل عليه، ناقش مع طفلك أسباب امتلاكه، "ما الذي تحتاجه وتريد أن يتمكن طفلك من فعله بهاتف؟"، تقول جاكلين نيسي، الأستاذة المساعدة في الطب النفسي بجامعة براون والتي تدرس استخدام الأطفال للتكنولوجيا، إنه يجب تحد الغرض من امتلاك الطفل الهاتف الذكي.
3- اتخاذ قرار بشأن الرقابة الأبوية قد يحدد مستوى القيود التي تريد وضعها على وصول طفلك إلى الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وجهات الاتصال اختيارك.
تحتوي أجهزة أيفون وأندرويد على أدوات الرقابة الأبوية المضمنة في الإعدادات. يمكن للوالدين الذين يستخدمون Apple Family Sharing أو Google Family Link أيضًا تقييد وقت الشاشة ووضع قيود على استخدام التطبيقات من هواتفهم الخاصة، على الرغم من أن الأدوات تتطلب بعض الإعداد الأولي.
تأتي الهواتف المصممة للأطفال مزودة بضوابط أعمق والمزيد من المراقبة، مثل القدرة على قراءة نصوصهم. يقول مطورو هذه الهواتف إن الأطفال لا يمكنهم تجاوز القيود.